جهوزية فلسطين لاستضافة الحدث الآسيوي
أيام وساعات قليلة تفصلنا عن الحدث التاريخي الهام الذي ينتظره عشاق الكرة المستديرة في فلسطين لاستضافة المجموعة الخامسة لتصفيات كأس آسيا لمنتخبات الشباب تحت 19سنة مواليد 1995 و التي تقام ولأول مرة في فلسطين في الفترة من 8 -12 تشرين أول المقبل.
الاستعدادات والتحضيرات بدأت داخل أروقة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لإنجاح هذه التصفيات التي تعتبر حدث تاريخي هام له دلالاته الكبيرة على قدرة فلسطين وإمكانياتها العالية في استضافة التصفيات والبطولات الإقليمية والدولية وهي رسالة لكل الأشقاء والأصدقاء والمنتخبات والفرق العربية والدولية للحضور لفلسطين واللعب على الأرض الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
الجميع يدرك تماما حجم الاستعدادات والجهود الكبيرة لعمل اللجان العاملة للبطولة التي تسعى لإخراج هذا الحدث الهام بصورة جميلة وراقية فيها التميز والإبداع والحرفية حتى يرى ويتمتع العالم بالتنظيم المبهر والدقة في التنفيذ والمظهر المشرف للأحداث الرياضية التي تقام في فلسطين.
الجميع يتوقع أن تشهد هذه التصفيات الآسيوية مواجهة قوية ستبقي محفورة في ذاكرة من سوف يتابعونها سنوات طويلة لأن أحداثها أقيمت في فلسطين قلب الأمة النابض بالعروبة والوطنية.
اليوم منظومة كرة القدم بكل مكوناتها وعلى رأسها اللواء جبريل الرجوب مهتمة بصورة كبيرة في إنجاح تصفيات كأس آسيا للشباب حيث حجم الاستعدادات والتجهيزات تؤكد على أن فلسطين في جهوزية كاملة لاستضافة الحدث الآسيوي.
وهذا يجعلنا نطمئن ففلسطين التي نجحت وبدرجة امتياز في إنجاح بطولة تصفيات غرب آسيا للسيدات وبطولة غرب آسيا للناشئين وبطولة النكبة الدولية قادرة اليوم وبإمكانيات كبيرة على إنجاح هذا العرس الآسيوي الذي يقام لأول مرة في فلسطين وفي القدس العربية.
اليوم لنا الشرف العظيم أن نحظى ونتشرف في استضافة تصفيات كأس آسيا للشباب وهذا بكل تأكيد يكشف عن مكنون نجاحات سجلتها القيادة الرياضية الفلسطينية في فترة زمنية قياسية من خلال العمل بحرفية عالية وتوظيف الكفاءات والخبرات المهنية والعلمية والفنية والرياضية في العمل بمنظومة كرة القدم ولجانها العاملة.
وأود هنا أن أشير إلى أن الاتحاد الأسيوي أشار في تقاريره السابقة ومستنداته السرية بعد البطولات والتصفيات التي استضافتها فلسطين على القدرة والاحترافية العالية لفلسطين في هذا المجال.
من جهة أخرى تصفيات كأس آسيا للشباب لها أهمية وخصوصية حيث تعتبر من البطولات والتصفيات الرسمية لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم وتحظي بأهمية خاصة كونها تقام في فلسطين وهذا دون أدني شك يعزز مكانتنا على مستوى القارة والعالم في احتضان واستضافة مثل هذه التصفيات.
ختاما …
توجيهات قبطان السفينة للجان العاملة تمثلت بضرورة أن تكون كافة الاستعدادات وفق المعاير الخاصة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومستوى الجودة والتميز بالتنظيم الذي بات سمة مميزة لجميع البطولات والتصفيات التي استضافتها فلسطين.
وفي نفس السياق تم التأكيد على ضرورة الانتهاء من مستلزمات التصفيات وفق الخطة الزمنية المحددة من قبل اتحاد غرب آسيا بما يليق باسم ومكانة فلسطين.