2024-10-11

مطلب شرعي

2014-01-29

تنبض الساحة الرياضية الفلسطينية وعلى اختلاف مشاربها وتياراتها بالحيوية والنشاط هذه الأيام وهي تبدع في طرح أفكارها ومواقفها في سباق مع الزمن للمساهمة في صناعة الانجاز والوصول إلى أعلى درجات الرقي والإبداع والتميز.

فقد طالب إبراهيم الصباح مدير عام الاتحادات باللجنة الأولمبية الفلسطينية الاتحاد الدولي لألعاب القوى باعتماد ماراثون فلسطين الدولي بنسخته الثانية ضمن الأجندة السنوية له لدعم الاتحاد الفلسطيني في ظل مساعيه وتحركاته لحشد أكبر تضامن دولي مع الرياضة الفلسطينية والرياضيين وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية خاطبت كل من الاتحاد الآسيوي والعربي والدولي بهذا الخصوص.

المنطق يؤكد أن مطلب اللجنة الاولمبية الفلسطينية هو مطلب شرعي وأعتقد لابد للاتحاد الدولي المنحاز للشرعية الدولية الرياضية من الأخذ بمثل هذه التوصيات بعد دراستها بعمق بعيدا عن أي حسابات أو أجندات خاصة.

إن نجاح اعتماد ماراثون القدس الدولي ضمن أجندة الاتحاد الدولي السنوية ليس نجاحا لفلسطين وحدها وإنما سوف يكون نجاح للشرعية الدولية الرياضية وللأداء الحضاري للاتحاد الدولي ومنظومته الرياضية.

بكل نوازعنا نثني على الموقف الوطني للجنة الاولمبية وللأخ إبراهيم الصباح مدير الاتحادات الرياضية بهذا التوجه الذي ينم عن وعي وبعد وطني رياضي متميز.

اليوم نجاحنا في هذه الخطوة يكمن في البحث عن كيفية توصيل الرسالة من خلال تعزيز وتقوية منابر الحوار مع الأشقاء والأصدقاء لإقناع الاتحاد الدولي والتأثير عليه وتصحيح المشهد والتحضير للمستقبل المشرق.

اليوم فلسطين بفضل الله استعادت بريقها وتماسكها وحضورها في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي ولعل الصورة التي تعكس بصدق هذا الوصف هو الوزن والمكانة التي أصبحت تحظى بها الرياضة الفلسطينية وربانها في الساحة الدولية ,لكن هناك سؤال هل سوف ننجح في توصيل الرسالة للاتحاد الدولي في أمد قريب ؟!

وهل سوف نكون قادرين على جذب وتجنيد الأشقاء والأصدقاء لدعمنا ومؤازرتنا في تحقيق هذا المطلب الشرعي.

حقيقة إن الواجب الأخلاقي يقتضينا تسجيل الاعتراف لكل من بذل ويبذل الجهد والعرق ويساهم في فرض وجود فلسطين على الساحة الإقليمية والدولية.

ختاما…

لقد قلنا دوما ونقول اليوم وسوف نستمر في ترديدها في المستقبل إن الرياضة الفلسطينية أخذت مساقات وأبعاد عالمية بجهود ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب الذي استطاع بحكمته وحنكته وعبقريته أن يحول التحديات إلى انجازات على الأرض ,وبفضل تطبيق سياسة الوئام الرياضي وميثاق الوحدة والمصالحة الرياضية والوطنية وبفضل سداد الرأي ووضوح الرؤية وسلامة الخيار التي انتهجها حيث أثمرت ثمارها ومكنت فلسطين والمنظومة الرياضية الفلسطينية من استعادة مكانتها المرموقة على الساحة الإقليمية والدولية.

ويبقي الوطن عشق وانتماء ودما قانيا يجري في الأبدان وحتما ستبقى راياته بالنصر تخفق في كل مكان .