2024-11-22

العرب ينتظرون “بوشكاش” !!

2021-05-12

بال جول – بقلم : أمجد الضابوس

منذ بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم، تقديم جوائزه الفردية السنوية، لم يسبق لأي نجم عربي أن نال شرف الحصول على أي من هذه الجوائز، التي يبدو ذهاب بعضها للاعب من أصحاب لغة الضاد، كجائزة الكرة الذهبية، أمراً من رابع المستحيلات.

غير أن الهدف الذي سجله لاعب الوحدات الأردني، السوري معتز صالحاني، في شباك الرمثا، بالدوري الأردني، بالكعب من خارج منطقة الجزاء بأمتار، حين استغل خروج الحارس وصوّب الكرة بكعبه لتدخل المرمى، ينبغي أن يدخل المنافسة على جائزة “بوشكاش” لأجمل هدف في العام 2014.

فالهدف، والذي اعتبر نادر التسجيل، بحسب شهادات وسائل إعلام أجنبية، من أبرزها صحيفة “أس” الرياضية الإسبانية، يستحق أن ينال جائزة “بوشكاش” هذا العام، بل إن الصحيفة ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، حين طرحت على قرائها سؤالاً إن كان الهدف يعتبر الأفضل في التاريخ؟

وباعتقادنا، أن دخول هدف اللاعب العربي السوري، المنافسة، واختياره من قِبل الفيفا ضِمن القائمة النهائية، حق شرعي للصالحاني. فهل يكون الفيفا حيادياً ونزيهاً في نظرته للهدف الخرافي؟

نقول هذا، لقناعتنا التامة، بأن الفيفا يأخذ بالحسبان اعتبارات غير مهنية، عند اختياره لجائزة “بوشكاش”، تراعي النجومية والشهرة، بدليل تواجد أهداف للاعبين من النخبة في العالم، باستمرار، في جوائز كل عام، رغم تسجيل أهداف خرافية للاعبين آخرين، لا يتمتعون بنفس الشهرة والنجومية.

كما أن لدينا إيماناً كبيراً، بأن الهدف العربي، لو كان بتوقيع نجم عالمي من طينة، رونالدو او ميسي أو زالاتان، لنال نصيبه من التطبيل والتزمير، وتم الترويج له منذ الآن، للحصول على الجائزة في نهاية العام. كذلك، فإن الدوري الذي سُجل فيه الهدف، هو الدوري الأردني، وليس الإسباني أو الإنجليزي، ولذلك حكاية أخرى.

حتى وإن شكك البعض بدقة الهدف، وتسجيله بطريق الصدفة المحضة، فإن ذلك ليس مبرراً لتجاهل الهدف، لسبب واقعي يؤكد، أن تقييم جمال الأهداف، لا يأخذ بالحسبان نية اللاعب عند التصويب، أو هكذا يجب أن يكون، فالأهداف تحتسب عند معانقة الشباك، لا بحسب نيات اللاعبين، الذين ينجحون في مرات، ويفشلون في أضعاف أضعافها، بالتسجيل، رغم أن المراد واحد، بمعانقة الكرة الشباك.

وإلى أن يقترب العام من نهايته، سنرى إن كان هدف صالحاني العربي، منافساً على جائزة “بوشكاش”، أو متوَّجاً بها، أم يكون للفيفا رأي آخر؟!