شباب جباليا وخبرة الدوري الممتاز
شباب جباليا .. حلم البقاء ” يصطدم ” بخبرة الدوري الممتاز
امتلك أسحله هجوم قوية .. وضعف الحراسة ساهمت في هبوطه
بال جول : فهد محمد
مما لاشك فيه أن عودة فريق شباب جباليا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى ، شكلت ضربة قوية وموجعة لرياضيي محافظة شمال غزة ، بعد أن استبشرت خيرا بوجود ممثل لها في البطولة الأقوى على المستوى المحلي بعد غياب طويل ومرير لأندية المحافظة عن مسابقات الدوري الممتاز .
المتتبع لمشوار ممثل الشمال في البطولة المنتهية جولاتها حديثا ، أيقن قدرة الفريق مجاراة أقرنائه ، بالرغم من حداثة تجربته ووصوله لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز ، والتي جعلت من الفريق بمثابة حصان اسود بعدما شكك البعض في إمكانية تحقيقه لنتائج ايجابية .
ومن حيث أنهي الفريق الذي أطلق عليه لقب الثوار نظراً لتاريخ وعنفوان مناطق تأسيسه ، وقوة التحدي والإصرار الذي تميز بها على مدى جولات البطولات ، إلا انه ظهر وبشكل واضح غياب ونقص خبرة لاعبوه في اللعب مع الكبار ، في دوري شديد المنافسة والتقارب في المستويات ، وماتبعه من حالة جماهيرية وإعلامية كبيرة ، لم يستوعبها المولود الجديد الذي تبخر حلمه بالبقاء ، لاسيما أن الفريق كان بإمكانه تفادي معضلة ومقصلة الهبوط ، عندما فرط في تحقيق نتيجة الفوز في اكثر من ثلثي مباريات الدوري ، حين كان يتقدم في النتيجة ، ويخرج اما متعادلا أو خاسرا في الزفير الأخير .
وان كان الفريق الشبابي شكل حالة تنافسية مثيرة ومرغوب بها في بطولة الدوري الممتاز ، من خلال تقديمه كرة قدم ممتعة ، وتسجيله نسبة جيدة من الاهداف الملعوبة والجميلة ، الا انها لم تشفع له بالتواجد لموسم اخر ، وذلك لعدة اعتبارات كانت كالطعنة النجلاء في خاصرة الفريق منها الضعف الواضح الذي ظهر في حماية العرين ، والتي استقبلت اكثر من 30 هدفاً وكانت محل شك وريبة للمدافعين ، لعل حالة الوجع والكابوس الذي عاشه أصفر الشمال بعد وداعه للممتاز ، كالنادم العاض على أصابع يديه .
لست مع الخسارة والهبوط المشرف ، ولكن في حالة ” ثوار الشمال ” أجزم بان الفريق خرج بهامات مرفوعة ، واكتسب حب واحترام الجميع ، وإن قدر الله له العودة من جديد ، لن يفرط بالبقاء ، وربما المنافسة على احد المراكز المتقدمة .