2024-11-24

الدوري الفلسطيني هواه جنوبي ، والاحتراف بـحاجة للمزيد !

2015-03-30

بال جول – بقلم : عبد الرحيم أبو حديد

انتهى الدوري الفلسطيني للمحترفين بتتويج فريق ترجي واد النيص باللقب في ظل عجز الفرق الجماهيرية عن تلبية تطلعات الجماهير الكبيرة ومرة أخرى واد النيص بهدوء فني وأداري يصل إلى اللقب .

واد النيص بطل بجدارة

استطاع واد النيص الظفر باللقب بدون أي تعقيدات واستغل تعثرات الفرق المنافسة ، وعودة المحترف اشرف نعمان كانت لها الأثر الكبير من خلال إيجاد حلول هجومية ساعدت أبناء الواد من التقدم في كل جولة ، إضافة إلى حنكة المدرب عبد الفتاح عرار والذي انتهج مبدأ اقل الخسائر ولعب بمنطقية كرة القدم ورئيس نادي يعرف ما يريد ويريد ما يعرف ، ومرة أخرى أقول بان واد النيص حالة رياضية نادرة جدا .

مرة أخرى.. لا احد يحافظ على لقبه والوصيف منصف للوصيف

منذ انطلاق دوري المحترفين لم يستطع أي فريق المحافظة على لقبه فشباب الظاهرية لم يكسر هذه القاعدة حتى ألان وهذا له مدلولين ، الأول أن الفريق الذي يحصد اللقب تكون قواه مستنفذة من الناحية المادية والفنية ، اما المدلول الثاني فهو تقارب المستوى الفني بين الفرق ، ولكن ما ميز غزلان الجنوب انه لم ينهار بشكل مطلق كما حدث مع هلال القدس بل حصد الوصافة وتأهل إلى نهائي ألكاس واحتفظ بهيكل فني وأداري جيد .

شباب الخليل الجيل الجديد هو المكسب الوحيد

انطلق شباب الخليل في بطولة الدوري بعد أن حقق بطولة كاس أبو عمار وكاس السوبر وكانت لديه نية واضحة من خلال جلب العديد من اللاعبين المحترفين إلا أن مرحلة الإياب شهدت تدهور فني كبير بسبب غياب ابرز اللاعبين للعب في الداخل وهذا اوجد خلل فني لدى خضر عبيد ، لكن حصول الشباب على مركز ثالث انجاز لأنه خاض مرحلة الإياب بلاعبين من الفئات العمرية إضافة إلى بعض لاعبي الخبرة ، فالشباب أصبح فريق غير مكلف في الموسم القادم مقارنة بهذا الموسم

شباب الخضر منافسة حتى آخر لحظة

رغم ان شباب الخضر ضيف جديد قديم على الدوري إلا انه كان يلعب بثوب المنافس على اللقب ، وذلك بمجموعة من العوامل أهمها جذب لاعبين على مستوى فني كبير ، ووجود ملعب بيتي يتيح للفريق التدريب باي وقت إضافة إلى جهاز فني مثابر

بلاطة.. صيدا ليس سهل

حافظ نادي بلاطة على رونق متميز في الدوري وخصوصا أمام الفرق الكبيرة فلم تستطع الفرق العبور بنتيجة أي مباراة بسهولة بل أن بلاطة كان ندا قويا لكل الفرق وحلوله في المركز الخامس دليل على المستوى الفني والبدني الذي يتحلى به اللاعبون .

المكبر .. لم يلبي الطموح

لم يستطع جبل المكبر الذهاب بعيدا في الدوري وخصوصا انه مستواه كان متذبذب لعدة أسباب أهمها البداية المتعثرة له في بداية الدوري إضافة الى الغيابات التي كان يعاني منها ، كما أن كثرة التعادلات أضاعت على المكبر الكثير من النقاط .

الامعري … الترتيب لا يليق بك

واقع ترتيب الامعري في المركز السابع لا يليق به ويبدو أن قلة الموارد المالية أثرت على النادي وهذا أدى إلى غياب لاعبين مميزين إضافة إلى عدم الاستقرار الإداري للفريق ، واعتقد أن الامعري يمتلك موارد بشرية مميزة تؤهله للعمل في المرحلة القادمة

الهلال.. اختفى ضوءه في الدوري

هلال القدس دائما ما يكون منافس قوي على كل الألقاب إلا انه هذه المرة كان وضعه صعب جدا وخصوصا من الناحية الفنية ، والدليل الإشكاليات التي حصلت بعد تعيين سمير عيسى مكان الزعتري ولم تعرف المهمة الموكلة لعيسى هل هو مدرب أم مستشار ، وهذا اظهر للمتبعين الرياضيين الواقع السيئ في المنطقة الفنية ،، الهلال يمتلك لاعبين وموارد مميزة والدليل وصولهم إلى نهائي الكأس .

اعتقد أن هلال القدس قادر على المنافسة في الموسم القادم وعودته تعطي رونق جميل للدوري.

اهلي الخليل … الاستيقاظ المتأخر

مر اهلي الخليل في مرحلة الذهاب بمرحلة كبيرة من تذبذب النتائج والأداء وكان هناك حالة عدم استقرار كبير في أروقة النادي والمركز التاسع لم يكن طموح أبناء النادي ، ولكن مع بداية مرحلة الإياب كان هناك أداء مميز من اللاعبين بقيادة جيدة من على دكة البدلاء من قبل الفطافطة ، والأهلي يخطو خطوات مميزة من الناحية الإدارية .

ثقافي طولكرم .. حافظ على نفسه بين الكبار

نجح نادي ثقافي طولكرم في المحافظة على بقاءه في دوري المحترفين ومرحلة الإياب كانت كفيلة في إتمام هذه المهمة بعد أن حصد بها 14 نقطة من أصل 24 وهذا ساعده كثيرا لكي يبقى بين الكبار .

البيرة والإسلامي. . هبوط من اجل إعادة الحسابات

هبطت مؤسسة البيرة بشكل غير متوقع الى مصافي الاحتراف الجزئي وحقيقة لم يستطع التاريخ ان يشفع للبيرة البقاء في دوري المحترفين ، وأتمنى ان لا يستمر الانهيار للبيرة وعلى أبناء هذه المؤسسة الوقوف عند مسؤولياتهم لان العودة لم ولن تكن سهلة .
إما الإسلامي فقد حرم قلقيلية من البقاء في الدوري بأدائه الضعيف والذي كان محطة عبور لمعظم الأندية وهذا يعزى إلى قلة الموارد المالية وعدم توفر البنية التحتية ، ولهذا انعكاسات كبيرة على النادي ويبدو ان طموح النادي منذ بداية الدوري كان البقاء

هناك تقدم ولكن نحتاج إلى المزيد

الدوري الفلسطيني لم يقدم مستوى فني متميز ، رغم أن هناك محاولات للوصول إلى الاحتراف من قبل الاتحاد الفلسطيني وإدخال الأندية في المنافسات الأسيوية وهذا ما حصل مع الظاهرية ، كما أن الاتحاد وضع أجندات محلية أصر كثيرا على الالتزام بها ، وهذا أعطى الدوري طابع مميز في الالتزام إلا أن الاحتراف قبل أن يكون إجراء فهو ثقافة ، وثقافة الاحتراف مختفية في العديد من الأندية ولدي العديد من اللاعبين ، وهذا لا يعني أن الأندية لم تقدم جهدا مميز فمن يعمل بالجانب الإداري لأي نادي ، تكون على عاتقه مهمات كبيرة وصعبة .

نتمنى التوفيق للفرق في الموسم القادم لان العمل لمن يريد التميز يبدأ من اليوم ، ونتمنى لمنتخبنا التفوق وتحقيق الطموحات الفلسطينية بالتأهل إلى استراليا 2015 من بوابة كاس التحدي ، وكل الشكر لمن عمل وأصاب وكل الشكر لمن عمل واخطأ .