2024-12-03

قدما … أيها الفدائي !

2014-07-15

منذ تألقه في العربياد سنة 1999 بعمان حيث احتل المركز الثالث ، لم يظهر منتخبنا الوطني حيوية ونجاعة بقدر ما اظهر في بطولة التحدي ، التي تستضيفها المالديف بمشاركة منتخبات المظاليم في القارة الكبرى .

والحق يقال : ان تلاميذ الرائع جمال محمود حسبوا حساب الحقل والبيدر بشكل جيد ، واستفادوا من النضج الذي حققه اللاعب الفلسطيني في مختلف عناصر الانجاز ، كثمرة واقعية للنهوض الرياضي الكبير ، الذي يقوده القائد ابو رامي ! والحق يقال ايضا : ان نجوم الفدائي ارتقوا الى مستوى المسؤولية ، وذادوا بشرف واقتدار عن قميص الوطن المفدى ، وقدموا افضل صور التضحية فوق المستطيل الاخضر ، مسمعين العالم صوت المعذبين على هذه الارض ، التي يحاول المحتل تهويدها وطمس هويتها الفلسطينية!

المهم ان الفدائي الان في النصف النهائي ، كمحطة هامة في مشوار الحلم الاسيوي الكبير ، وستكون التسعين دقيقة امام افغانستان اهم تسعين دقيقة في مسيرة الرياضة الفلسطينية ، التي سبقت كل العرب اسيويا … حيث تأسس الاتحاد الفلسطيني بعد الاتحادين الياباني والإيراني بسنوات قليلة . والمنتظر ان يتعامل “ابن محمود” مع المباراة بواقعية ، وان يحسن الفدائيون تطبيق التعليمات ، والأداء بفورمة مئة وعشرة بالمئة ، لان كل اطياف الشعب تنتظر انجاز مهمة قبل النهائي ، قبل الاعداد للنهائي ، وجلب الفرحة الكبرى للوطن .

فالقيادة السياسية الفلسطينية ، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس تنتظر تحقق هذا الحلم ، الذي سيكون بمثابة الهدية للشعب المقاوم ، وأفضل مانشيت يعرضه الاخ ابو مازن للعالم ، كعينة من النبوغ الفلسطيني في مختلف المجالات .

والقيادة الرياضية ، وعلى رأسها المعلم ابو رامي تنتظر تحقق هذا الحلم الكبير ، الذي ينجز بوجود كبير الفيفا جوزيف بلاتر ضيفا على بلادنا ، وفي الامر ورقة جديدة بيد الأخ اللواء ، في معركته الوجودية امام الغطرسة الاحتلالية ، لأن نجاحاتنا فوق الملاعب الخضراء تمثل اسلحة تقنع العالم بجدوى مشروعنا الرياضي الكبير ، وتكشف امام الخيرين المعيقات الاحتلالية !

والاهم ان النجاح في هذه المباراة المعركة سيمثل دعما هاما للساهرين الليل لإنهاء ورقة الانقسام الطارئة ، لان نجوم المنتخب الوطني يقدمون فوق المستطيل الاخضر افضل دروس التوحد الفلسطيني ، على اعتبار ان كرة القدم لا تعترف بكل الاجندات الضيقة اقليمية كانت او فصائلية او شخصية .

ويرفع الفلسطينيون اكفهم الى السماء ، متضرعين الى المولى تجاوز هذه الافغانستان ، لان في الموضوع دعما لملف الاسرى المضربين عن الطعام ،،ممن يشهرون امعاءهم الخاوية في مواجهة السجان ، خاصة وان نجوم منتخبنا ينتهزون كل فرصة لدفع معاناة الاسرى الى الواجهة ، ولكم في ما فعله البهداري افضل مثل عندما وشم على قميص التدريب عينة من حكاية “الميه وملح ” !

صحيح ان القيادة السياسية والرياضية ستبتهج بتواصل انتصارات الفدائي على ارض المالديف ، والأصح ان كل الشعب الفلسطيني يتابع انتصارات الفدائي الكروي ، لان ابناء فلسطيني اصبحوا مقتنعين بجدوى كرة القدم في خدمة مشروعنا الوطني الكبير ، ولان كل الرياضيين الفلسطينيين يريدون قطف ثمار الثورة الرياضية ، التي فجرهم ملهم الشباب الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب قبل سنوات !

والحديث ذو شجون