2024-12-10

الرياضة ليست رجسا

2015-03-16

بقلم  : عبد الرحيم أبو حديد

عندما نسمع كلمة شباب فكثيرة هي الأفكار التي تتوارد إلى أذهاننا وكثيرة هي المصطلحات التي تخطر ببالنا ومنها مصطلحات انجاز ،اختراع ، انتصار ، انتماء ، بناء ، ومصطلح زواج ,ولن يخطر ببال أي منا مصطلح…ات بطالة ، مخدرات هجرة وإحباط .

تكثر هموم هذا الشاب كغيره من شرائح أخرى تحيط به من الطفل الصغير حتى الشيخ الكبير وتتضاعف همومه بصفته فلسطينيا بسبب احتلال ينغص حياة هذا الشعب ، فكل شاب يتعرض للضغوط والهموم وبالتالي يبدأ بالبحث عن وسيلة هروب من هذه الهموم فيفكر كغيره من الشباب بالذهاب إلى رحلة فإما أن يذهب إلى إحدى الشواطئ في الخليل أو إلى نهر بيت لحم ، أو يذهب للغوص في مدينة جنين أو ينظم رحلة صيد إلى غابات نابلس ، وربما يذهب إلى دزني لاند في قلقيلية ، وربنا يذهب في القطار من طولكرم إلى أريحا . حتى قضايانا السياسية أصبحت بلا طعم وبلا لون وبلا رائحة ، فصدق السياسة أصبح كاذب وأصبحت مصداقية السياسي كمصداقية راعي الأغنام الذي كان يطلب الاستغاثة الكاذبة ، وعندما هاجم الذئب مزرعته أطلق استغاثة صادقة واقعيا لكنها كاذبة ضمنيا فلم يجد إي مجيب .
بعد أي مباراة كرة قدم في الدوريات ترى الشباب يتابعون تلك المباراة بشغف كبير ، وفي السنوات الأخيرة زاد الإقبال على المشاهدة لأن هذا هو السبيل الوحيد الذي يلجا إليه الشباب من اجل ان يشعروا بلذة الفوز .

يخروجون قليلا من أجواء اللاحياة واللامستقبل واللاوجود .

ومن ينتقد انفعالات الشباب تجاه الكرة عليه أن يبادر بممارسة الأفعال الوطنية التضامنية ويبدأ بتحرير فلسطين والقدس والأسرى وسيكون الجميع معه .

الفرحة والانفعال والتفاعل ليس محرم لا شرعا ولا قانونا ، بصراحة لو ان هناك شيئا صادقا من اجل الوطن ستجد الجميع يتفاعل معه والرياضة هي شيء جميل وايجابي وفي الرياضة نستطيع إيصال رسائل كثيرة إلى العالم والى أنفسنا ، ونستطيع ان نتعلم قيم مميزة اذا أردنا ذلك في النهاية لا بد من نقد الواقع السياسي والاقتصادي والأخلاقي والفكري قبل ان ننقد الرياضة والتي هي الشيء الوحيد الصادق في هذه الأيام.

وللمعلومات جميع الشخصيات الوطنية لديهم شغف كبير في الرياضة ويتابعونها ولا تعطلهم عن عملهم .