2024-11-26

عام مر على الرحيل

2020-09-26

كتب / أسامة فلفل

بالأمس صادفت الذكرى الأولى لرحيل أحد الأرقام التي خلدت في سجل التاريخ الرياضي ” المرحوم محمد سعيد أبو شهلا ” أحد أبرز أبطال رفع الأثقال في الخمسينيات والستينيات وأبرز الركائز التي قامت عليها نهضة رفع الأثقال في عهد السلطة الوطنية ففى مثل هذا اليوم ترجل البطل بعد مسيرة طويلة عامرة بالكفاح والعطاء والإنجازات التاريخية بعيدا عن ثرى الوطن الحبيب الذي عشقه منذ نعومة أظافره فترك فراغا كبيرا في قلوب محبيه وتلاميذه من أبطال رفع الأثقال وكوادر وقيادات العميد والحركة الرياضية.

كان الفقيد الراحل رائداً من رواد الحركة الرياضية الأجلاء وعلماً من أعلام رياضة رفع الأثقال في فلسطين ومنهلاً من مناهل العطاء الوطني الصادق الذي ينطق بأصالة الوفاء وعمق الانتماء للوطن والحركة الرياضة وكان كنزاً ثميناً من كنوز الرياضة الفلسطينية وموسوعة جامعة.

قدم المرحوم محمد سعيد أبو شهلا للوطن عصارة فكره وخلاصة تجربته وسعة أفقه في تطوير المسيرة الرياضية الفلسطينية بجهد صادق وفكر ثاقب وعمل دؤوب وتخطيط واع وبصيرة نافذة ليجعل من هذا الوطن منارة للفكر والإبداع والتميز.

لقد لمس كل من عرفه والتقى به عفة اللسان وسلامة الوجدان وصفاء السريرة وكياسة القلب وأصالة الانتماء لقد قدم الراحل العظيم للمسيرة الرياضية الفلسطينية ما يستحق الثناء والعرفان والتقدير والاحترام.

رحل القائد والمعلم ومربي الأجيال محمد سعيد أبو شهلا وترك لنا إرث رياضي كبير وخالد لن يموت وثقافة وطنية سوف تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.

رحل رفيق وأنيس درب الرياضيين وعمدة رفع الأثقال والابن البار للعميد غزة الرياضي والبطل الفذ والقائد المحنك والقامة الرياضية العالية والصوت الوطني الأصيل الذي ناد بالوحدة ولم الشمل الفلسطيني والوفاق وإنكار الذات.

رحل محمد سعيد ولكن ستبقي روحه الطاهرة وسيرته العطرة في قلوبنا والعهد والقسم أن نظل على الدرب وأن نعمل في الحركة الرياضية وعميد الأندية الرياضية غزة الرياضي من أجل أن نصون وصيتك ونحافظ على مبادئك ورسالتك الانسانية والأخلاقية.

ختاما …

ستبقى شمس إيمانك الصادق ساطعة في كل نفس منيرة وستظل تشع علينا النور الوهاج حتى تحقق كل أمانيك وأحلامك التى كانت تراودك والعهد والقسم أن نتذكرك على الدوام وفى كل محطة وموقف رياضي وانتصار لهذا الشعب العظيم.