من يلجم العدوان؟؟؟
كتب/أسامة فلفل
الاستهدافات والممارسات والاعتداءات الصهيونية بحق الرياضة والرياضيين في الوطن فلسطين متواصلة منذ عقود طويلة هدفها طمس معالم الهوية الوطنية والرياضية والتنكر لهذا الإرث الرياضي الخالد.
إن ما جرى من قيام قوة احتلالية عسكرية باقتحام مبنى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والعبث في محتوياته والتعرض للعاملين وإهانتهم يعتبر مؤشرا خطيرا لا يمكن السكون عليه بالمطلق ,ولابد من فضح هذا السلوك العدوان الذي يهدف إلى تدمير مفاصل الحركة الرياضية الفلسطينية لاستشعاره بحجم الانتشار والازدهار والحضور الفلسطيني على المستويين القاري والدولي ,حيث أصبحت الرياضة الفلسطينية مصدر إزعاج لهذا الكيان الغاصب والمحتل.
إن هذا العدوان مستمر على الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية في محاولة يائسة للنيل من حالة الصمود والإبداع العالية التي يجسدها ويعمق حضورها الرياضيون الفلسطينيون بانجازاتهم التاريخية التي تتواصل على إيقاع صمود شعبنا ومنظومته الرياضية.
إن هذا الاقتحام الغير مبرر يعتبر خرقا فاضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية الرياضية ويعكس بوضوح حالة التخبط التي يعيشها هذا الاحتلال وعملية الاقتحام لمقر رياضي يرفع علم الفيفا بكل تأكيد سيكون له تداعياته الإقليمية والدولية وسيشكل حدثا استثنائيا هاما سيعمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على استثماره في تجنيد واستقطاب كل الإخوة والأصدقاء في المجموعة الآسيوية لاسيما وهناك اجتماع للاتحاد الآسيوي في الفلبين قريبا ,وفي ذات السياق سيطرح الاتحاد هذه القضية على طاولة اجتماعات الاتحاد الدولي (الفيفا) التي سوف تعقد في المغرب الشهر المقبل ,وأعتقد جازما أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قام بتوثيق هذا العدوان لجانب مجموعة كبيرة من الممارسات والاعتداءات والإجراءات القمعية التي مارسها ويمارسها الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين ,فهناك العديد من المقاطع والأفلام الوثائقية للعدوان والاستهداف للمنشآت والملاعب والصالات وعناصر وكوادر الرياضة الفلسطينية.
إن رسالة الإدانة من السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم التي بعث بها للواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نقدرها ونعتز بها ونثمنها ولكن نريد معاقبة هذا الاحتلال على هذا السلوك المشين وهذا العدوان الصارخ الذي يتنافى مع الميثاق الأولمبي والقوانين والمواثيق الدولية.
إن اعتزازنا بهذا الموقف من السيد جوزيف بلاتر يعزز فينا الثقة والأمل في وقوف الأسرة الدولية الرياضية لجانب الحق الفلسطيني ومناصرته ومعاقبة الاحتلال وردعه وإدانته وطرده.
إن حالة الثبات والصمود للمنظومة الرياضية في مواجهة هذه الغطرسة الصهيونية تشكل اليوم معركة جديدة من معارك النضال الوطني تسعى القيادة الرياضية لكسبها وتحقيق انتصار يرد الاعتبار الفلسطيني في الساحة الدولية ,وهي قادرة على تحقيق هذا الموقف لما تمتلكه من وثائق دامغة وشواهد وخبرة عظيمة وعبقرية فذة في إدارة المعركة وتحقيق الانتصار.
ختاما….
إن التاريخ الرياضي الفلسطيني سيكتب فصول هذه المحطة بكل تداعياتها وسيخلد أبطالها الذين يقفون اليوم ويدافعون عن الوطن ومنظومته الرياضية بكل قوة وحماس ويعيدون للوطن ومنظومته الرياضية كرامته الأبية ويسطرون حروف