وقفة مع فريق شباب نادي جنين المتأهل لنهائي دوري 97
كتب – عصري فياض
أكثر العبارات الشعبية التي كانت تتردد في محافظة جنين بين الرياضيين والمؤازرين والجمهور وعشاق الكرة هي ” الرياضة ضعفت” أو ” لم يبقى رياضة في المحافظة” وهذا الانطباع الشعبي والرسمي مبنى على نتائج فرق المحافظة وخاصة نادي جنين ومركز جنين الناديين الأبرز تاريخا وحضورا في المحافظة، هذا المفهوم او الانطباع الشعبي كسرة فريق شباب نادي جنين مواليد 97 والذي كسر المفهوم والقاعدة والانطباع عندما سار بقوة وجدارة كالسهم في دوري فئته واستطلع بالرغم من كونه يخرج من نادي مصنف في الدرجة الثانية بعد ان كان قبل سنوات بين فرق الاحتراف الكامل، فقد تمكن فريق شباب جنين من الفوز بسبع مباريات لنظرائه من فريق أندية محترفين مثل شباب الخليل حيث هزمه بالركلات الترجيحية على الرغم أن منتخب 97 الفلسطيني يضم سبعة لاعبين من فريق نادي العميد والامعري و فريقين من فرق الاحتراف الجزئي وهي هلال أريحا ومركز طولكرم وثلاثة فرق من الدرجة الثانية وهي اتحاد نابلس وشباب نابلس و وأهلي قلقيلية، ولم يتلقى في مشواره الحال الا خسارة طارئة كانت من فريق الخضر الذي خسر أمام هلال القدس في المربع الذهبي ليتلاقى على المباراة الختامية فريقا شباب نادي جنين وهلال القدس لحسم اللقب .
لقد تعاملت إدارة نادي جنين ومدربوا الفريق بقيادة المدرب منتصر السمودي وهاني الصبحي على العمل بطول النفس لاعداد هذا الفريق ضمن برنامج تدريبي انضباطي قبل نحو عام، وصولا لتلك اللحظة التي يقف هذا الفريق في ميدان اللعب الختامي المنافس على الكأس في تجربة عاكست واقع الرياضة في جنين من جانب، ومن جانب ىخر قالت وبالصوت العالي، الرياضة هنا وخاصة كرة القدم تربة خصبة لكنها تحتاج لرعاية ورعاية مختلفة ومركزة، ففي جنين لا يوجد ملعب منذ اكثر من سبع سنوات، والفرق تتراجع وتنهار من درجة الى درجة تباعا،والادارات بين المد والجزر بين الترهل والشد، والدعم للحالة الرياضية ضعيف وخجول والمنصرفات باهضة والتكاليف عالية والمستقبل مجهول، بالرغم من كل هذا الجو القاتم يخرج علينا هؤلاء الفتية بنجاحاتهم يقولون نحن هنا…. لا مجال لليأس والقنوط، فالتربية الخصبة لا زالت موجودة وقادرة على إنبات النبات الحسن في البلد الحسن ليعود الإشراق من جديد للوجه الحسن. فلنلتف خلف هذا الفريق في مباراة القادمة مع الأشقاء هلال القدس، ليس لتحقيق الفوز والتأهل فقط بل لنعيد شيئا من الذي افتقدناه منذ زمن وهو اثبات الذات وعودة الثقة بالنفس لتزهر الميادين الرياضة بامثالهم في كل رقاع المحافظة خاصة مع قرب شهر نيسان الذي يحمل لهذه المدينة ومخيمها تاريخا ناصعا في التضحية والفداء والانتصارات.