اعـــلام نائــــم !
بقلم : محمد سدر
صدق اللواء رجوب جوهرة رياضتنا ومؤسسها وحاميها عندما وصف اعلامنا الرياضي بالمبتدىء وانه غير قادر على مواكبة الرياضة الحالية التي تنعم بها وسبقت اعلامنا بمراحل.
اتحاد كرة القدم الفلسطيني درة الاتحادات عبر عن استيائه الشديد لاقامة مباراة المنتخب الاسرائيلي ونظيره البلجيكي على ملعب تيدي في مدينة القدس المحتلة ضمن تصفيات امم اوروبا 2016، وهذه جريمة كون مدينتنا المقدسة في حال متنازع عليها امام المجتمع الدولي وهي عاصمة فلسطين، واقامة مباراة اسرائيل عليها كما قال الاتحاد اهانة لكفاح شعب فلسطين.
واقيمت المباراة ومرت بسلام في اعلامنا المحترم ،المتابع ،الوطني ولم يتعرض احد من الزملاء للموضوع وكأنه امر عادي، ليس وطنياً، يمس كرامتنا وكبرياءنا ويقلل من احترام الغير لنضالنا المشروع.
وهنا اتساءل بصدق، ماذا لو كان العكس؟ ماذا كانت ستفعل بنا الالة الاعلامية الصهيونية؟ لن اتحدث عن هذا لاننا جميعاً ندرك ماذا كان ليحدث! نحن مقصرون جداً في القضايا الرياضية الوطنية، وانا منكم ولا استثني نفسي من هذا الاتهام الصادق، لقد وضعنا جل اهتمامنا على قضايا فارغة وفرق وهمية، ونسينا او تناسينا قضيتنا الاساسية، ولم نسخر اقلامنا للدفاع عن مشروع كياننا الرياضي الشبابي الذي اسسه اللواء الرجوب ليكون وسيلة مهمة لتحرير الوطن. ولم نتسابق لفضح ممارسات الاحتلال بحق رياضة الوطن ومحاولاته المستميتة للقضاء عليها وهو يراها تنمو وتكبر في كل العالم، واصبحت على مرمى حجر من كشف عورة هذا الاحتلال البغيض.
وهنا اعيب اكثر على الاعلام الرسمي الذي سخر له اللواء الرجوب على الامكانيات التي تساعده على تأدية رسالته الوطنية، وللاسف لم نرهم الا في مواقف المتفرجين، وهذا امر مؤسف، ويجب ان يعالج فوراً، فالقائد الرجوب يستحق ان نرد له الدين والجميل، فما بالكم ان هذا الدين والجميل واجب علينا بالاساس! فلسطين تملك العديد من الاعلاميين المهنيين والمحترمين وقبل كل هذا وطنيين ، فلسطين عامرة بالكفاءات ، فقط نريد وقفة مع النفس ولتكون بعدها بداية انطلاقة حقيقية نحو اعلام وطني هادف.