2024-11-10

فادي سليم يقود الزعيم لتحقيق نصر معنوي أمام الإسلامي

2020-09-23

طولكرم-  عدي جعار / ورد رداد– حقق مركز طولكرم فوزاً سهلاً وذا طابع معنوي على نادي إسلامي قلقيلية في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم ضمن مباريات الأسبوع الحادي العشرين من دوري الاحتراف الجزئي.
المباراة جاءت هادئة في معظم أجزائها وخاصة في الشوط الأول الذي اتسم بالضعف البائن من قبل الفريقين، فلم تظهر الفرص الحقيقية على أحد المرميين ليرتفع بعد ذلك نسق المباراة مع بداية الشوط الثاني الذي بدأه المركز مهاجماً بضراوة. الدقائق الأولى للقاء ظهر بها الفريقين كما كان متوقعاً من حيث الأداء حيث غابت الحماسة المعهودة على مباريات الزعيم الكرمي والإسلامي، كونها مباراة تحصيل حاصل بعد أن نجح السمران في البقاء ضمن الاحتراف الجزئي وكذلك الأمر فيما يتعلق بالإسلامي الذي فقد آماله في العودة إلى المحترفين.
ومن بينية مركزة من متوسط ميدان الزعيم محمود شولي وضع بها محمد صلاج في مواجهة حارس الإسلامي لكن صلاج أخطأ في التعامل مع كرة الشولي ليسددها جانبية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الإسلامي.
مع مرور الدقائق ظهرت أفضلية أصحاب الأرض على مستوى المحاولات على المرمى عبر انسلالاتصلاج وانطلاقات منصور مصلح وتمريرات سليم وابو ليفة، في المقابل حاول الإسلامي المنقوص من خدمات أهم لاعبيه الكابتن أمين النصر وكامل بدر، الاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب معتمداً على تمريرات عبادة فرح وفنيات يامين ونصار.
استمر الزعيم في أفضليته في المحاولة على المرمى واقترب الهدف الأول من التسجيل بعدما تعدى عمار عنبص من الحارس علي شريم وسددها على المرمى الخالي لكن تسديدته افتقدت للدقة ومرت من أمام خط المرمى ولم تجد أحداً يغمزها ويضعها في الشباك.
فرص المركز رد عليها الإسلامي بكرة خطيرة جداً فبعد أن استلم صهيب سركجي عرضية عبادة فرح من خلف المدافعين ليجد نفسه في مواجهة المرمى فسددها بيسراه جانبت طريق الشباك وأجلت إعلان الهدف الأول إلى حينٍ آخر في الدقيقة “20”.
كرة أخرى خطيرة عبر عنبص الذي استلم كرة فادي سليم الذكية والرائعة ولكن الأول أخطأ طريق الشباك للمرة الثانية على التوالي “24”.
نصف ساعة أولى سارت بشكل دراماتيكي، حيث قدم الفريقين أداء دون المستوى باستثناء بعض الكرات الخطيرة هنا وهناك والتي كان معظمها من نصيب الفريق المضيف في الوقت الذي احتفظ به الإسلامي بالكرة بصورة سلبية.
كثرت المراوغات الفردية من جانب لاعبي الفريق القلقيلي بينما غابت النجاعة عن الخط الأمامي للزعيم لا سيما انفراداتعنبص التي ضاعت معظمها من أمام المرمى الإسلامي.
استمر الأداء الباهت من الفريقين لينتهي بذلك الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة في انتظار ما يحمله الشوط الثاني من معطيات جديدة.
مع بداية الشوط الثاني بدا وأن المركز عازم على تسجيل هدف ويحقق فوزاً جماهيرياً فافتتح الشوط الثاني مهاجماً عبر براء أبو ليفة بكرة أولى سددها قوية بقدمه اليمنى على حافظة منطقة الجزاء ارتفعت عن المرمى بقليل، وكرة أخرى راوغ محمد يامين وتعدى منه بطريقة لاقت استحسان وحماس جمهور السمران ليتحصل بعد ذلك على ضربة حرة مباشرة انبرى لها منصور وسددها دون تركيز على يمين مرمى الشريم.
ضغط المركز في بداية الشوط الثاني سرعان ما آتى أُكُله بتمريرة بينية رائعة كالعادة من الكابتن، تقدم بها منصور من الأطراف إلى عمق منطقة الجزاء ليسددها بيسراه كرة قوية عانقت الشباك
ولسان حال جماهير الزعيم يقول “وأخيراً نُفذت أوامر القائد الأعلى للقوات السمرانية فادي سليم”.
الهدف الثاني قاب قوسين من التحقق بعدما استغل هجوم المركز ثغرة اسماعيل الرضوان الذي ظهر بعيداً عن مستواه، إلا أن سوء في التفاهم ما بين منصور وعنبص في منطقة العمليات أضاع فرصة تسجيل الهدف الثاني على أصحاب الأرض.
كرة مرتدة من ذات الهجمة وصلت إلى صهيب السركجي مهاجم الإسلامي وجهاً لوجه مع المرمى لكن بسالة أحمد خليفة وقفت أمام طموح الإسلامي في تسجيل هدف التعادل.
ضربة حرة مباشرة على الجانب الأيسر للمرمى الإسلامي انبرى لها الشولي بيد أن كرته لم ترتفع بالقدر المناسب ليحولها حائط الصد إلى ركلة ركنية وصلت إلى قدم منصور مصلح بعد دربكة في منطقة الجزاء لكن تسديدته لم يكتب لها التوفيق.
إصرار الزعيم على تسجيل هدف ثاني بدا جلياً على محيا الفريق المضيف ومن كرة عرضية متقنة ورائعة وذكية من فادي سليم وضع بها عمار عنبص في مواجهة المرمى تأخر الحارس شريم في الخروج لها ليسددها عنبص من مسافة صفر في بطن المرمى هدفاً ثانياً أثار المدرجات السمرانية بشكل يُخيل للمتتبع لوهلةٍ أولى أنها مباراة نهائية “65”.
رد الإسلامي جاء خجولاً وبعيداً عن المستوى فلم يفلح لؤي نصار وعلى غير العادة في استغلال بينية يامين ليسددها برعونة في أيدي الحارس خليفة.
استمر فادي سليم في نثر ابداعاته مبرهناً أنه ما زال كما كان أسطورة من أساطير فلسطين القلائل، وبذات الطريقة مرر بينية خادعة أسقط بها الكرة أمام صلاج الذي سددها قوية منعها شريم من ولوج المرمى هذه المرة.
بعد أن شهدت المباراة حالة موت سريري للإسلامي أبى لؤي نصار إلا وأن يضع لمسته ويضخ الروح من جديد في الفريق، فمن كرة ميتة على مشارف منطقة الجزاء استقبلها وهيأها لنفسه وسددها على طريقة الكبار ساقطة خادعت الحارس أحمد خليفة لتعانق الشباك هدفاً أول للإسلامي كأجمل ما جاء في اللقاء من جانب الفريقين حتى الآن “75”.
الهدف الرائع للؤي نصار أثار حفيظة كبير اللاعبين فادي سليم الذي أبى إلا وأن يرد بهدفٍ أجمل وذلك بعدما راوغ حارس المرمى على مرتين ومر من المدافعين ووضعها في المرمى من زاوية ضيقة مسجلاً هدفاً تراقصت على إثره قلوب الجماهير السمرانية طرباً على إبداعات صانع أفراحهم ومعشوق قلوبهم.
الدقائق الأخيرة للشوط الثاني ضربة حرة مباشرة على المشارف الجانبية لمنطقة جزاء الزعيم سددها محمد يامين قوية مقوسة بطريقة رائعة لكن تصدي خليفة تفوق على روعة التسديدة.
سار اللعب بعد ذلك سجالاً بين الفريقين دون أن تفلح أي من محاولات الإسلامي الأخيرة في تقليص الفارق لتنتهي المباراة بفوز المركز بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.2