سلوان …انجازات على خارطة الوطن
كتب /أسامة فلفل
نادي سلوان الرياضي من الأندية الرياضية الفلسطينية العريقة ذات الصيت والسمعة والمكانة العالية, جذوره ضاربة في عمق التاريخ الوطني والرياضي وهو معقل متميز من معاقل الحركة الوطنية والرياضية في فلسطين.
توشح فريق نادي سلوان بألوان العلم الفلسطيني الزاهي ,ومن أروقته وعقول قياداته ومرجعياته نبعت فكرة الوطن والمواطنة وشعارات المقاومة للاحتلال ,فترسخت عقيدة الصمود والثبات على هذه الأرض والدفاع عنها بكل الوسائل.
فلعبت الطليعة الأولى من قيادات النادي ومنذ انطلاقته الماجدة عام 1965م دورا وطنيا بارزا في مقاومة ومقارعة كل أشكال الاحتلال الصهيوني ,وكما هو معروف فإن تاريخ النادي ونضالاته الكبيرة هي امتداد طبيعي لتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.
لم تنل التحديات والاستهدافات الصهيونية للنادي وقياداته والملاحقة والمطاردة لأبطاله ,فتجددت الطموحات أكثر بعد أن بلغ نادي سلوان أبو الوطنية ومعقلها كل الغايات المنشودة والتفت حول مسيرة النادي كل الجماهير الرياضية والرموز الوطنية وتعلق به الكثير من أبناء الوطن العزيز لصموده البطولي في وجه الطغيان ولمواقفه الوطنية والرياضية المشرفة.
إن صعود فريق نادي سلوان الرياضي لكرة القدم لدوري المحترفين الفلسطيني الأول يعتبر انجازا وطنيا على خارطة الوطن ,وهذا الانجاز لم يكن إلا ثمرة جهد وعمل دءوب وإرادة فلسطينية على تحطيم المعادلات والتحليق في فضاء الانجازات والتأكيد على عراقة وأصالة النادي التي تمتد لعقود طويلة حافلة بالمكاسب والانجازات الوطنية والرياضية.
نادي سلوان أبو الوطنية الحقيقية والعزائم القوية له قصة كفاح ونضال طويلة عبر مسيرته الصاخبة المكللة بالانتصارات التي سجلها ورسخها أبطال ورجال النادي من الرعيل الأول من جيل الرواد والعمالقة أمثال (المرحوم أحمد عديلة ,حمدان عابد, المرحوم خليل عيد ,المرحوم سعيد أبو صوي ,محمود قنبر ,ابراهيم عبد الله ناصر ,عطا العباسي ,والقائمة طويلة…
سلوان العريق والعتيق من أوائل الأندية الرياضية التي حملت مشعل الصمود في السنوات العجاف وكانت له مساهماته الوطنية في توحيد الجغرافيا الفلسطينية من خلال تدشين جسور التواصل مع أبناء القطاع ,فما زال ملعب اليرموك البلدي يستذكر نشامى وأبطال سلوان وهم يحطمون الحواجز والعوائق ويعانقون أشقائهم في غزة هاشم وفي كل محافظات الوطن في لقاءات التواصل التي عمقت وجسدت الوحدة الوطنية والرياضية وكسرت شوكة الاحتلال في النيل من صمود شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية.
ختاما…
سلوان حكاية الوطن ونضالاته وتضحياته الكبيرة يعيش في القلب والذاكرة كما يقول نجوم وأبطال الزمن الجميل للعصر الذهبي للرياضة الفلسطينية ولا يمكن أن يطاله النسيان لأن رجاله وأبطاله ومجالس إدارته المتعاقبة كتبوا بحروف التاريخ المعطر قصص التضحية والبطولة والعطاء ورصعوا صفحات التاريخ بالفعل الوطني والرياضي.
مبارك لفرسان وأبطال سلوان الانجاز وإلى الأمام يا قافلة الأبطال تقدموا … تقدموا.