شاهر خماش .. لماذا كان المرض اسرع منا اليك !
بداية الاسبوع علمت ان الزميل شاهرخماش قدم من غزة لمستشفى النجاح بنابلس للعلاج واتصلت عليه هاتفي…ا وطلبت من زوجته الحديث معه وكان بيننا كلام دافئ يعلمه الله وعتذرت منه لانشغالي الشديد ووعدته انني سوف امر عليه وسط الاسبوع .
اتصلت بالزميل ناصر ابو بكر نائب نقيب الصحفيين الذي فوجئ بمرض خماش واتفقنا على زيارته في اقرب فرصة طالبا مني رفع اي احتياج له لتوفيرها، كما اتصلت على بعض نواب المجلس التشريعي وشخصيات ومؤسسات في نابلس طالبا منها التواصل مع الزميل خماش .
اول امس الاربعاء رجوت زميلي اياد العطيات مخرج برنامج “صراحتك ع الباروميتر” والذي نسجله في رام الله بغرض بثه في شهر رمضان ان يفحص امكانية ان اخرج ببرنامجي الاسبوعي “صوت الناس”من استوديهات معا برام الله لانني سوف اذهب لنابلس لزيارة صديق لي من غزة بمستشفى النجاح ولا يوجد وقت للعودة لاستوديهات بيت لحم .
قام اياد بالفحص مع الزميل محمد صبيح الذي رفض لان هنالك مشكلة كبيرة ستكون في تحويل المكالمات الهاتفية من بيت لحم لرام الله وبالتالي سيكون الامر مزعج ومربك مما جعلني الغي مشواري لنابلس .
امس الخميس توجهت الى رام الله وفي حوالي العاشرة صباحا اتصلت بصديقي وزميلي ناصر الشيوخي واتفقت معه على حمولة سيارة من الزملاء لنتوجه لنابلس لزيارة زميلنا خماش .
وعند العصر اتصل بنا الزميل منذر زهران ليخبرنا ان الزميل خماش عاد هذا الصباح الى غزة لان وضعه “ميؤوس منه” وظهيرة هذا اليوم شاهدة الزميل خماش يشيعه وينعاه الاصدقاء والزملاء وسط صدمة للحالة الاعلامية التي شكل خماش فيها نموذجا مهنيا محترما ..
اعتذر لك من كل قلبي لم اكن اعرف ان المرض اسرع بكثير من المسافة بين بيت لحم ونابلس ..حقيقة لم اكن ادرك انك كنت في حالة حرجة ومتقدمة من مرض السرطان الذي لم يمهلنا حتى بنظرة وداع او ابتسام ..
ستبقى لك في القلب ذكرى جميلة وما الحياة يا صديقي سوى ذكرى بعد طول شقاء ..لك في روحنا وردة وقبلة.
نعزي عائلته الكريمة ونعزي صديقنا رئيس الرابطة الزميل حسين عليان وبقية الزملاء والزميلات في القطاع الحبيب لفقدان زميل هادئ ودعنا بهدوء