أبطال رفعوا الرأس و استحقوا الدوري و الكأس
كتب/أسامة فلفل
ملحمة الإبداع العظيمة بإطارها الوطني والرياضي التي سطرها مقاتلي كتيبة الشجعان في كاس الشهيد عاهد زقوت للمحافظات الجنوبية الذي ينظمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والحصول على لقب البطولة بجدارة واستحقاق بعد منافسات قوية ومثيرة أبرزت ما يحمله المقاتلين من آمال وطموحات كبيرة وعزيمة قوية للسير قدما على طريق الإنجازات الوطنية.
لقد عكست هذه الملحمة البطولية فلسفة التخطيط الوطني والاستراتيجي لمجلس الإدارة والمنظومة الرياضية والإدارية والفنية المتكاملة لكتيبة شهداء الشجاعية التي تعمل بروح الفريق وبهمة عالية وعزيمة قوية وإرادة صلبة وتمتلك قدرات وإمكانيات عالية في تحقيق وإصابة النجاح يمكن الرهان عليها في كل المواقف والمحطات حيث أثبتت هذه النظرية أن الرجال والأبطال لا تعرف إلا أوقات المحن والشدائد وهذا ما برهنه أبطال كتيبة الشجعان وفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا علي بوابات العزة و الكرامة و اعتلوا منصات التتويج وأسعدوا جماهيرهم العريضة.
إن نجاح الجهاز الإداري والفني بقيادة الكابتن نعيم السويركي في جمع الفريق على قلب رجل واحد وترسيخ الإيجابية المعنوية وثقافة الفوز والبطولة عند اللاعبين بالإضافة إلى منهجية الاعتماد على جيل الشباب كانت من علامات النبوغ الفكري في الاستفادة من طاقات وإبداعات اللاعبين وترجمتها إلى انتصارات حقيقة
إن التتويج باللقب لم يكن بالأمر السهل كما يظن أو يعتقد البعض ,لكنه جاء ترجمة صريحة وواضحة للتخطيط العلمي المدروس والأفق الواسع والفكر الراقي للمنظومة الرياضية لكتيبة الشجاعية وللجهد الوافر والمتابعة الجيدة والإحساس بالمسؤولية العالية على إضافة إنجاز وطني جديد يعيد ، التأكيد على أن هذه الكتيبة صاحبة ألقاب وانجازات وهي ماضية في الطريق نحو النجومية ومواصلة مسيرتها المظفرة.
هذا الانجاز الجديد سوف يضاف إلى انجازات النادي وأرشيف الرياضة الفلسطينية وسيصبح جزء مهم وأصيل من تاريخ الحركة الرياضية التي تخوض معركة البقاء والنماء بهمم وسواعد الأبطال الذين تعهدوا وأقسموا على عبور هذه المحطة والتحليق في الفضاء وطرق أبواب النجاح والوصول إلى الأهداف المنشودة وقهر الاحتلال
لقد كان مقاتلي كتيبة شهداء الشجاعية ومنذ انطلاقة بطولة دوري المحترفين وعيونهم ترنو لها , وحققوا الحلم و أضحي حقيقية بالتربع علي عرش البطولة ، وفي ذات السياق لم تغفي عين الشجعان عن لقب بطولة كاس القطاع فكانوا وعلى مدار البطولة من أصحاب الترشيح القوي للظفر باللقب لأنهم يملكون كتيبة مقاتلة تعرف واجباتها الهجومية والدفاعية وتكتيكاتها الرياضية وحسن التعامل مع معطيات اللقاءات والقراءة الجيدة للجوانب الإيجابية والسلبية والاستفادة من هذه القراءة وتوجيه البوصلة بشكل صحيح نحو الهدف.
فحصول فريق الشجعان على لقب بطولة دوري المحترفين وبطولة ألكاس يؤكد أن نادي اتحاد الشجاعية محور وأساس في الساحة الرياضية الفلسطينية ومشوار التتويج لكتيبة المقاتلين لم يتوقف في يوم من الأيام وعلى مدار أحداث البطولة حيث ظل فرسان الشجاعية رقما صعبا في الحسابات الرياضية الفلسطينية.
كتيبة شهداء الشجاعية تعتبر الإنجاز بالنسبة لها أصبح إرث تاريخي غرسه الأبطال والقادة والرجال وهو ترجمة لثمار العمل والعطاء والانتماء الحقيقي لهذه الكتيبة
ختاما…
التحية والتقدير لمنظومة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بكل مكوناتها وأركانها وعناصرها الذين برهنوا على أنهم أهل للمسؤولية الوطنية والرياضية وقادرين على اختزال المسافات وإعادة كرة القدم الفلسطينية إلى مكانتها المرموقة.
فهذا النجاح يعزز من الثقة في أن البرنامج والمنهج الرياضي والإستراتيجية الوطنية التي اعتمدها الاتحاد تشكل بارقة أمل لمستقبل واعد للحركة الرياضية الفلسطينية ولاسيما لكرة القدم.
مبروك للإبطال الذين رفعوا الرأس و استحقوا لقب الدوري و الكأس