ماذا بقى لكم يا …؟!
كتب/ أحمد حسونة
حينما تداولت وسائل الإعلام خبر فشل مباراة كأس فلسطين بين أهلي الخليل بطل كأس الضفة الغربية وفريق اتحاد الشجاعية بطل كأس القطاع بسبب منع قوات الاحتلال الاسرائيلي إصدار التصاريح الخاصة بدخول فريق الاهلي تعالت صيحات الابواق الصفراء عبر وسائل إعلام التابعة لها وصفحات التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وراء ذلك من اجل ارساء المشاركة الخارجية على فرق الضفة الغربية وحرمان فرق القطاع من ذلك.
لكن حنكة ربان السفينة الرياضية الفلسطينية جبريل الرجوب ومن خلال اتصالاته مع الجهات الدولية الرياضية التي ضغطت على الكيان الاسرائيلي بضرورة تسهيل حركة الرياضيين الفلسطينيين بين شطري الوطن اثمرت عن وصول بعثة فريق اهلي الخليل لملاقاة اتحاد الشجاعية في لقاء الاياب على كاس فلسطين على ارض ملعب اليرموك وسط قطاع غزة كان بمثابة صاعقة من الشرار الهبت افواه من شكك بنزاهة الاتحاد وانه وراء عدم اجراء المباراة وتحميله فشلها والتهمت نيرانها تلك الكلمات الهادمة ومكرسة للانفصال بين شطري الوطن الا أن الرياضة تؤكد على وحدتها رغم الخلاف السياسي وتبرهن مجددا على نجاحها في النهضة الرياضية من خلال وحدة القرار الرياضي.
وصول بعثة أهلي الخليل لملاقاة فريق الشجاعية على لقب كأس فلسطين من أجل التمثيل القاري برفقة بطل دوري المحترفين في الضفة الفلسطينية تأكيد على التخطيط المبرمج من قبل هرم الرياضة الفلسطينية من أجل توحيد البطولات المحلية في المواعيد القادمة في خطوة بدأت خارطة معالمها تُرسم وتنفذ على الارض من خلال عقد لقاءات تجمع بين الفرق المتوجة بالبطولات المحلية في المحافظات الجنوبية والشمالية.
وبعد التأكيد على إجراء مباراة تحديد بطل كأس فلسطين، ماذا بقى لكم يا اعلام الصفرين.؟!!! ولم يحن الوقت من أجل العدول عن سياستكم الإعلامية الهادمة للمشروع الوطني ومساندة قادة العمل الرياضي من أجل نيل كافة حقوقنا المشروعة بحرية التنقل بين شطري الوطن دون عوائق واقامة المباريات الدولية دون اشكاليات, من خلال توحيد الرسالة الإعلامية بهدف فضح ممارسات المحتل لكسب ود الرأي العالمي بهدف محاصرته وكشف القناع عن وجهه الخبيث في تدمير الرياضة الفلسطينية المتطورة والتي بدأت بكتابة صفحات تاريخها من خلال الوصول لكأس الأمم الآسيوية في استراليا والقادم أعظم لو فتحت الأبواب وكسرت سلاسل القيد عن حرية الحركة الرياضية سَيُصنع الإنجاز وسنصل لما هو أبعد من الحدث القاري.