الكرة في ملعب مكة ، لا المملكة .. ؟؟
بقلم : جواد عوض الله
يدور الحديث في اروقة الملتقيات الرياضة ،حول امكانية قدوم منتخب المملكة العربية السعودية المشارك في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات امم اسيا وكاس العالم من عدمها ، للقاء منتخب فلسطين على ارضها وبين جماهيرها،اسوة بدول العالم ، فهذا حقنا في القانون الرياضي ،وهذ الحق الرياضي في استضافة المنتخبات على ارضنا لم يات من فراغ بل بجهود كبيرة وكثيرة بذلت لكي نصل الى مسلمات طبيعية في حقنا الرياضي) ، وهو ان تضاف وتستضاف في عرف اللقاءات الرياضية ،لم (الملعب البيتي )واللعب على ارض الوطن وبين الجماهير من أثر مباشر وفارق على نتائج المبارايات التنافسية.
اضافة لتاثير الملعب البيتي على البعد التنافسي الرياضي وعلى نتائج المباريات ، فان اللعب على ارض الوطن له مميزات ورسائل كثيرة ،وفضائل لا تحصى ولا تعد ،وطنية وسياسية وسيادية ،وانعكاسات ايجابية كبيرة معنويا وماديا ،وتاثير اجتماعي ونفسي واقتصادي ورياضي وغيرها من مردودات وفوائد على المنظومة الرياضية ،وعلى راسها كسر الحصار المفروض على القدس وفتح حساب التواصل مع الشعب على الأرض، ومع المقدسات وليس فقط حصد نقاط المباريات..؟
من تابع ورصد الأعلام الرياضي المتابع لهذة القضية ، وتوقف عند اقلام الكتاب في الفترات الماضية ،اشبع بقناعة بحقنا باللعب على ارضنا ،واشبع بمميزات واهمية الأستضافة على الملعب البيتي ،من كافة الجوانب…واشبع الجمهور كذلك صبرا ..بانتظار قرارالأتحاد السعودي في المملكة بالموافقة على الحضور ، رغم ظهور التمنع والتردد منذ اللقاء الأول بين المنتخبين في هذة التصفيات والذي كان مقررا هنا في فلسطين حيث استبدل المكان ،واستبدل الاياب بالذهاب ،في الخطوة الأولى فلعبت فلسطين على ارض المملكة ، في رسالة واضحة بان الزيارة ما زالت بعيدة ،والموعد مؤجل ،والفتوى ما زالت قائمة ،مانعة ،بتحريم زيارة فلسطين والقدس وهي تحت الأحتلال ،,,,,,؟؟؟
والتساؤل المصحوب بالتفاؤل ،متى نستبدل المواقف المانعة من الحضور والتواصل ،لتصبح زيارة فلسطين حلالا طيبا ،لا حراما آثمن قلبه ولسانه وسلوكه وفاعله ومؤيده ومموله وكذلك لاعبيه ورياضيه انطلاقا من حرمة المبدا لا النشاط ….؟؟؟
ارى ،من وجهة نظري ان المعضلة في مكة ،لا في المملكة ،انها في الفتوى الدينية الصادرة من مجلس الأفتاء بمكة المكرمة ،نعم من العاصمة الدينية للملكة العربية السعودية وسائر البلاد العربية والأسلامية،فمنذ عشرات السنوات ،ومع بدايات الأحتلال في العام 1967 ،والقدس اسيرة ،والزيارات محظورة ،وكذلك الفتوى الصادرة من الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي كان وما يزال يراسة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ،بحرمة زيارة فلسطين وهي تحت الأحتلال ،بعيدا عن الطريقة والكيفية ووسيلة النقل وغيرها من بدائل…..او مبررات .؟؟؟،
من هنا، ان فلسطين رئيسا وشعبا ومؤسسات ومقدسات ومنظمات رياضية واتحادات اهلية وجماهير…تقدر دور المملكة في التواصل مع فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات ….وتسجل عاليا دعمها للقضية الوطنية في كافة المحافل الدولية ،ومواقفها اتجاه شعبنا وقضيتنا محل افتخار وتقدير على الصعيد المحلي والعربي والدولي ،وان اردنا ان نعد بصماتهم الأيجابية الخيرة فان القائمة تطول في مختلف المحطات والمجالات..ولكنها ايضا الرغبة والاصرار الفلسطيني والمناداة بضرورة تغير الأتجاهات ورفع الحظر عن الزيارات لفلسطين والمقدسات ؟؟
ان التصلب في موقف الأتحاد الفلسطيني لكرة القدم بحقه في اللعب على ارضه وبين جماهيره ، كما وصفه احد الاعلامين السعودين ،ليس لكسب نقاط اللقاء الثلاث دون لقاء يعقد ، رغم مشروعيته كهدف اني لكل منتخب ، وليس الهدف كذلك الحاق الأذى بالمنتخب السعودي، وعقابه اداريا ،وليس كذلك كسر شموخ المملكة وكلمتها كما حاول البعض ان يمرر عبر وسائل التواصل وعبر الأعلام الخارجي وبعض الصفحات الصفراء ، ، بل كما اراه رسالة مفتوحة : (ليصل صداها اكثر ،عبر المستديرة لم تمثله الرياضة من شعبية ومتابعة مجتمعية لكل اصحاب القرار الديني والسياسي ،في كافة الدول العربية ،وعلى راسها المملكة العربية السعودية لدورها وتاثيرها قياديا،ودينيا وسياسيا، على البلدان العربية الأخرى التي ما زالت تقطع اواصر التواصل مع فلسطين بحج كثيرة منها التطبيع مع العدو،ومنها الفتوى بتحريم القدوم للقدس وزيارتها وهي تحت الأحتلال …..) اننا نتظر منكم التواصل وشد الرحال لفلسطين والقدس وليكن المدخل رياضيا بحكم قوانين الفيفا …التي تفصل السياسة عن الرياضة ..؟!!
اننا نؤمن بحكمة القيادة السياسية والرياضية ،ونثق بها وفي ادارتها للموضوع وعبورنا بامان ،هذة المحطة ،وتجاوزنا للحدث بسلام ، فدبلوماسية الرياضة الفلسطينة ان تصبح القدس مزارا للأشقاء والأصدقاء ومحطة عبور ،لا محطة نفور وتباعد بين الأشقاء ، ومع تتابع الآخبار العاجلة حول اتفاق الأتحادين الرياضيين ،بعقد اللقاء الرياضي خارج الوطن وموافقة الفيفا على نقل المبارة الى مكان آخر وبلد غير فلسطين ،ارى ان يقررالأتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب ان تقام في السعودية ،فهي بلدنا الثاني ،ان لم تجرى في فلسطين ،ولها منا كل الحب والأحترام ،وما موقفنا وتصلبنا واصرارنا الى حبا في قدوم العرب والمسلمين ،لزيارة فلسطين .
نعم ،انه اصرار المنظومة الرياضية ورسالة القدس والشعب الفلسطيني بضرورة اعادة النظر في المواقف المتصلبة في الزيارة ، وفي مقاطعتهم وفي الفتوى الصادرة بتحريم زيارة فلسطين وقدسها واقصاها !!، الم يقل الرسول الكريم : لاتشد الرحال الا لثلاثة مساجد ،والأقصى من بينهما ،؟؟؟ وكيف يبطلون حديثا كهذا بتحريم الزيارة ؟،…نعم لتكن المملكة معنا كما عهدناها دائما بقرار يصدر من مكة المكرمة ،حيث الكرة بين يدي المفتي ،فان حللت الزيارة ،ستكن من بعدها الزيارات من كافة الدول العربية والأسلامية في كافة المجالات الدينية والثقافية والسياحية والأجتماعية وكذلك الرياضية ،