2024-10-15

السركال … في التاريخ والجغرافيا

2020-09-26

كتب /أسامة فلفل

اليوم وفي هذا المنعطف التاريخي يقف الرياضي والمواطن الفلسطيني العادي في هذه الظروف العصيبة والتداعيات الكبيرة وقفة تأمل طويلة ويعود بذاكرته إلى الشهر المنصرم الذي عبر فيه الأبيض الإماراتي فلسطين للقاء لفدائي الوطني وما أعقب اللقاء التاريخي من ردود فعل وصل صداها العالم ,حيث كان للحضور الإماراتي أثرا طيبا وعاليا في نفوس الشعب الفلسطيني وقطاعاته المختلفة

عكس الحالة اليوم حيث الجميع في طول وعرض الوطن في حيرة من أمرهم يتساءلون لماذا الأخضر السعودي الشقيق يرفض الحضور للقاء الفدائي الوطني على غرار الشقيق الأبيض الإماراتي ؟؟؟!!! ويكون سندا عربيا قويا في تثبيت الإنجاز الوطني (الملعب البيتي)  وتعزيز حالة الصمود والتضامن العربي مع القضية الوطنية والرياضية الفلسطينية؟؟؟!!

يجب أن يتذكر الإخوة والأشقاء العرب أن شعبنا مازال يئن تحت وطأة أقسى وأعتى احتلال عرفته البشرية هو الاحتلال الصهيوني والمنظومة الرياضية الفلسطينية تستهدف وبشكل مستمر على مرأى ومسمع  العالم الظالم.

إن موقف القائد العربي الأصيل يوسف السركال ستبقى في ذاكرة الوطن والمفكرين والمثقفين والرياضيين لأنها مواقف تاريخية لا يمكن أن تمسح من الذاكرة الفلسطينية وستظل علامة فارقة في تاريخ النضال العربي الرياضي.

نحن ندرك أن مواقف يوسف السركال جذورها عميقة سوف تنبت أشجارا باسقة يستظل بظلها الرياضيون الفلسطينيون والعرب ، والحضور السادس للسركال لفلسطيني مدعاة فخر واعتزاز يزيدنا عزما وإصرار ويعزز من حالة الصمود والقوة والتضامن لشعبنا ومنظومته الرياضية الذين يحملون هذه المواقف في طيات القلوب.

السركال العربي الأصيل القادم من الخليج العربي يجسد اليوم بزيارته التاريخية السادسة للوطن وفي هذه الظروف الاستثنائية سيرة ومسيرة وطنية أصيلة تعكس هوية هذا الرجل ,فالمستمع لحديثه الشيق يجد فيه الدقة والشمولية والمسؤولية والحس الوطني العربي الأصيل فهو إنسان محبب للقلب حافل بالحيوية والقوة له مواقف عظيمة في دعم مسيرة الرياضة الفلسطينية.

زار فلسطين ستة مرات منذ توليه دفة قيادة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ,كانت زياراته رسمية كان الهدف الأساس منها دعم صمود الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية والوقوف على مسافة واحدة مع القيادة الرياضية والمشاركة بقوة في تثبيت الملعب البيتي ودعوة الأشقاء والأصدقاء لتلبية نداء الواجب الوطني والرياضي في دعم صمود الرياضيين الفلسطينيين.

إن القيم النبيلة والمواقف الوطنية الأصيلة والثابتة والراسخة التي زرعها ورسخها يوسف السركال في نفوس شعبنا الفلسطيني هي من أنبل المواقف الرياضية العربية لدعم الرياضة الفلسطينية.

ختاما…

قوة التلاحم الفلسطيني الإماراتي هي أبلغ رد وأفصح جواب على كل من يسعى للتلاعب بالواجب الوطني المقدس وعبور فلسطين واللعب على أرض القدس العربية ,فموقف الأشقاء الإماراتيين لابد أن يكون درسا بليغا للذين يحرصون على المناكفات فليس طبيعيا على طول التاريخ العربي المجيد والجغرافيا العربية الأصيلة أن يتخلى عنا ذوي القربى في ظرف أحوج ما نكون لحضورهم ودعمهم ومساندتهم لتثبيت الانجاز الوطني بالملعب البيتي.