2024-11-22

قرار الحكم الذي اغضب الجماهير .. واسعاف يا ناس !

2021-09-29

غزة – جهاد عياش

 الحكاية الأولي : القمة تهتز والخدمات ترتج

 في واحد من أكثر الأسابيع إثارة في دوري الوطنية موبايل لأندية قطاع غزة، تعرضت أندية القمة الثلاث لهزات عنيفة،كان أعنفها ما تعرض له المتصدر خدمات رفح برصيد 20 نقطة ،من سقوط مدو بعد تلقيه صفعة قوية على يد عميد أندية فلسطين غزة الرياضي برباعية نظيفة، أقضت مضاجع الأخضر الرفحي،وأعادته إلي ارض الواقع، وهددت صدارته للدوري لولا التعادل المخيب الذي آلت إليه مباراة الملاحقين اتحاد الشجاعية والصداقة بهدف لكل فريق، على الرغم من المحاولات المستميتة لمدرب الخدمات محمود المزين للعودة للمباراة، وإشراكه نجم الكرة الغزية المصاب سعيد السباخي ، هذه المشاركة التي لم تعوض الطرد المجاني لأبرز لاعبي الخدمات أحمد اللولحي ،ولم يستغل فريق الصداقة سقوط المتصدر ليجلس مكانه ولو بفارق الأهداف ،وكذلك فعل اتحاد الشجاعية الذي لم يستغل الفرصة للتقدم للمركز الثاني، ويقلص الفارق مع المتصدر إلي نقطتين هذا من ناحية ،ومن ناحية أخري تخطي منافسه الصداقة، وبقي ثالثا برصيد 16 نقطة فيما رفع الصداقة رصيده إلي 18 نقطة في المركز الثاني، قبل المواجهة المرتقبة في الأسبوع القادم بين المتصدر خدمات رفح ووصيفه نادي الصداقة .

الحكاية الثانية:العميد والعبيد وبينهما البلعاوي

 حكاية عشق ومحبة بين غزة الرياضي العميد وكبير هدافي الدوري العبيد، وبينهما قائد الجوقة المخضرم غسان البلعاوي، الذي غير مجري المباراة ودمر أبراج الخدمات وقطع عنها الاتصال، بعد أن رصد براداره موطن الخلل، وبلمسة فنية رائعة سحب لاعبا وزج بآخر، في وقت ليس للتبديل أوالتغيير فتبدل الحال وأصبح دوام الحال من المحال، عندما تحرر الفهد الأسود العبيد من قيوده وأطلق الموال، ونادي وقال، فأجابه العراوي في الزمان والمكان وسجل هدفا وغني أحلي الألحان، وبالمثل فعلها العبيد الفنان مع الطهراوي صاحب الهدف الثان،ومضي الملك سليمان في بسط نفوذه وغزى بنفسه الشباك وسجل هدفين آخرين غاية في الروعة والإتقان، ضمنا للعميد الظفر بالنقاط الثلاث، واحتلال مركز متقدم بين الكبار ب16 من النقاط.

الحكاية الثالثة : احذروا أمواج الشاطئ

 مازالت أمواج الشاطئ الزرقاء تغزو الملاعب وتغرق أهلها، وتدعهم في حيرة من أمرهم، بعد أن تحولت إلي طوفان هائج يتخطي منافسيه، بفعل الجرعة المعنوية العالية التي اكتسبها اللاعبون، بعد تغيير الجهاز الفني ومنحهم مستحقاتهم المالية، مما أضفي على الفريق صبغة الجدية وروح المسئولية والانضباط السلوكي والفني،فبعد أن غيب هيجان البحرية ضوء الهلال في الأسبوع الماضي، ها هو يفسد على شباب النشامي رحلة النقاهة التي كانوا يعتزمون القيام بها علي شواطئ البحرية للتخلص من أزمتهم أمام اتحاد خانيونس ، فقد أصابت أمواج البحرية العاتية أشرعة النشامي، وخلعت خيامهم بعد فوز زملاء الخالدي الغائب وحجاج الحاضر بهدفين مقابل لاشيء على شباب خانيونس الذي يمر بأسوأ فتراته منذ أمد بعيد ، أبناء البحرية أثبتوا أنهم رجال يتحملون المسئولية ولن يعطوا الدنية في حق ناديهم وجماهيرهم ومخيمهم، وأن النادي سيبقي شامخا بتكاتف الجهود وتضافرها، وتلاحم أبناء النادي من: أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري وأبناء وجماهير البحرية الذين لا ولن يتخلوا عن الفريق حتى ترسو السفن على بر الأمان .

الحكاية الرابعة : تعرف علي قرار الحكم الذي اغضب الجماهير

 في مباراة غزة الرياضي وخدمات رفح والتي فاز بها أبناء البلعاوي 4/0،أثار قرار حكم المباراة في نهاية الشوط الأول غضب الجماهير والجهاز الفني والإداري لغزة الرياضي،بعد أن اطلق الحكم صفارته معلنا نهاية الشوط الأول عندما شن لاعبو غزة الرياضي هجمة مرتدة واعدة، وكاد على إثرها أن ينفرد العبيد بمرمي خدمات رفح، وكانت النتيجة حينها تشير إلي تقدم الرياضي بهدف نظيف ، والعجيب أن الكثير من الحاضرين اعتبروا أن الحكم خالف القانون بذلك، وهذا غير صحيح على الاطلاق، فيحق للحكم انهاء الشوط الأول أو المباراة بعد استيفاء الوقتين الأصلي وبدل الضائع في أية لحظة، حتى وإن كان اللاعب منفردا بحارس المرمي، ومانراه من اتاحة الحكام في كثير من الأحيان لاكمال الهجمة في نهاية الشوط الأول أو نهاية المباراة، هو من باب اجتهادهم ومن باب استخدام روح القانون ومن باب سد الذرائع لا أكثر ولا أقل، ولايجوز تمديد الوقت إلا في حالة احتساب ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول أو الثاني لتنفيذ الركلة فقط ،وحينها يطلب من اللاعبين مغادرة الملعب .

 الحكاية الخامسة : ملعب اليرموك إلي أين؟

 كلما حان موعد الذهاب إلي ملعب اليرموك، لمتابعة مباريات الدوري الممتاز،يحذوني الأمل بمشاهدة الملعب، وقد استوفت مرافقه جاهزيتها، واستكمل اعماره، ووضع كل شيء في مكانه، وحددت معالمه وجنباته،وأمني النفس برؤية الملعب وهو يكتسي حلته الخضراء الجميلة، وقد أعدت غرف اللاعبين والحكام، وحددت أماكن جلوس الصحفيين والإعلاميين وذوي الاحتياجات الخاصة وأماكن للزملاء المصوريين،ولكن كل ذلك الحلم والأمل بالتجديد يذهب أدراج الرياح، وتصبح الخطي متثاقلة كلما نظرت يمينا أويسارا، لأري اكوام الحجارة والرمال والأخشاب والحديد وبعض آليات البناء وبقايا ومخلفات البناء، وكأنها اطلال دارسة كتب علينا أن نبدأ بها ونعاينها، قبل أن نهتم بمباريات كرة القدم وتفاصيلها وتشكيلات الفرق وخطط اللعب وفكر المدربين وتحركات اللاعبين وإحراز الأهداف التي تنعش وجدان الحاضرين،هذا البطء وهذا التأخير في الانتهاء من إعادة الاعمار، وهذا الإهمال الذي أدي إلي الفوضي في كثير من الأحيان، قلل كثيرا من متعة كرة القدم ومن جودة العمل المقدم من مشاهدة وتغطية وتصوير وتحليل.. وحال ملعب فلسطين لايخفي على أحد من تأخير في تشطيبه والتباطؤ في إكمال مرافقه والتسويف في تسليمه وإعادته للخدمة من جديد.. فهل من مسئول ؟

الحكاية السادسة : إسعاف يا ناس

 تحدثت كثيرا عن عدم وجود سيارات الاسعاف في ملاعبنا، ومدي خطورة هذا الأمر على حياة اللاعبين والجماهير وكل المتواجدين في الملاعب، لحضور مباريات كرة القدم، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على الإهمال المتعمد والاستهتار بحياة وكرامة الانسان بشكل عام والرياضي بشكل خاص، فعندما يصاب اللاعب أيا كانت إصابته من حقه أن يجد الاسعاف الأولي ومن ثم نقله إلي المستشفي بطريقة صحيحة وعاجلة، أما أن يمكث اللاعب المصاب لأكثر من نصف ساعة حتى يأتي الاسعاف، أو أن يحمل على لوح خشبي، أو ينقل بين أيدي زملائه فإنه من العيب والعار،ويجب على اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية والمجلس الأعلي للشباب والرياضة ووزارة الشباب والرياضة أن يتحركوا بسرعة والاتفاق مع وزارة الصحة على ضرورة تواجد سيارات الاسعاف في جميع الملاعب، وفي كل الألعاب، وأن يكون هذا القرار ملزما وليس مزاجيا،وأتساءل هنا أين دور اللجنة الطبية التي شكلها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من هذا الموضوع، وأطالبها بالضغط وبشكل كبير عل الجهات المسئولة وتوضيح أهمية هذا الأمر وإلحاحه، وكفي استهتارا بحياة الرياضة والرياضيين .

الحكاية السابعة : آلووو..وطنية موبايل، صاحب الرقم يود الاتصال بك

 استبشرنا خيرا عندما تم الاتفاق بين الوطنية موبايل واتحاد كرة القدم، على رعاية الدوري الممتاز لكرة القدم، وتوقعنا أن يكون هذا الاتفاق مقدمة واعدة لتطوير كرة القدم في فلسطين، لما لهذه الرعاية من أثر كبير خاصة من الناحية المادية، ولكنني أفاجأ ونحن نقترب من منتصف الموسم أن لا شيء تقدم أو تطور، ولا أشاهد سوي تغيير واحد، وهو اليافطات الدعائية في الملاعب للوطنية موبايل بدل شركة جوال ، ولا أدري هل الرعاية فقط حبر على ورق أم مبلغ من المال يستلمه الاتحاد ثم يوزع على الأندية فقط ؟ أين التطور واين التقدم ؟ أين دور هذه الرعاية وهذه الأموال في التثقيف و التنوير، في ترميم الملاعب الرياضية ، في توفير بعض الاحتياجات كالمقاعد المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ، أين دور الرعاية في تطوير المنظومة الاعلامية ومساعدتها على تغطية المباريات ودعم الصحفيين والإعلاميين والمساهمة في تخصيص أماكن لهم وتخصيص مكان لعقد المؤتمرات الصحفية ، أين دور الرعاة في توفير الرعاية الطبية للاعبين والمدربين والجماهير وأين دورها في تهذيب سلوك الجماهير من خلال النشرات التوعوية وتقديم الحوافز لهم إلي غير ذلك من الأمور كالاهتمام بالمواهب الشابة وتبنيها، أرجو أن يكون عقد الرعاية شاملا ومتكاملا وألا يكون شيكات في الجيوب وبعض النقود .