2024-12-03

احذروا مارد شغب الملاعب

2020-09-20

كتب / أسامة فلفل

كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية وجاذبية ومعشوقة الجماهير على مستوى العالم ورغم هذا الانحياز الكبير والحب للمستديرة إلا أن هناك الوجه المظلم والقبيح  لها والمتمثل بمارد شغب الملاعب الذي أصبح ظاهرة مقلقة بدأت تتسع رقعة انتشارها في الساحة الرياضية الفلسطينية هذه الأيام.

لذلك مطلوب اليوم التحرك السريع والعاجل للتصدي لهذه الظاهرة وبحزم والعمل على السيطرة على هذه الآفة من خلال سن قوانين صارمة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهد الأمن والسلم وتخدش النسيج الاجتماعي والوطني.

اليوم وفي هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وفي هذه المحطة الفارقة لا نريد بالمطلق أن تنتشر عدوى هذه الآفة إلى ملاعبنا الرياضية ،في ذات الوقت مطلوب من الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم أن يكون أكثر حزما في محاربة هذه الظاهرة التي باتت تشكل عائقا في مسار ومسيرة الرياضة الفلسطينية ولاسيما كرة القدم ،لا نريد أبدا أن ترتفع فاتورة هذه الآفة ويكون لها أي تأثير على الحركة الرياضية ومكوناتها وانجازاتها التاريخية والنسيج الاجتماعي.

حقيقية لقد باتت هذه الآفة تقض مضاجع عائلات وأسر اللاعبين والجمهور ومتابعي مباريات كرة القدم في الوطن وأصبح من الواجب الوطني والرياضي والأخلاقي تكاتف كل الجهود والعمل الجاد من أجل القضاء عليها في مهدها وقبل استفحالها، كما ولابد كما أسلفت على الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة العمل على سن قانون خاص بشغب الملاعب تتضمن فقراته عقوبات رادعة وصارمة تصل إلى حد إنزال الفريق إلى الدرجة الثانية أو خصم عدد من النقاط من رصيده في حال قيام جماهير الفريق بإثارة الشغب والعنف.

إن استفحال مارد شغب الملاعب وعدم وقفه ومعالجة التصدي لهذا الغول المتوحش معالجة ناجعة وسريعة وكبح جماحه والقضاء عليه سوف ينال من سمعة الرياضة الفلسطينية الآخذة بالانتشار والازدهار وسوف يشكل عائقا في طريق تطورها وتقدمها.

ظاهرة العنف والشغب التي شاهدتها الساحة الرياضية المحلية في الآونة الأخيرة تعتبر ظاهرة غريبة عن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، لذلك مطلوب من الإعلام الرياضي أن يلعب وفي هذه المحطة دورا وطنيا من خلال التنسيق والتعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة للإسهام في وضع حلول سريعة لمحاصرة هذه الآفة التي تورق الجميع في الوطن.

ختاما …

الهتافات الساقطة والقبيحة والخارجة عن قيم شعبنا الأصيلة وإلقاء الألعاب النارية على أرض الملعب وترويع اللاعبين وترهيبهم والاشتباك مع الشرطة لابد من التصدي لها بقوة ومحاسبة مطلقيها لأنها تثير النزاعات والخلافات وتضرب حالة التوحد في الساحة الفلسطينية وتنال من النسيج الوطني والرياضي في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والتضامن والتكامل للتصدي للمخاطر المحدقة بشعبنا وقضيتنا الوطنية في هذه المحطة التاريخية.