2024-11-22

الجزائري مهدي لحسن يتعاطف مع ريال مدريد بعد أزمة الكأس

2021-04-18

إفي – يعد الجزائري مهدي لحسن، المولود في باريس يوم 15 مايو/أيار عام 1984، أحد أهم اللاعبين في تشكيلة خيتافي الذي تعول عليه جماهير الفريق المدريدي الكثير من الآمال خلال مباراة السبت أمام الجار الملكي ريال مدريد على ملعبه “سانتياجو برنابيو” من أجل انتشال الفريق من ترتيبه المتأخر في جدول الترتيب.

وخلال مقابلة له مع وكالة تحدث اللاعب الجزائري-الفرنسي عن أمور عديدة خاصة بنشأته والحالة التي يمر بها فريقه وتطرق أيضا للوضع الحالي لمنافسه في مباراة السبت، ريال مدريد، الذي يرى أنه “يتعرض لحملة شرسة من الانتقادات” بعد خسارة مباراة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة (0-4) وإشراك لاعب موقوف، الروسي دينيس تشيريشيف، في مباراة كأس الملك أمام قادش الاربعاء الماضي.

وبسؤاله عما إذا كان يفكر في الرحيل عن صفوف خيتافي لاسيما وأنه لا يشارك كثيرا في الفترة الأخيرة على الرغم من عدم وجود لاعبين كثر في مركزه، خط الوسط.

قال لحسن إن التغير الكبير الذي حدث معه كان منذ تولي الروماني كوسمين كونترا تدريب الفريق في عام 2014 ، حيث أنه مع سلفه، لويس جارثيا، شارك تقريبا في جميع المباريات خلال الموسم والأول والثاني وبنسبة أقل في الثالث فبالنسبة لي، مشيرا: “التغيير الكبير حدث مع كونترا”.

وعما يمثله قدوم المدير الفني الجديد لويس إسكريبا بالنسبة للاعب الدولي، قال: “منحني الكثير من الثقة منذ قدومه، فهو يرى أنني في الحادية والثلاثين من عمري ويعرف كيفية التعامل معي، أعاني من مشكلات أعلى عضلة الحوض ويعرف كيف يعتني بي، هناك أشياء يمكنني إنجازها وأشياء لا، في كل مرة كان بإمكاني فيها اللعب، كنت أقدم كل شيء من أجل الفريق ومن أجلي”.

وعن نتائج الفريق المهتزة خلال هذا الموسم على الرغم من قائمة اللاعبين التي يمتلكها الفريق، رد: “منذ قدومي للفريق ونحن نعاني من نفس الأمر، لدينا لاعبين جيدين للغاية، وفي هذا الموسم، لدينا لاعبين اثنين على الأقل في كل مركز، في بعض الأحيان ينقصنا الإيمان أكثر بقدراتنا وفي الفريق ككل، يجب أن نتحلى بهذه الثقة حتى لا نضع أنفسنا في نفس الموقف الصعب عاما تلو الآخر”.

وبالتطرق للحظات الصعبة التي عاشها في المباريات الكبرى كتلك في مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره الألماني في دور الـ16 لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وعما إذا كانت تساعده هذه الخبرة أمام فرق بحجم ريال مدريد.

قال لحسن: “إن هذا مفيد للغاية فضلا عن تعاقب السنوات التي تصقلك بالخبرة الكبيرة، أتذكر أنه في بداياتي، عندما كنت في سن الـ21 ، كنت أشعر بتوتر كبير قبل كل مباراة، الآن، الأمر مختلف تماما، فأحب كثيرا اللعب تحت الضغوط، ولكن بالطبع اللعب مع المنتخب في البطولات الكبرى ككأس العالم وكأس أفريقيا تعطيك أفضلية كبيرة”.

وكونه ولد في باريس، وكيف عايش أحداث الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية الشهر الماضي، قال: “إنها مثلت لي صدمة كبيرة، كنت أعلم أنه يمكن وقوع بعض الأحداث في فرنسا ولكن كان من الصعب تخيل حدوث أمر مماثل كهذا، كان لدي أصدقاء كثيرين متواجدين في استاد (دو فرانس) ومكثت طوال الليل أتابع التلفاز وأتصل بأصدقائي ولحسن الحظ أن أحدا منهم لم يصب بأي أذى”.

وعن رأيه في حملة الانتقادات الموجهة لفريق ريال مدريد بسبب واقعة مباراة قادش أو الفاكس الذي تم إرساله بعد غلق الانتقالات الصيفية للتعاقد مع الحارس دي خيا.

قال لاعب الوسط إنه من الصعب تقييم الأمر من الخارج: “ليست لدي معلومات كافية ومن الغريب أن يحدث أمر كهذا في نادي كبير بحجم ريال مدريد يعمل فيه عدد كبير من الموظفين، لا أعلم ماذا سيحدث ولكنه أمر يثير دهشتي”.

وبالحديث عن أحد مفاتيح لعب ريال مدريد، لوكا مودريتش، الذي يتأثر الفريق الملكي كثيرا في حال إحكام الرقابة عليه، قال اللاعب الدولي الجزائري: “إنه أحد أهم لاعبي الفريق الملكي، تعجبني طريقة لعبه في كل الأحيان وحتى قبل التعاقد مع ريال مدريد، يعرف كيفية اللعب من اللمسة الأولى، وسيكون في صالحنا إذا لم يكن في كامل حالته الفنية”.

وعن التوقعات لنتيجة مباراة السبت أمام ريال مدريد، قال: “لم أفز منذ قدومي على ريال مدريد من قبل في سانتياجو برنابيو، فضلا عن أننا لم نفز منذ فترة طويلة خارج ملعبنا واعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لقلب الطاولة على الريال، وشخصيا أتمنى الفوز (0-2)”.