قرار جائر وصادم في فلسطين
قلقيلية – خلد عرباس
طالعتنا يوم أمس الأخبار بان اللجنة الأولمبية الفلسطينية قد قررت تجميد نشاطات الاتحاد المركزي لكمال الأجسام واللياقة والثقافة البدنية لمدة أربع سنوات، بناءً على طلب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية بحجة مكافحة المنشطات والهرمونات وذلك تحقيقا للمصلحة العامة وحماية الشباب الفلسطيني من هذه الآفة القاتلة كما ذكره الخبر والذي ضم جميع الرياضيين الممارسين لهذه اللعبة. وذلكبوقف جميع بطولات كمال الأجسام في فلسطين لمدة أربع سنوات ومنع المشاركة في البطولات والمسابقات الداخلية الخارجية ولا يحق لأي لاعب خلال فترة التوقف السفر والمشاركة في البطولات الخارجية، كما يمنع تنظيم بطولات محلية داخل كل صالة أو نادي ، وعدم اللجوء إلى أندية أو صالات أو لجان، واتحادات خارجية غير شرعية واللعب باسمهاوكل من يخالف هذه التعليمات سيتعرض للمساءلة القانونية.
إن هذا القرار سيضر بمئات من ممارسي هذه اللعبة الرياضية ، وكان الأجدر باللجنة الأولمبية أن تتخذ قرارها ضد اتحاد كمال الأجسام نفسه وعدم المساس باللاعبين الملتزمين بأصول وقوانين هذه الرياضة. ومعاقبة فقط كل من يخالف التعليمات وعدم ضم الجميع في هذا القرار الخاطئ ، وهنا تسجل أيضا نقطة سلبية ضد اتحاد كمال الأجسام الذين وافقوا على قرار الأولمبية بإجماعهم على أن كافة لاعبي وممارسي رياضة كمال الأجسام يتعاطون بالمنشطات.
وعليه المطلوب من كافة الصالات الممارسة للعبة والرياضيين الممارسين لهذه اللعبة أيضا أن يقفوا ضد هذا القرار وغير المسبوق والذي سيؤدي إلى اختفاء واندثار رياضة كمال الأجسام من الأجندة الرياضية الفلسطينية. ومن يريد المحافظة على الشباب الممارسين لهذه اللعبة من أخطار الهرمونات والمنشطات لا يقوم بمثل هذا العقاب الجماعي غير المستحق بل عليه متابعتهم من خلال الفحوصات الدورية والمفاجئة لهم من اجل منع هذه الظاهرة.