2024-12-13

وقفة مع روابط مشجعي الأندية

2015-12-28

كتب /أسامة فلفل

ظاهر انتشار روابط مشعي الأندية (الألتراس) لابد أن تخضع لإجراءات قانونية محددة ولإشراف الجهات المعنية (المجلس الأعلى للشباب والرياضة) لضبط الأمور بشكل جيد ومحترم ولابد لهذه الروابط من إشهارها وفقا لقانون الجمعيات والهيئات للحصول على الاعتماد الرسمي.

اليوم لابد للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من وضع لوائح جديدة تختص بروابط المشجعين وكذلك لابد من وضع نصوص واضحة لا لبس فيها بخصوص معاقبة الجماهير التي تقوم بترديد هتافات عنصرية خارجة عن قيم وأخلاق وأصالة شعبنا ومنظومته الرياضية ومن شأنها أن تؤدي لحدوث نزاعات بين أبناء الوطن الواحد وإلى توتير العلاقات بين جماهير الأندية وتهدد الوحدة الوطنية والاستقرار.

اليوم وفي هذه المحطة الهامة ومع تزايد حالة الانتشار والحراك الرياضي لابد للاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم من تحذير الأندية الرياضية المنضوية تحت لوائه من إطلاق مشجعيها هتافات سياسية أو دينية حيث هذا يعتبر خروجا على لوائح وقوانين ومواثيق الفيفا التي تحرم إطلاق الهتافات العنصرية.

إن وقوف الاتحاد وإجبار الأندية الرياضية على معاقبة المسئولين على إثارة الشغب وترديد الهتافات العنصرية يهدف إلى إجبارها على المشاركة الفاعلة في مكافحة هذه الظاهرة قبل استفحالها وحتى لا تعكر صفو الساحة الرياضية الفلسطينية.

نحن لا نريد للرياضة الفلسطينية أن تصل درجة العداوة بين الروابط إلى تجاوز الخطوط الحمراء وأن تتحول الأمور وتأخذ أبعادا سياسية وحزبية اليوم ظاهرة الجمعيات والرابط تأخذ بالنمو والظهور في ظل الوضع المترهل وعدم ضبط سلوك هذه الروابط من الجهات المسئولة والغير قادرة على تحمل المسؤولية بحزم وشجاعة.

إن التعصب في تشجيع النوادي يقود في الغالب إلى مزاج مضطرب وحالة نفسية غير مستقرة بالإضافة إلى شد كبير للأعصاب يقود في الغالب لمشاحنات ومراشقات تتطور في بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدي ومن هنا يبرز الخطر ويهدد السلم وتعصف الساحة بالمواجهات والصدامات والاقتتال الذي يمزق الوحدة والصف ويصيب النشاط الرياضي بالمقتل.

إن أهداف روابط المشجعين يجب أن تحمل في طياتها أهدافا وطنية ورياضية مثالية جامعة حيث الهدف الأساس تنظيم واستغلال الطاقات الجماهيرية وإبعاد الجماهير عن أساليب التشجيع الذي لا يخدم المشروع الوطني وحالة النهضة الرياضية ,لذلك لابد أن نجعل من المباريات الرياضية مناسبة اجتماعية ووطنية قبل أن تكون رياضة لجمع ولم الشمل وتعزيز وتمتين الروابط الأخوية وحماية الوحدة.

ومن الأهداف السامية التي يجب للروابط العمل على تكريسها إقامة لقاءات ودية ونشر الروح الرياضية ونبذ التعصب والوقوف في وجه كل من يحاول نشر هذه الثقافة التي يلفظها شعبنا ومنظومته الرياضية.