زيدان ….. زدنا من زادك ؟!
ما ان جاء خبر تعين اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان الجزائري المسلم من اصول عربية ،مدربا لنادي ريال مدريد الأسباني ،حتى استحضرت صورته ،لاعبا مهاريا ،مؤثرا ،صانعا للعب وصانعا الفارق في منتخب فرنسا عام 1998،بل وكان احد أبرز اسباب فوزها باللقب ،يقف على منصة التتويج الى جانب الرئيس الفرنسي(جاك شيراك) بلباس منتخبها وشعار وعلم بلدها رافعا كاس البطولة ،
علها رسالة للفرنسيين اولا ،وللعالم ثانيا ،بان عليهم البعد عن تعميم الأرهاب والصاقه بالعرب والمسلمين في الغرب ، ووصفهم بالقتلة ،وانهم مصدر ارهاب وعنف ومنجم لصناعة الموت والحزن في تلك البلدان ،دون اعتبار للغالبية العظمى بل والساحقة من العرب والمسلمين بالعالم عامة ،والجالية العربية والأسلامية التي تعيش في ببعض الدول الأوروبية ،وتنتمي اليها ،ومنها فرنسا خاصة
نعم فهناك عرب ومسلمون يعيشون في فرنسا ،كثيرا ما رسموا البسمة والفرح والفخر للفرنسيين ، سواء بكاس العالم في عام 1998 ،حيث زيدان ،ودوره في تتويج فرنسا باللقب للمرة الأولى في تاريخ البطولة ،وفي غيرها من انشطة ومحطات ….وكذلك دور غيره من رياضيين ،ورياضيات .. وبحاثين وعلماء ،وكتاب وشعراء وادباء من اصول عربية ،قدموا لفرنسا واوروبا وما زالوا يقدمون من علمهم وعملهم وزادهم لرفعة بلدانهم حيث يعيشون ويقيمون ، والآن ياتي لاعب فرنسي من اصول عربية اسلامية ،كمدرب للفريق الملكي ،الأكثر شهرة ونجومية ،ومتابعة اعلامية ….انها بحق مفخرة لفرنسا اولا ،وللجالية العربية ثانيا ،
زيدان ،في احدى الاستطلاعات الخاصة بالقدرة على التاثير في المجتمع الفرنسي حل بالمركز الثاني متقدما على خمسين شخصية اعتبارية منهم الرؤساء والكتاب والفنانون وغير ذلك من شخصيات مشهورة ،وهكذا نريد منه ان يبقى رسالة رياضية من اصول عربية مسلمة ،بانتماء فرنسي ، للجميع ،
وكذلك نريد زين الدين زيدان ان يبقى حاضراً بقوة في قلوب الفرنسيين ،كنموذج للعربي والمسلم الذي زاد برج ايفل جمالا ،وشارع الشانزليزيه بهاء وضياء عندما افرحمهم واسعدهم بالفوز ،وما زالوا يتغنون به،ليومنا هذا.
ان حبه للعبة ،ودخول عالم التدريب قد دفعه للحصول على شهادة في اجازة التدريب ،قبل ثلاثة اشهر،كما يشترط القانون ذلك، فهل تسعفه الى جانب خبرة كلاعب في مهمته الجديدة ،والصعبة ،؟! وهل بخبرة تدريب شبه معدومة في عالم تدريب الكبار ،الى قمة هذة الأندية،الأكثر اثارة والزاخرة بالنجوم ،سيجد الحلول ويحصد الالقاب ،وهل بموهبته كلاعب يمكن ان يحقق النجاح كمدرب ،؟
نعم، سيواجه تحديات كبيرة في تدريب الملكي ،والنهوض به ،ولسان حال المتابعين وعشاق الملكي يقول له نحن معك زدنا من مخزون زادك الرياضي وفي القدرة على التاثير على اللاعبين ،وحسن ادارتهم ،بقدراتك الشخصية واخلاقك وشعبيتك وموهبتك الرياضية ،فالملكي ينتظر التتويج .