الـمعــقول والـلامعقول ومبــاراة حيـرت الجـميــع
غزة – جهاد عياش
الحكاية الأولي : قمة هادئة وقاع مشتعل
بعد بداية متعثرة،استعاد خدمات رفح قمتة المريحة، التي شابتها الشكوك في الأسبوع المنصرم، إثر التعادل المخيب أمام الهلال،فقد استطاع رفاق السباخي، وبإمضاء المتألق حاتم نصار من الفوز على خدمات الشاطئ العنيد 2/1 ، ووسع الفارق مع الصداقة الثاني إلي 3 نقاط ،الذي خسر نقطتين مهمتين في الصراع على القمة، بعد تعادل مر مع غزة الرياضي بهدف لكل فريق ،في حين واصل الزعيم شباب رفح تألقه وظفر بالنقاط الثلاث، بعد تخطيه خدمات المغازي بهدف المنقذ محمد أبو دان ليضغط بقوة على الخدمات (28 نقطة)ومتساو مع الصداقة(25 نقطة)،فيما أشعل هلال غزة منطقة الهبوط، بعد أن غادرها لأول مرة هذا الموسم، إثر فوزه المستحق على اتحاد خانيونس، الذي تورط في وحل القاع جديا(13 نقطة)متفوقا على شباب جباليا والهلال بفارق نقطة وحيدة، وعلى خدمات الشاطئ بفارق نقطتين، وسيلتقيان في الأسبوع القادم في مباراة لاتقبل القسمة على اثنين على ملعب المدينة الرياضية.
الحكاية الثانية : أناقة ولباقة في ملاعبنا
شهدت مباريات الأسبوع الثالث عشر من دوري الوطنية موبايل، تطورا محمودا استحسنه الجميع، ويأتي هذا التطور في ظل حرص الاتحاد والمنظومة الصحفية والإعلامية، على تنظيم العمل داخل أرضية الملعب، للقضاء على التشرذم و الفوضى المهنية التي تسيء لكل عناصر اللعبة ،فبعد تعيين المنسق الإعلامي، والقيام بدوره من حيث الدخول والترتيب والمحافظة على الشكل اللائق للصحفيين، أشرف المنسقون الإعلاميون على مؤتمرات صحفية موحدة، بعد انتهاء كل مباراة واستضافة مدربي الفريقين، من أجل الرد على أسئلة الصحفيين، وشرح ما حدث أثناء المباريات بطريقة لائقة ومهذبة،هذه الأناقة واللباقة التي سعدنا بها جميعا، تنم عن توجه جديد ومحترم، واعتراف بأهمية دور الصحافة والإعلام في نقل الصورة والحدث،وأهيب هنا بالزملاء المنسقين مطالبة اتحاد كرة القدم، بتوفير مقاعد ليجلس عليها الزملاء أثناء المباريات ووضعها في مكان لائق .
الحكاية الثالثة :مباراة حيرت الجميع وعقوبة في مهب الريح
مباراة اتحاد الشجاعية وخدمات خانيونس، التي كان من المفترض أن تقام على ملعب اليرموك يوم الأحد الماضي، ولكنها نقلت في البداية إلي ملعب محمد الدرة في المنطقة الوسطي، عقوبة على فريق اتحاد الشجاعية بسبب شغب الجماهير، وبعد اعتراض إدارة الشجاعية على الملعب الذي لايصلح لإجراء المباريات، نقلت المباراة إلي ملعب بيت لاهيا في نفس اليوم،وقبل المباراة بيوم فوجئ الجميع بنقل المباراة إلي ملعب رفح،مما وضع المتتبعين في حيرة وشك ، وأصبحت مصداقية الاتحاد ولجانه العاملة على المحك،والسؤال المطروح ما جدوي العقوبات التي يفرضها الاتحاد على الأندية، في ظل هذا التذبذب في القرارات، خاصة بعدما رأينا الجماهير من رفح والمغازي، تملأ مدرجات الملعب أثناء مباراة شباب رفح وخدمات المغازي العقابية، والتي من المفترض أن تكون بلا جماهير، وكلنا شاهد رئيس نادي المغازي الذي أصر على دخول الجماهير قبل أن تبدأ المباراة.
الحكاية الرابعة : المعقول واللامعقول
من أقوال المدربين يجتهد المدربون مع لاعبيهم لتحقيق الفوز، وتبذل جميع الأطراف الجهد والعرق للوصول للهدف المنشود، منهم من يحقق الهدف، ومنهم من تغدر به الأحداث، وتخونه أقدام اللاعبين، ومن ثم يكثر الحديث والتحليل والتفسير،فبعد فوزالهلال على اتحاد خانيونس صرح المدرب إحميدان بربخ: بأنه راض عن النتيجة وهذا معقول، ولكنه غير راض عن الأداء وهذا غير معقول، وربما يؤثر على أداء اللاعبين ، وفي مباراة غزة الرياضي والصداقة قال مدرب غزة الرياضي رأفت خليفة: أنه راض عن النقطة وهذا معقول، في ظل أفضلية واضحة للصداقة، ولكن فرصة المنافسة على اللقب مازالت متاحة وهذا غير معقول لفريق خسر المباراة الأولي ورضي بالتعادل في الثانية، وأصبح الفارق بينه وبين المتصدر 7 نقاط ، وفي مباراة خدمات رفح وخدمات الشاطئ الذي خسرها البحرية قال حمادة شبير: أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة لفريقه، مما أثر على نتيجة اللقاء وهذا معقول، ولكن أن تقول: أن الحكم متحيز للفريق الآخر، وأنه ليس أهلا للقاء، وأنت في بداية مشوارك التدريبي فهذا غير معقول.
الحكاية الخامسة :وقفة مع الحولي
جمال الحولي اسم يعرفه القاصي والداني في فلسطين، منذ أن كان لاعبا مبدعا وخلوقا، عشقته جماهير شباب رفح بصفة خاصة، وجماهير الكرة بشكل عام، بعد رحلة عطاء متميزة في الملاعب، وبصمة واضحة لايختلف عليها اثنان، ومن ثم انتقل إلي أسرة المدربين، وقاد العديد من الفرق، حتى وصل به المطاف إلي ناديه الأم، شباب رفح وقاده إلي الظفر بلقب الدوري، بعدها استقال الحولي من تدريب الفريق المتوج باللقب، مع إبداء أسباب غير ضرورية :كالسفر إلي الخارج لاستكمال الدورات التدريبية، ومن ثم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، ولم يحظي بهذه أو تلك، وعاد لقيادة الزعيم في موسم سيئ للفريق ثم غادر، و تعاقد مع شباب خانيونس ثم تراجع، وأخيرا العمل مع اتحاد خانيونس،و الفشل في تحقيق نتائج إيجابية، فكان المصير الحتمي المغادرة، وكان العتب الأكبر عندما رفض المدرب الحولي، حضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة التي خسرها فريق الطواحين أمام هلال غزة، في خطوة غير منتظرة، من مدرب خلوق هادئ و رزين نكن له كل الاحترام والتقدير.
الحكاية السادسة: نجوم تلألأت
• حاتم نصار لاعب خدمات رفح الأسمر، القادم من النادي الأهلي الغزي بداية هذا الموسم، ابدع وأمتع وأقنع، بعد أن نثر سحره في أرجاء الملعب، وأحرز هدفين رائعين في مرمي البحرية ينمان عن موهبة كبيرة ،تتمتع بالسرعة والمهارة والدقة، ويجسدان الجهد الكبير والأداء المتميز والخبرة المؤثرة والطموح المشروح له ولبقية زملائه
• محمد أبو دان مهاجم شباب رفح، أحرز هدف الفوز في مرمي خدمات المغازي من زاوية صعبة ومن قبل أحرز هدفين ممتعين في مرمي اتحاد خانيونس، وقرب فريقه إلي أندية القمة، هذه الأهداف الرائعة التي تظهر قدرة هذا اللاعب، وموهبته وحسه التهديفي العالي، مستغلا خبرته الكبيرة في حسم الأمور، واتخاذ القرارات السليمة، التي تربك الحراس وتفاجأهم ويصبحون معها لاحول لهم ولاقوة .
• إياد أبو دياب حارس مرمي الهلال المتميز، يتمتع بالرشاقة والمرونة وحسن التوقع، يذود عن مرمي فريقه ببسالة واقتدار، يعطى الأمان لرفاقه ويمنحهم الطمأنينة، كان سدا منيعا في الكثير من المناسبات، خاصة المباراة الأخيرة أمام اتحاد خانيونس، الذي تصدي فيها لأكثر من كرة خطيرة، وحرم مهاجمي الطواحين من عدة أهداف محققة، واستطاع الحفاظ على شباكه نظيفة ومنح زملاءه حافزا كبيرا لإحراز الفوز الثمين ومغادرة مراكز الهبوط.