قفيشة ومسلسل اعتقال الرياضيين
الخليل – خالد القواسمي
لم يترك الاحتلال ساعة او يوم لمواصلة هجمته الشرسة على ابناء شعبنا بمختلف شرائحه والوانه واطيافه ضاربا بعرض الحائط كل مسوغات الانسانية ويعمل بشكل مبرمج للتعطيل والتنكيل وتنغيص الحياة اليومية بمختلف جوانبها وبمختلف الطرق والوسائل ويتفنن في عمليات التحريض ضد الكل الفلسطيني ويضع في جعبته كما يبدو خطة لضرب كل ما يعنى بأركان اقامة الدولة الفلسطينية واحد اركانها الرياضة التي فعلا حاصرته وفضحت ممارساته اللا انسانية اتجاه الرياضيين واتجاه الحركة الرياضية الفسطينية التي شقت طريقها بثبات واخذت مكانتها وارتفع رصيدها خاصة بعد خوض راعيها وقائد مسيرتها اللواء جبريل الرجوب معارك شرسة شهدتها اروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحافل الرياضية الاخرى تمخضت عن اتفاقات برعاية تحت مظلة دولية أوكل اليها مراقبة التجاوزات الاحتلالية بحق الرياضة الفلسطينية والرياضيين وان تعمل على تسهيل مهمة الكوادر الرياضية وحقهم في ممارسة الرياضة والدخول والخروج وعدم التعرض لهم وافساح المجال امامهم دون عوائق تقف حائلا امام تحقيق اهدافهم الرياضية .
ماذا يعني استهداف الكوادر الرياضية من لاعبين واداريين وحكام واعلاميين عاملين في الحقل الرياضي واقتحام المقرات التابعة للاندية واستهداف المنشآت الرياضية والقاء القنابل الغازية اتجاه الملاعب الفلسطينية اثناء سير المباريات والتدريبات وكان آخرها ما حصل من اعتداء سافر على ملعب الخضر اليس الهدف قتل الحركة الرياضية التي تؤرق مضاجع الاحتلال ولا يجدون سبيلا لوقف تقدمها ورقيها الا من خلال عمليات الاعتقال وتعمد اقامة الحواجز لتعطيل توافد الجماهير لمشاهدة ومتابعة المباريات وجاء آخرمسلسل هواعتقال الرياضي والاعلامي وعضو اتحاد كرة القدم الفلسطيني السابق حاتم قفيشة الذي قضى اكثر من اربعة عشر عاما من عمره في الاعتقال الاداري ناهيك عن نفيه الى مرج الزهور ماذا يدلل ذلك لا يوجد سوى القول هو تعمد شل الحركة الرياضية بهذه الاعمال ولكن لن يتحقق ذلك فقيادتنا الرياضية وجماهيرنا وكوادرنا وجميع ابناء شعبنا مصممون على مواصلة الدرب تحت اقسى الظروف واحلكها ولن تستطيع آالة البطش النيل من ارادتنا وبايقاف والحد من طموحاتنا فالمسيرة لن تتوقف فشعب الجبارين لا يعرف الكلل والملل وعلى العالم الحر ان يقف بوجه تلك الممارسات ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر وفرج الله كرب اسرانا ولا حول ولا قوة الا بالله.