تعرف على نادي الصبر ..و الحكام يتلاعبون بالنتائج
غزة – جهاد عياش
الحكاية الأولي : الصداقة بين فكي رفح
في ختام الأسبوع الخامس عشر، فرض نادي الصداقة نفسه نجما لهذه الجولة، بعد أن تخطت لآلئ نجم، عمالقة الزعيم وأعادتهم إلي كوكب الأرض، الذين فرضوا أنفسهم نجوما منذ انطلاقة مرحلة الإياب،هذا الفوز الغالي والثمين ، تحقق بعد أن نثرت نجوم الصداقة أشعتها في فضاء بيت لاهيا المحتضنة للقاء بدل ملعب رفح كعقوبة على الشباب الرفحي، ولم تستطع أعين الصباحين ورفاقه إبصار سهام الديري والسطري، وغضت الطرف عنها وهي تلج الشباك طواعية، وبهذا التألق حشر زملاء نجم أنفسهم بين فكي قطبي رفح، وعليهم توخي الحيطة والحذر في المواعيد القادمة، تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد أن تخطت كتيبة المزين الخضراء- خدمات رفح- حواجز الثوار- شباب جباليا- وردتهم إلي معاقلهم خاسرين، في مواجهة صعبة أبلي فيها أبناء أبو كويك بلاء حسنا ، ولكن التوفيق غاب عنهم، وبهذا الفوز مثل الخدمات الفك العلوي للقمة برصيد 32 نقطة، في حين مثل الزعيم الفك السفلي برصيد 28 نقطة ،بعد خسارته من الصداقة، الذي بدوره وجد نفسه بين الإثنين برصيد 29 نقطة ، فهل تستمر الصداقة بين قطبي رفح أم ستزول في خضم المنافسة وزحمة المباريات واشتداد المعركة .
الحكاية الثانية : أندية القاع بلا شخصية
كلما تقدمت مراحل الدوري الممتاز زادت حدة التوتر والقلق، وأصبح التشويق والإثارة عنوان المباريات ،واشتعلت جذوة الانتظار ، وتسارعت دقات القلوب، والكل ينظر إلي ساعته ،ويتساءل متى سينتهي اللقاء، ويعلن الحكم النتيجة النهائية،وفي نفس الوقت أذنه ملتصقة بالمذياع ، وربما يسترق السمع من هنا وهناك، عله يصادف خبرا يسعده وإن كان مصيبة في حق الآخرين ، هذا ما فعلته أندية قاع الترتيب هذا الأسبوع ،عندما لم يستغل أي منهم عثرات الأندية الأخرى، التي تشاركه نفس المصير: فخدمات الشاطئ 15 نقطة، والمغازي 11نقطة، خسرا نقاطا ثمينة بعد أن رفض كل منهما طوق النجاة عندما تعادلا 2/2، وكان بإمكان أي منهما الظفر بنقاط المباراة ، ولكن غابت شخصيتهما أمام رغبة الآخر بالتعادل ، في حين حذا حذوهما اتحاد خانيونس، الذي اكتفي بالتعادل الإيجابي مع جاره الخدمات، ولم يستثمر تعثر رفاقه في قاع الجدول ،ولم يشفع للثوار شباب جباليا برصيد 15 نقطة، أداؤهم الجيد أمام الخدمات الرفحي ، وأبقوا النقاط كلها عند أصحاب الضيافة ، في حين أبدي هلال غزة المتألق في الأسابيع الأخيرة برصيد16نقطة، مرونة كبيرة أمام العميد غزة الرياضي، عندما أهدي حارس الهلال الكرة لمدافع الرياضي، الذي بقبلها و أحرز هدف التعادل قبل 5 دقائق من نهاية اللقاء، مفرطا بفوز ثمين كان سينقله إلي المناطق الدافئة ،عوضا عن المناطق القطبية التي يسكن فيها ،مع بقية الفرق المتصارعة من أجل البقاء ،وإن كان الهلال حقق طفرة نوعية في الأسابيع الخمسة الأخيرة، بعد أن استلم دفة القيادة في الفريق المدرب احميدان بربخ. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه، متى ستظهر شخصية الفرق التي تحاول النجاة مع تقلص الفرص كلما مضت الأسابيع؟ ونحن نسمع على مدار الساعة من القائمين على هذه الفرق أننا لن نهبط .
الحكاية الثالثة : تغيير القبلة في الملاعب
اعتاد اللاعب الذي يحرز هدفا أن يتوجه للجماهير، تعبيرا عن فرحته وتقديرا لهذه الجماهير التي تؤازر الفريق، وتعبيرا عن المشاركة والتلاحم بين اللاعبين والجماهير، أو يتوجه اللاعب إلي دكة الاحتياطيين أو إلي المدرب أو أحد الأشخاص الأعزاء على قلبه، فقد شاهدنا ذهاب اللاعب إلي والده أو والدته أو مدربه أو إلي أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة،إلا أننا لاحظنا هذا الأسبوع أن اللاعبين الذين أحرزوا أهدافا، توجهوا إلي جدارية النجم الإنسان، واللاعب الفذ الفنان، الذي أسر قلوب كل أحرار العالم بشكل عام ، وأهالي قطاع غزة بشكل خاص، الرمز محمد أبو تريكة المعلقة في الملاعب الغزية،هذا اللعب حمل على عاتقه هم غزة وأهلها، ونقل معاناتهم من خلال عبارته الشهيرة خلال البطولة الأفريقية: ( تعاطفا مع غزة ) ،هذه المقولة الخالدة التي لاتصدر إلا عن شخص بحجم ونجومية وتأثير أبو تريكة: اللاعب المصري العربي المسلم، الذي أثبت أن الإنسان ذا الضمير الحي، يجب أن يكون له موقفه الوطني والأخلاقي الذي يتماهى به مع أمته ،مهما كانت مهنته،بل لم يكتف أبو تريكة :نجم النادي الأهلي والمنتخب الوطني وأفضل من أنجبت الملاعب المصرية والعربية بذلك ،عندما تلا وصيته المشهورة في احتفال توزيع الجوائز في الجزائر الشقيق: ( ضعوا قميصي المكتوب عليه: تعاطفا مع غزة في قبري) إيمان وموقف خالد لن تنساه جماهير غزة، والجماهير العربية والإسلامية، ولا ننسي في هذا المقام وقوف الأندية والجماهير الجزائرية ،التي دائما تساند القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينية، ونحن نشاهد في العديد من الملاعب والمناسبات، كيف يرتفع العلم الفلسطيني، وتكتب العبارات المؤيدة للشعب الفلسطيني، في ملاعب الجزائر ،فلا ضرر أن يغير اللاعبين قبلتهم بعد تسجيل الأهداف إن كان بحجم ونبل أبو تريكة وهذه دعوة لجميع نجومنا العرب والمسلمين في أنحاء العالم، لنقل قضايا أمتهم إلي الشعوب والدول الذي ينشطون فيها.
الحكاية الرابعة :تعرف على نادي الصبر
نادي الصبر حاليا الزيتون سابقا ، هذه التسمية الأنسب لنادي الزيتون الرياضي، الذي تعرض للكثير من الصدمات والمفاجآت غير السارة في الفترة الأخيرة، بعضها من فعل يده والبعض الآخر بفعل فاعل،والمعروف أن الزيتون يعصر مرة في كل عام، ولكنه أصبح العصير المفضل في الموسم الأخير ،ولذلك كرر عصره في موسم واحد، دون النظر إلي شدة الألم الذي يعتري الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، عندما صعد إلي مصاف الدوري الممتاز، وبدأ باستقبال المهنئين بعد فوزه على نادي الجلاء حتى الدقيقة 97 من مباراة خدمات المغازي وأهلي بيت حانون، حينها أحرز لاعب المغازي الهدف القاتل، معيدا الزيتون إلي الدرجة الأولي، بعد أن مكث في الممتازة عدة دقائق فقط ، والعصرة الثانية عندما واجه الفريق هذا الموسم جاره نادي التفاح، الذي أشرك لاعبا بطريقة غير شرعية، وفي هذه الحالة كان يجب احتساب نقاط المباراة للزيتون، ولكن الاتحاد أعاد المباراة وخسرها الفريق، أما العصرة الثالثة كانت أمام المنافس على بطاقة الصعود نادي الجلاء، عندما لم يحتسب الحكم هدفا صحيحا، بحجة دخول الكرة من خارج الثلاث خشبات، وكانت النتيجة تشير وقتها إلي تقدم الزيتون 2/1 ،ولو احتسب الهدف لأصبحت النتيجة 3/1 ،ولحسمت المباراة التي استطاع فيها نادي الجلاء من تعديل النتيجة، من ركلة جزاء، لحظات قبل انتهاء المباراة، ومما زاد في الألم أن مهاجمي الزيتون، أضاعوا جملة من الفرص المحققة في هذا اللقاء، قبل أن يتعادل الجلاء، وعليه لكان في رصيد الزيتون 27 نقطة في المركز الثالث ،وعلى بعد نقطة واحدة من الجلاء صاحب المركز الثاني، المؤهل للدوري الممتاز، علما بأن الزيتون يمتلك الآن 22 نقطة فقط وبفارق 7 نقاط عن نادي الجلاء 29 نقطة ، فصبر جميل ولله المستعان.
الحكاية الخامسة : الحكام يتلاعبون بالنتائج
في كل موسم من المواسم الكروية، في جميع أنحاء العالم يسلط الضوء على الحكام ،وسلوكياتهم وأخطائهم، أثناء اتخاذ القرارات في المباريات، ويجتهد البعض في البحث عن تأثير أخطاء الحكام على النتائج ،وعلى ترتيب الفرق، ونلاحظ بعض الفروقات أثناء البحث، لدرجة قد يتغير فيها ترتيب فرق المقدمة بشكل واضح، أو ترتيب فرق القاع ، ونحن ليس بمنأي عن هذه الأخطاء، وهذا التأثير، فبعض الأحيان تلغي أهدافا صحيحة 100% كم حدث مع نادي الزيتون وخسر الفريق نقطتين مهمتين ، وأحيانا تحتسب أهداف وهي غير صحيحة كم حدث مع اتحاد خانيونس، الذي كان هدفه وهوهدف التعادل في مرمي خدمات خانيونس من تسلل واضح ، وفي مباراة المغازي والشاطئ لم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة للمغازي، وانتهت المباراة بالتعادل 2/2 ،وركلات الجزاء كثيرة في ملاعبنا سواء المحتسبة التي لا أساس لها من الصحة، أو التي لم تحتسب وهي صحيحة 100% ، وأعلم أن حكام الساحة عددهم قليل، والإمكانيات محدودة، ولكن على لجنة الحكام أن تختار الحكم المحايد قدر المستطاع ،لمباريات الفرق المتنافسة على القمة أو القاع، وألا تختار حكم ينتمي لناد منافس لإدارة مباراة يكون فيها فريق منافس لفريقه الأم لنتق الشبهات زكان الله في عون الجميع .
الحكاية السادسة : غاب الجمهور وبقي المشاغبون
عانت الملاعب الغزية من ظاهرة الشغب في الملاعب، نتيجة شدة المنافسة من جهة، وقلة الوعي من الجهة الأخرى ،وحاول اتحاد كرة القدم بشتي الطرق والوسائل، الحد من هذه الظاهرة واستخدم أحيانا العصا، وأحيانا الجزرة، وفرض عقوبات قاسية وغرامات مالية، ونقل مباريات من ملعب إلي آخر ،وحرم الجماهير من مشاهدة المباريات في مرات عديدة، إلا أنه مازالت الفئة الجاهلة واللامسئولة تتحكم في سير المباريات، من داخل الملعب ومن عناصر اللعبة مباشرة، على الرغم من غياب الجماهير، هذا ما حدث بعد نهاية مباراة القمة بين شباب رفح ونادي الصداقة، المنقولة من ملعب رفح إلي ملعب بيت لاهيا عقوبة على شباب رفح، والتي انتهت بفوز الصداقة 2/1 على الرغم من غياب الجماهير، بسبب سلوك بعض أفراد الأجهزة الفنية والإدارية ، أو بعض المرافقين أصحاب الحظوة أوالسطوة، وهذا لاعب اتحاد خانيونس بعد أن أحرز فريقه هدف التعادل، يذهب اللاعب أنور عمران للجماهير، ويشير إليها إشارة سيئة لإثارتها، ويتنبه الحكم لذلك ويطرده، وأيضا ماحدث في مباراة الشاطئ والمغازي، من اعتراضات واحتجاجات من أشخاص مسئولين على الحكام والتلفظ بألفاظ غير لائقة بحقهم وبحق الاتحاد.