المارد الاهلاوي والطريق الى آسيا
خطوة أولى نحو آسيا خطها المارد الاهلاوي ودون اسمه في سجل الانجازات الكروية كأول فريق فلسطيني يقتحم الحدود الاسيوية من البوابة الرئيسية في سابقة تاريخية للكرة الفلسطينية على صعيد الاندية كأول فريق يدخل المعترك الكروي الاسيوي بعد اجتيازه المرحلة الاولى من التصفيات المؤهلة لدوري المجموعات ضمن معها البطاقة الثانية لفلسطين وتحقيق ما عجز عنه الآخرون من الفرق الفلسطينية مما يفسح المجال امام بطل الدوري وبطل كأس دولة فلسطين للدخول مباشرة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي .
نعم حقق الاهلي ما هو مطلوب وما كانت تنتظره الاسرة الرياضية الفلسطينية وتتابعه بشغف وانفرجت اساريرها وتغنت بالفوز الفلسطيني على الفريق الطاجيكي ليجد المارد الاهلاوي برفقة الفريق الظهراوي الغزلاني أنفسهم امام مهمة آخرى يتوجب على ممثلي الكرة الفلسطينية تحقيقها وتتمثل في فرض الكرة الفلسطينية لتكون ضمن كبار القارة الاسيوية وليس ذلك بالامر اليسير فالمواجهات الكروية التي تنتظر الاهلي والغزلان من النوع الثقيل وبحاجة الى مجهودات كبيرة للوصول وتحقيق الطموحات والآمل التي لا محالة ستأتي وما هي الا مسألة وقت فالكرة الفلسطينية تخطو خطوات متسارعة واصبحت محط الانظار ويحسب لها الف حساب بفضل تطبيق نظام الاحتراف وان كان يشوبه بعض الرتوش التي هي بحاجة الى الاصلاح وتتمثل في الاحتراف الاداري لتكتمل حلقة الاحتراف بكامل هيكليتها وبنودها وهذا ما يسعى اليه قائد وقبطان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب ومنظومته الرياضية ويتماشى مع الوضع بكل روية وهدوء وصولا للتطبيق الكامل والشامل.
وكما هو ملاحظ المواجهات المرتقبة للمارد الاهلاوي مع المحرق البحريني وفنجاء العراقي وفريق الجيش السوري أكثر صعوبة وأشد ضراورة من اللقاء الاول امام الفريق الطاجيكي كونهم من الفرق المتمرسة ولديها كافة المقومات والامكانيات والاهلي بحاجة الى تعزيز صفوفه خاصة في منطقتي الوسط والمقدمة لمقارعتهم وهنا تكمن اشكالية لا بد من معالجتها على وجه السرعة قبيل الذهاب لملاقاة المحرق البحريني على ارضه وبين جمهوره فالوقت يضيق ولم يتبقى سوى ايام معدودة للمجابهة الاولى ونتيجتها لها مدلولاتها واعتباراتها والمطلوب من الجهاز الفني ولاعبي الاهلي مضاعفة الجهود لتشريف الكرة الفلسطينية واسعاد الجماهير الرياضية التي تنظر للاهلي وشقيقه الغزلاني بعيون مليئة بالامل وتراهن على مقدرة فرقنا على اثبات علو كعب الكرة الفلسطينية والفرصة مواتية لذلك ولا شيء مستحيل في عالم الساحرة المستديرة .
ومما يصب في خانة المارد الاهلاوي احتوائه بين صفوفه لاعبين من ذوي الخبرة ولهم تجاربهم مع المنتخبات الوطنية ويقودهم جهاز فني متمرس وله تجاربه مع المنتخب فكلاهما خاض مباريات خارجية مع منتخبات عربية واسيوية وباستطاعتهم تجاوز الرهبة فالغالبية العظمى من لاعبي الاهلي لديهم معرفة تامة للتعامل في المباريات الخارجية الدولية وكيفية الاجواء المصاحبة لمثل تلك اللقاءات وهذا مما لاشك فيه يساعد على تأقلمهم وفرض ايقاعهم السريع ومن العوامل المساعدة الحضور الاداري المتميز فالادارة الاهلاوية تعمل باحترافية ومهنية وتعمل على توفير كافة المتطلبات اضافة للكادر التدريبي الجيد من الاسباب التي تدعونا للتفاؤل بتحقيق نتائج ايجابية .
ومن المأمول من ممثلي كرتنا الفلسطينية دراسة ومتابعة الفرق التي سنواجهها وخاصة فريق الغزلان كونه قد مارس المشاركة من قبل في نفس البطولة وعلى الاهلي ان يكون قد استفاد من تجارب الاخرين والطريق الى بلوغ الهدف بحاجة الى مضاعفة الجهود من الجميع والفدائية الميدانية واللعب بروحية وعظمة شعبنا الفلسطيني وتضحياته بجانب الاداء السلس حتما سيجلب ما يتمناه كل فلسطيني والثقة بممثلي كرتنا مرتفعة بتحقيق ما نصبو الية جميعا ولولوج لاسيا يتطلب منا جميعا الوقوف ودعم انديتنا معنويا وماديا والتفافنا حول لاعبينا واحاطتهم بالتشجيع والاشادة بهم والابتعاد عن اساليب النقد الهدام وتثبيط العزائم فالاهلي والغزلان لا يمثلون انفسهم في المحفل الاسيوي وفلسطين أغلى من الجميع ورايتها مجبولة بدم الشهداء يدافع عنها عظماء رافعي الهامات في المعتقلات والسجون والزنازين ممن ينتظرون منا تجسيد كل اشكال الوحدة والمحافظة على عهد الشهداء لتبقى راية الوطن خفاقة في جميع المحافل قلوبنا مع الاهلي ومع الغزلان في الطريق لاسيا .