لافي : لأول مرة يحزن الفلسطينيون لفوزهم و يفرح الجزائريون لخسارتهم
اريحا / خالد عمار
اشادت الجماهير الفلسطينية والجزائرية والمتابعين بالنقلة النوعية للرياضة الفلسطينية والمنتخب الكروي الفدائي والذي اصبح رقماً صعباً في المنافسات العربية والآسيوية والدولية والمستوى الرفيع الذي قدمه المنتخب امام الاولمبي الجزائري والذي أثبت على نضوج فكر كروي فلسطيني بدأ يترجم بفضل المنظومة الشاملة التي ارسها دعائمها عراب الرياضة رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل رجوب .
ومساء الاربعاء عاشت الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات انجازاً لافتاً على مختلف المستويات بعد نجاح اللقاء التاريخي الاخوي الفلسطيني الجزائري والذي حضره اكثر من سبعين الف متفرج جميعهم صفقوا وشجعوا الفدائي في رسالة صريحة لكل العالم بان فلسطين ستبقى قلب الامتين العربية والاسلامية وان الدولة الفلسطينية ستقام وان فلسطين حاضرة بكل مقومات هذه الدولة التي وقف الى جانبها اكثر من 176 دولة في العالم وان آخر احتلال في التاريخ المعاصر الى زوال .
وحول اللقاء الذي انتهى بفوز فلسطين بهدف نظيف قال المدرب الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفني لمنتخبنا الوطني الاولمبي في حديث خاص لراديو ” النورس ” ان اللقاء الذي جمع المنتخبين الشقيقين الفلسطيني و الجزائري كان لقاءاً ودياً و تاريخياً قوياً و بين شعبين متحابين , و نشكر كل من ساهم و أنجح هذا اللقاء التاريخي الرائع و الممتع من السلطات الجزائرية و الفلسطينية و الإتحادين الكرويين الفلسطيني و الجزائري , و كل من لاعبي المنتخبين الجزائري و الفلسطيني على حدٍ سواء الذين تمتعوا و أمتعونا و تحلوا بالأخلاق الرياضية العالية و الإيجابية “.
وقال ان المباراة التي حضرها اكثر من سبعين الف متفرج جميعهم صفقوا وشجعوا المنتخب الفلسطيني تعتبر محطة تحضيرية لمواجهتي الإمارات العربية المتحدة في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 ، وان شاء الله يتمكن الفدائي الفلسطيني من مواصلة نتائجة المشرفة في هذا الاستحقاق العالمي .
يوسف لافي
وقال عضو اتحاد كرة القدم يوسف لافي لراديو ” النورس ” ان رياضة كرة القدم بالنسبة للمنتخب الفلسطيني تعتبر لعبة سياسية بغلاف رياضي . الفوز الذي توجت به فلسطين في لقاء الأمس مع المنتخب الجزائري الشقيق هو في الحقيقة انتصار للمنتخبين و ليس للمنتخب الفلسطيني وحده ، و لأول مرة يحزن الفلسطينيون لفوزهم و يفرح الجزائريون لخسارتهم أمام منتخبنا الوطني , و الهدف الوحيد الذي سُجل في الدقيقة 62 من عمر لقاء الأمس هو تاريخ استقلال الجزائر , و بالتالي هذا اللقاء كان حدث تاريخي و رياضي بامتياز بحضور أكثر من 80 ألف متفرج يهتفون لفلسطين ظالمة أو مظلومة , و هذا دائماً ما أعتدنا عليه من شعبنا الجزائري الشقيق , و نأمل من الدول العربية الشقيقة أن تحذو حذو الجزائر , لنعيد بريق كأس فلسطين الذي كان يقام قديماً و أن تتوجه البوصلة مرة ثانية من خلال الرياضة إلى فلسطين , و على جميع الدول العربية أن تقيم الاحتفالات و المناسبات في فلسطين التي دائماً و أبداً كانت و لا زالت موجودة على خارطة العالم , بعناوينها المختلفة الرياضية و غيرها”.
واضف لافي جميعنا نعلم كشعب فلسطيني و كوسط رياضي أهمية الجزائر الشقيق في التطور و الإنجاز الكبير الذي وصلت له الجزائر و وصولها إلى جميع المحافل الدولية و كان آخرها في دولة البرازيل ها العام , و كما عودنا سيادة اللواء جبريل الرجوب الذي يعتبر شعلة من النشاط والعمل و يبذل كل جهد في سبيل تطوير الرياضة الفلسطينية , و كان هنالك العديد من اللقاءات مع الأشقاء الجزائريين في كل ما يتعلق بالرياضة الفلسطينية على المستوى الأولمبي و مجلس وزارة الشباب في الجزائر , و كان هناك العديد من اللقاءات و الاجتماعات التي تمخض عنها العديد من التفاهمات ما بين القيادة الجزائرية و القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بالشق الرياضي من خلال الأخ اللواء جبريل الرجوب , و نحن نطوق لأن نستفيد قدر الإمكان من الخبرات الإبداعات الجزائرية , و كما عودنا الجزائريون باستمرار أنهم على استعداد لتقديم الكثير من أجل فلسطين , و قريباً و بعد أن يصل اللواء الرجوب إلى أرض الوطن سيكون هنالك اجتماع للمكتب التنفيذي لإطلاع الأعضاء في المكتب على معظم التفاهمات التي حصلت في الشق الرياضي , بالإضافة إلى المعسكر الذي أقيم في الجزائر مؤخراً كان له مدلولات كثيرة و استفدنا بشكل كبير جداً من تواجدنا في الجزائر , و هذا التواجد سيكون استعداد للقاء المنتخب الإماراتي الشقيق بتاريخ 23 من الشهر القادم , و سيتوجه منتخبنا الوطني حالياً إلى معسكر مغلق في المغرب الشقيق و من ثم سيغادر المغرب إلى دولة قطر قبل المواجهة التاريخية مع المنتخب الإماراتي “.