2024-10-16

مدرسة الحكام مفخرة لفلسطين

2020-08-05

بادر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتأسيس مدرسة لحكام كرة القدم في فلسطين ، وأعلن في الاسبوع الماضي عن بدء التسجيل للمدرسة ، وفق شروط اعلن عنها عبر وسائل الاعلام ، والحقها بخطة اخرى لا تقل عنها اهمية ، وهي الاتفاق مع الحكم الدولي المصري السابق ذائع الصيت ” جمال الغندور ” والذي قاد العديد من مباريات كأس العالم عام 2002 لمتابعة هذا الوليد الفلسطيني وتوفير الرعاية له بحكم خبرته في مجال التحكيم .

هذه الخطوة كان من الضرورة بمكان لرفد اللعبة بالطواقم التحكيمية ، خاصة بعد التوسع والتطور الذي واكب اللعبة افقيا وعموديا ،فقبل سنوات كادت الساحة الرياضية ان تخلو من الطواقم التحكيمية القادرة على قيادة المباريات المهمة الا ما ندر ،ولم يكن يتجاوز عدد هذه الطواقم عدد اصابع اليد ، لكننا اليوم نرى زيادة في عدد هذه الطواقم ولجنة الحكام قادرة على تلبية احتياجات اللعبة بالرغم من تزامن البطولات وقيامها في نفس الفترة .

ان انشاء مدرسة للحكام يعني ذلك زيادة في عدد الطواقم ، وتخريج افواج من الحكام وفق اسس علمية ، ويحملون الشهادات من الجهات الدولية المعتمدة ،بالاضافة الى ان هؤلاء سيواكبون التطور والتقدم العالمي في مجال التحكيم ، كما ان هذه المدرسة تعتبر مرجعا للحكام ، وستساهم في تحسين ادائهم من خلال استمرار صقل مهاراتهم بعد التخرج ، بالاضافة تواصلهم مع مختلف حكام العالم من خلال تبادل الزيارات وتوفر المجلات والابحاث والكتب والمراجع .

ولعل استقطاب الدولي جمال الغندور يذكرني بالخطوة التي اتخذها الاردن الشقيق قبل سنوات عدة بالتعاقد مع المرجوم ” الجوهري” الذي رسم معالم كرة القدم الحديثة بالاردن ، ولعل تطور كرة القدم في الاردن الشقيق ورفدها بالعديد من اللاعبين ما هو الا من بناة افكار المرحوم الذي خسرته الساحة الاردنية بعد انتقاله الى الرفيق الاعلى .

ان ” رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة ” المهم ان نبدأ ، وها نحن قد بدأنا ،وأضفنا هذا الانجاز الى سلسلة الانجازات التي تراكمت على مر السنوات القليلة الماضية ، لكن انا اعتبر ان انشاء مدرسة للحكام كرة القدم من ابرز الانجازات ، متمنيا من الاتحادات الاخرى ومن اللجنة الاولمبية الفلسطينية اقتباس هذه الفكرة وتعميمها على الالعاب المختلفة وخاصة كرة السلة .