2024-12-03

عمار يا سلوان

2020-08-03

بقلم : بدر مكى
تعاقب 23 رئيساً على نادي سلوان.. خلال خمسين عاماً ونيف.. النادي العريق الذي تأسس في عام 65.. وهو ميلاد الثورة الفلسطينية.. ولد النادي في القدس في بلدة سلوان.. التي تتعرض يومياً لممارسات الاحتلال الحاقد.. ولكن الأهل في سلوان.. أعلنوا على الدوام.. أنهم في رباط إلى يوم الدين.
النادي.. صاحب القميص المقدس.. ألوان علم فلسطين الأربعة.. يتزين بها اللاعبون في مبارياتهم.. يعشقون هذا القميص.. وكذلك كبار سلوان.. رؤساء الأندية.. ومعظمهم من أصدقائي… الذين اعتز بهم.. هؤلاء الفرسان.. خدموا سلوان.. وناديهم الحبيب.. بلا كلل.. للمحافظة عليه.. قلعة من قلاع القدس.. وموقعه في سلوان شوكة في حلق الاحتلال.
هذه الشموع.. سيتم تكريمها كما أعلن نادي سلوان.. في احتفال يليق بالأبطال.. شكراً لأصحاب الوفاء.. في مبادرة غير مسبوقة.. الأموات منهم (الله يرحمهم).. والأحباء (الله يطول في عمرهم).. وليست مفارقة أبداً أن يتم تكريم الأب والابن.. إنها سلوان.. أجيال تسلم أجيال.. نرفع القبعة لأهلي في سلوان.. إدارة.. لاعبين.. أجهزة.. قدامى اللاعبين.. رابطة جمهور.. رؤساء سابقين.. ولكل شبل في سلوان.. وعلى رأسهم.. شهداء البلدة الحبيبية ومعتقليها وما أكثرهم..
منذ الصغر.. عشقت سلوان.. وكان يحضر الرجل الباسم المرحوم أحمد عديلة.. إلى ملعب بلدية أريحا.. ويلتقي مع صديقه المرحوم خليل الحسيني.. في أوائل العقد السابع من القرن الماضي.. وعندما غادرت إلى فرنسا في عام 85 لإكمال تحصيلي العلمي.. طلبت أن يكون سلوان طرفاً في المباراة الوداعية أمام شباب أريحا.
كل الاحترام لأصدقائي في سلوان.. وخاصة القدامى منهم.. إداريين ولاعبين وإعلاميين وجمهور.. وأنا أحبكم في الله..
إذن.. الولد سر أبيه.. يحمل راية سلوان من المؤسس أحمد عديلة إلى اليوم.. وعمار يا سلوان.