أول الغيث قطرة أيها المارد الاهلاوي
الخليل – بال جول – خالد القواسمي
دقت ساعة الفرح الفلسطيني في استاد دورا الرياضي معلنة عن الحضور الكروي وتحفزه لطرق ابواب الكرة الاسيوية وبزغ فجر المارد الاهلاوي كممثل متمكن لتشريف الكرة الفلسطينية وتمكن لاعبيه وجهازه الفني وادارييه ولجانه ومؤازريه من تحقيق حلم راود رياضيي فلسطين في اول مشاركة له في المحفل الاسيوي بتقديمه عروض كروية رائعة اجمع على روعتها كل النقاد والمتابعين واستطاع الفريق الاهلاوي باداءه المتميز ان يبهر ويلفت الانظار وان يوحد قلوب وعيون الفلسطينيين حيثما تواجدوا ورسم لوحات من الفرح والأمل واثبت علو كعب الكرة الفلسطينية وقدرتها على المقارعة وتحقيق الانتصارات وتفوقها على نظيراتها رغم ما تعانيه من حصار وشح للامكانيات المادية .
بالعزيمة والاصرار وروح التكافل والتكامل والتعاضد ومساندة من الجميع واتحاد كروي يوصل الليل بالنهار لتذليل كل العقبات وبارادة قوية أصبحت الكرة الفلسطينية قلعة تقف بشموخ يصعب القفز عنها واقتحام اسوارها نتيجة العمل البناء الايجابي وارساء أسس العمل المهني المبني على الادارة السليمة والتخطيط المبرمج جنبا الى جنب مع روح الانتماء والعطاء .
المارد الاهلاوي وغزلان فلسطين بالامس وفوق ساحات العشب الاخضر في دورا وسلطنة عمان برهنوا بعظيم عطائهم وانتمائهم بأن الكرة الفلسطينية رقم يصعب تجاوزه وتخطيه بسهولة كما اعتقد البعض ممن لم يقرأ تاريخ فلسطين وعظمة شعبها وتصديها لم يحاول النيل من كبريائها واستغفال تاريخها النضالي وحملت المباريات الكروية معها رسائل لمن حاول تشويه صورة ابنائنا وصورهم بمستوطنين ورسائل لمن اغلق وأوصد ابوابه لاستقبال غزلان فلسطين وجاء الرد على وقع اقدام الفدائيون ليحطم المؤامرة ويكيد كل من تسول له نفسه بمحاولة كسر الارادة الفلسطينية بطرق أو باخرى.
نعم لسنا في ساحة حرب مع اشقائنا العرب وندرك بأن المنازلات الكروية على ارض فلسطين ما هي الا صورة تعبر عن روح الاخوة والتضامن مع قضية شعبنا ومساندة له ومواجهة المخططات الدنيئة الهادفة لمواصلة حصار شعبنا بكل مناحي حياته لكن صلابة الموقف الفلسطيني ودفاعة المستميت واصراره باللعب على ارضه كحق ليس منة من احد تجاوب معه ووقف بجانبه من يحمل فكرونزق الثوار فكان الحضور لابناء السلطنة العمانية كما سبقة ابناء المملكة الاردنية الهاشمية والامارات وتونس والعراق واليمن له وقع كبير في نفوس قيادة وشعب فلسطين التي اكبرت فيهم روح الاخوة الصادقه وتعاضدها وتماسكها وتفهمها بما يعنيه حضورهم ودخولهم لفلسطين ومعانقة اهلها وتقبيل ترابها المخضب بدماء الشهداء ومشاركتهم الفعلية في التخفيف من معاناتهم ورسم البسمة على شفاههم فأنتم من وطأتم ارض الرسالات لكم منا كل الحب والتقدير يامن تشاركوننا درب الكفاح والنضال باشكله المختلفة فالرياضة وتناقل الكرة باقدام لاعبيكم على ميادين فلسطين التي قدمتم هي مقاومة حضارية نابعة من أصالتكم وحبكم لفلسطين ومساهمة في الدفاع عن حياضها .
المارد الاهلاوي وغزلان فلسطين كنتم على قدر كبير من المسؤولية ورفعتم رؤسنا عاليا واثبتم بان شعبا يقع تحت وقع حراب المحتل ويحقق نتائج يستحق الحياة واثبتم بأن ارادته لن تكسر او تلين ووضعتم الكرة الفلسطينية كما هو منتخب فلسطين على اعلى درجات السلم الكروي وحققتم فعلا وطنيا مشرفا يليق بالثقة.
ونقول أن أول الغيث قطرة وان الامل فيكم وبقيادتنا الرياضية الحكيمة وبجماهيرنا الرياضية لتبقى راية الوطن خفاقة ولتبقى وصية الشهداء والاسرى محفوظة ومحصنة في قلب كل حر شريف .