2024-11-21

الانتماء بين النادي والفدائي

2020-08-03

مشهد مؤلم بعض الشيء في مباراة فدائي القدم مع تيمور الشرقية على ستاد دورا ، فرغم فرحة النصر ولا اقول الفوز الا ان الغصة كانت موجودة ، فعلى نفس الملعب بالأمس القريب ازدحمت المدرجات عندما التقى الشقيقان الجاران شباب الخليل وشباب الظاهرية ، لكن اليوم ورغم ان المهمة وطنية ، وحضورنا واجب وطني ورياضي الا ان ضيوف مدرجات دورا لم يكونوا بالعدد المطلوب، وهنا اعتقد انه على مسؤولي رياضة كرة القدم الوقوف مليا والتفكير مطولا في حل هذه الظاهرة ،حيث اكاد اجزم ان هناك خللا واضحا في مصطلح الانتماء، وهو الامر الذي يجب علاجه من جذوره ، و يا حبذا لو تنازل اصحاب الرياضة المدرسية وصانعي قرارها بدءا من وزيرهم وصولا الى معلمهم ، واعتبروا انفسهم ولو لفترة انهم يعيشون ضمن مجتمع .

وهنا لابد من اتحاد اللعبة المعنية من وضع تصور لهذا الامر وعلاجه ، وان جاز لي التفكير بالأمر ، فإنني ارى ان العلاج يبدأ من خلال اضافة منهاج للرياضة مكتوب يدرس للطلاب بشكل عام لشرح قوانين الالعاب المختلفة ،حيث يتحرر معلم الرياضة من جموده الفكري الذي يغط فيه – مع احترامي للبعض – ، وفصول اخرى تركز على معنى الانتماء للألوان الوطنية (المنتخب) ، بحيث يصبح كل طالب مثقف رياضيا (الثقافة الرياضة ) ، ما ينعكس في المستقبل على الجيل كاملا ، فعندما يصبح لدى الطالب سواء اللاعب او المتفرج مستوى معين من الثقافة الرياضية والوعي بقوانين الالعاب فهو يكون حكما يجلس على المدرجات، عارفا لما يدور، وهنا تكون النتائج ايجابية ، منها تخفيف حدة العنف الجماهيري والشغب والالفاظ النابية اتجاه الحكام واللاعبين ، كما يصبح الانضمام للمنتخب طموحا ساميا ،خاصة عندما يتلاشى فيه حب النادي او المدرسة او المدينة ويبقى حب المنتخب وما يمثله من قيم سيادية ووطنية سامية.