الــدوري هــابــط .. ولا مـكــان للخــونة !!
بال جول – بقلم : أمجد الضابوس
دوري الدرجة الممتازة، في الموسم الحالي، هابط، ويستحق أن يكون الأسوأ على الاطلاق، منذ انطلاق منافسات المسابقة. لا مستوى، ولا نِدية، ولا إثارة، وفضائح تحكيمية كارثية، وجماهير منفلتة، وتلاعب بالنتائج، وأزمة تتلوها أخرى، وفوق كل ذلك، لا أخلاق ولا آداب.. فماذا بقي من مبررات، لكي تمارس من اجلها الكرة؟
عندما يخوض أكثر من نصف عدد أندية الدوري، جميع مبارياته، وهو يعيش في صراع مع دوامة الهبوط، وعندما ينحصر التنافس على اللقب، بين فريقين فقط، فلا مجال للتشكيك، بأن المستوى الفني والبدني هابط، هابط!!
ورغم ذلك، فإن هبوط المستوى، يظل أمراً مرهوناً بأحوال الأندية، التي تتغير من موسم لآخر، ومن مباراة لأخرى، وهذا أيضاً، أمر ممكن أن نجد له مثيلاً في أماكن أخرى. لكنْ، أن يصل الهبوط، ليضرب المقدسات الرياضية، فهذا ما لا يمكن السكوت عليه، ويستوجب تدخلاً من كل أطراف المنظومة، يُعيد الهيبة والوقار، لقيم وأخلاقيات الرياضة النبيلة.
نريد من كل الغيورين والمحبين، لكرتنا المحلية، وضع حلول جذرية، لإعادة أخلاقيات التنافس الشريف، والقضاء على معالم التآمر والخيانة، التي أطلت بوجهها القبيح والقذر، في آخر جولات الدوري.. وعليهم أن يجعلوا من هذه المهمة، أسمى الواجبات، التي ينبغي العمل من أجل غرسها في المستقبل.
الأمر جد خطير، فما حدث من تلاعب بالنتائج، يرقى إلى درجة الخيانة، والخيانة مرشحة للظهور بقوة، في بطولات المواسم المقبلة، ولكم أن تتخيلوا، حالات الكراهية وانعدام الضمير وقتل الإبداعات، لو أصبحت الخيانة، في واقعنا الرياضي، وجهة نظر، كما يحاول بعض المتآمرين، الدفاع عن أفكارهم وخططهم الخبيثة!
آثم كل من يرى هذه المآسي في دورينا، ثم لا يحرك ساكناً، أو كأنه أُصيب بحالة الفزع الأكبر، لا أسمع لا أرى لا أتكلم.. وتذكروا، أن من يرى الخيانة ثم يصمت، لا يقل خطورة عن الخائن نفسه، وأن من لا يقدر على الوفاء بالأمانة، لن يكون مؤتمناً على الحفاظ على أخلاقيات اللعبة، ومن الأفضل له ترك الساحة للشرفاء، الذين يرفضون، أن يكونوا حراساً وأمناء للخونة والمتآمرين!
الهبوط إلى درجة أقل، بعد أداء الواجب، وبسبب عدم المقدرة على المنافسة، أشرف بمليون مرة، من البقاء في نفس الدرجة، بفضل التلاعب بالنتائج، وشراء الذمم الرخيصة.. لا يلزمنا التذكير بأسماء أندية عملاقة، هبطت إلى درجات دنيا ثم عادت، قوية وكبيرة كما كانت، لتروي لكل المتنافسين أقوى وأجمل قصص النجاح، أما الذين يحافظون على مراكزهم بالأساليب الملتوية، فتظل سِيرهم مشوَّهة بالصغار والعار، الذي سيظل يلاحقهم في كل حين!!
الخونة، لا يصلحوا، أن يكوا قادة، ولا لاعبين، ولا مدربين. فالرياضة مبادئ وأخلاق وتهذيب، قبل أن تكون ممارسة، هذا الذي يجب أن نعمل جاهدين على إنجازه، إن كنّا بحق، حريصين على مستقبل اللعبة، ومستقبل الأجيال!!