2024-11-21

ماذا ينقصنا حتى نكون في المحترفين

2021-04-22

بقلم : رشاد ابوحميد 

حتى نكون في المحترفين ينقصنا الكثير، عالمنا الرياضي نعيشه ينقصه الكثير حتى لا ينافسه عام آخر في إخفاقاته وخيباته! نتساءل وبحرقة؛ ماذا ينقص رياضتنا ومؤسساتنا الرياضية، وتأتي الإجابة بأسرع ممّا نتخيل، رياضتنا ينقصها الالتزام والاحترام! نعم نحن للأسف نعيش أجواء بعيدة كل البعد عن المهنية والتنافسية وفتحت المجال للمصالح وحب الظهور فقط! الانفتاح الإعلامي أسهم كثيراً في كشف العورات أكثر، وجعلنا نترحم على أيامنا الرياضية الماضية! نعيش عصر المجادلات والظهور بعيدا عن عالم الرياضة بعد الارض عن السماء، ورياضتنا لا تزال لا تعرف المهنية، اتفاقات لا حصر لها، وأنظمة براقة، ولجان بعضها فوق بعض لكن إذا بحثنا عنها لم نكد نراها، نحب كثيراً أن نبدأ بسرعة وتكون النتيجة واضحة تماماً؛ فشل ذريع ونجاحات ببركة دعاء الوالدين، فقد كل شيء احترامه، فلا القرارات تُحترم ولا اللوائح أيضاً بل ولا الإنسانُ نفسُه! ضاعت حقوق اللاعبين وفق أهواء مسؤولين ما أتوا إلا لحاجة في نفس يعقوب!

في كل كيان هناك رؤية ورسالة وأهداف وغاية وخطة عمل، وهذا للاسف لا نجده في انديتنا.

الاحتراف الإداري لمواكبة احترافنا الحالي هو المطلوب، بالاضافة الى إدارة الأزمات المصطلح الذي اجتاح العلوم الادارية والرياضية عالميا وما زلنا نفتقده في مؤسساتنا الرياضية!!!

فهم القوانين وقنوات الاتصال الصحيحة والحنكة في اتخاذ القرار والطريق الأنسب للاعتراضات وتحصيل الحقوق، نحن  بحاجة للخضوع إلى تجربة التقييم اداريا وفنيا من أصحاب الكفاءات حتى وان كانت خارجية .

إن رياضتنا بحاجة إلى فكرٍ جديد، فكر سياسي تقني، السياسي لمعرفة كيف نلعبها صح، والتقني لنختصر الوقت ونمضي! في أوروبا النادي الإسباني يديره شخص أرجنتيني والإنكليزي يمسك بالقرار فيه شخص روسي وهكذا، فما الذي يمنع أن تدير كفاءات مهنية مؤسستنا الرياضية لعل وعسى أن نصل الى الاحتراف.

الاستعانة بخبرة قدامى اللاعبين واصحاب الزمن الماضي الجميل الذين صنعوا التاريخ الرياضي الجميل والتي أثبتت نجاحها أكثر من النجاحات  الرياضية الحالية وحافظت على وجودها واستمرارها.

اليوم ما نحتاجه ايضا هو ارساء مبدأ المحاسبة الذي جعل من البعض ان يجعلوا عباءة لهم لكي يمارسوا أدوارهم في البحث عن المصالح الشخصية ضاربين كل الأعراف ومصلحة الوطن بعرض الحائط.

بحاجه الى تظافر الجهود وتوحيد الكلمة والاصطفاف حول مؤسساتنا الرياضية، حينها سوف لن نترك مجالاً لأي مرتزق أو منافق يريد ان تكون الرياضة بوابة له من أجل تنفيذ اجنداته الخاصة.