2024-10-11

طقوس الشهر الفضيل و السهرات الرمضانية في عيون رواد نادي غزة الرياضي

2021-05-18

كتب/ أسامة فلفل

نحمد الله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد ونسأله جل جلاله أن يتقبل منا ومن كل المسلمين الصيام والقيام والدعوات المقرونة بالرجاء أن يعيد هذه الأيام المباركة وقد تحققت الآمال والأحلام والتطلعات والغايات لشعبنا المكلوم بالنصر والتمكين اللهم أمين.

مرت الأيام الأولى للشهر المبارك برحمة واسعة من عند المولى حيث اعتدال درجات الحرارة وتحسنها عن المعدل السنوي العام فأسعد ذلك الصائمين ،حيث ساعد ذلك على زحف كبير للمصليين لتأدية صلاة التراويح في ساحات وباحات العميد نادي غزة الرياضي عميد أندية فلسطين.

فبرغم طول ساعات الصيام والتي تمتد إلى ستة عشر ساعة قطاع يحرص الرياضيين على الحضور والتواجد في التدريبات الرياضية لمختلف الرياضات فمدارس الناشئين لكرة القدم ” مشروع خطوات- والأشبال- وأكاديمية العميد للواعدين لكرة القدم ” و معهم فرق الكراتية لكافة الفئات العمرية وبالمثل فريق التايكوندوا ، بالإضافة لفرقة الكشافة والمرشدات وأكاديمية الميجانا للتراث والدبكة الشعبية ، وتدريبات قدامى الرياضيين.، وفريق تنس الطاولة، وفريق كرة السلة وكرة اليد واجتماعات ولقاءات التواصل للفريق الأول لكرة القدم كل هذا الحضور يعكس صورة حية لحالة الانضباط والالتزام في السلوك والمنهج والأخلاق ويعطي دلالات واضحة على أن فلسفة العميد في تطوير كل قطاعات الرياضة مستمرة وأن شهر رمضان شهر عبادة وعطاء و تواصل وجد واجتهاد.

الملفت أن الجميع يلتزم بالصيام وبصلاة التراويح حيث ينتابك شعور جميل وأنت تشاهد الأشبال وأبطال الكاراتيه والتايكوندوا وباقي القطاعات الرياضية ومن خلفهم الأجهزة الإدارية والفنية يصطفون في الصفوف كالبنيان المرصوص والكل يتسابق على أن يكون في الصفوف الأمامية ، وتندهش وأنت تصغي لابتهالاتهم التي تعزز الشعور بقوة وعظمة روحانيات هذا القطاع من الرياضيين.

والصورة الندية التي يعطر شذى عبيرها المحبة والإخوة الصادقة مأدبة الإفطار الجماعي التي يحرص مجموعات الرياضيين على إقامتها بشكل جميل حيث تجمع طيف واسع من الرياضيين.

فهذه المشاهد الظريفة واللطيفة للرياضيين في عميد أندية فلسطين تعبر عن روح المحبة والتآخي بين كافة أعضاء النادي جعل الله صيامهم مقبولاً متمنين من الله عز وجل أن يديم المحبة ويعزز روح الأخوة لمواصلة تحقيق الأهداف الطموحة.على طريق ذات الشوكة.

يقول شريف ضاهر مدرب لعبة الشطرنج بنادي غزة الرياضي مجرد الإفطار وصلاة المغرب أحرص على التوجه للنادي لتأدية صلاة التراويح في الهواء الطلق واستمتع بقضاء أوقات جميلة مع كثير من الرياضيين ، ويتابع إذا ما أردت أن تلتقي برفيق وصديق ورياضي قديم تجده في صلاة التراويح ،ويضف أصبح الحضور للنادي لا مفر منه لاستعادة الذكريات والأيام الطيبة التي نتمنى أن تعود بنا إلى حيث المحبة والإخوة وإنكار الذات والتسامح والتصافح.

أما بلال صبيح عضو الجمعية العمومية للنادي فيقول العميد يسطر بل ويجسد فلسفة عادات الألفة والمحبة، والتزاور والتحابب والتواصل المجتمعي في هذا الشهر وهذا يعكس الأهداف العظيمة لخلق واقع وحدوي يسعى لتعاظم الإنتاج على الصعيد الوطني والرياضي.

ويضيف صبيح لشهر الصيام سحر خاص في عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي حيث تتحول جموع الوافدين من المصلين من مختلف أحياء مدينة غزة طوال أيام رمضان إلى أسرة واحدة يجمعها نداء الأذان بالصلاة وهو يرتفع من مئذنة مسجد النادي التي تنشر في المحيط والمنطقة بكليتها الحب والتآلف.

ويؤكد صبيح على أن هذا العام له خصوصية خاصة من حيث الكم والعدد والحضور الغير مسبوق في صلاة التراويح عن الأعوام المنصرمة وهذا يجسد حقيقية تكشف القيمة العالية والصبغة التراثية العظيمة التي مازالت عالقة في أفئدة الجمهور.

ومن جهته خليل أبو عاصي يكشف عن حجم الارتباط المجتمعي بنادي غزة الرياضي كونه يمثل قلعة رياضية لها حضورها المجتمعي ولها فلسفتها في الأصول والانجاز والتربية والعطاء ، ويضف الجو الروحاني لا يوصف والابتهالات والدعاء والتلاوة العطرة تشرح الصدر وتسمو بالمصلين فتدغدغ مشاعرهم وترفع روحانياتهم إلى السماء.

لذلك الرياضيون من مختلف انتمائهم الرياضية وأنديتهم يحرصون على الصلاة في أروقة العميد وعلى إيقاع الصوت الندي لإمام المسجد الشيخ على العمصي.

وعلى الجانب الآخر يقول أبو عاصي ناهيك عن السهرات الرياضية الرمضانية الجميلة ومتابعة بطولة المؤسسات التي تحظى بإقبال وحضور جماهيري واسع.

ويقول سهيل البواب المدير الإداري لقطاع الناشئين سابقا أشعر بسعادة كبيرة وأنا متواجد في داخل أروقة العميد فعندما تلتفت يمينا تجد من تحب وكذلك إذا التفت يسار على نفس المنوال لذلك تشعر بجو الأسرة الواحدة المتماسكة المترابطة فتشعر بحلاوة الحضور وما يعزز هذا الجو الصلاة في الهواء الطلق وخفة الصلاة ومتعتها والابتهالات الجميلة التي تجلي النفوس وتطهرها من الأدران.

ويشير البواب إلى أن النشاط الرياضي جميل وإن كنا نطمح أن يكون أكبر ويشمل قطاعات أخرى لتعزيز النشاط والحركة في هذا الشهر الذي ظل وعلى مدار عقود طويلة له نكهة وطعم ومذاق خاص عند الأسرة الرياضية.

أما صخر قلجة أحد أبرز أبطال العميد وفلسطين في رفع الأثقال وسفير فلسطين على المستوى الإقليمي والدولي يقول أن شهر رمضان شهر خير وبركة فيه نفحات ودعوات لا ترد، وفية الانتصارات والفتوحات، وعلى مدار عقود طويلة كان العميد سباق في إقامة موائد الإفطار الجماعية للفرق الرياضية وأعضاء الجمعية العمومية والكوادر واللجان الرياضية المختلفة لكافة الفرق حيث تناول الإفطار عادة اجتماعية أصيلة فيها الكثير من قيم التعاون و الإخاء و المحبة.

ويستذكر البطل قلجة موائد الإفطار التي كان يقيمها بطل العميد وفلسطين المرحوم محمد سعيد أبوشهلا لأبطال اللعبة على نفقته الخاصة ويستذكر السهرات الرمضانية مع كوادر وأبطال اللعبة أمثال المرحوم الشهيد عبد الرءوف العجلة وعلي النونو، سمير اخزيق ,خالد الهندي، حسام وزكريا حمادة، طلال وطلعت وأحمد العجلة والمدرب محمد ضاهر والمرحوم فؤاد المنياوي حيث لم تخلوا هذه الأمسيات الطريفة والجميلة من النكتة الظريفة والضحك والفكاهة والحديث عن تاريخ اللعبة وأبطالها والانجازات التي تحققت خلال المراحل الماضية.