الانتصار يؤسس لثقافة وطنية أصيلة
كتب / أسامة فلفل
اليوم الرياضيون الفلسطينيون ومعهم الكل الفلسطيني يستقبلون الانتصار الذي حققته القيادة الرياضية واستكمال فصول الملحمة التاريخية بتوحيد شطري الوطن والجغرافية الفلسطينية بالأهازيج والأفراح وجعلوا من هذا التحدي وسيلة نضالية رياضية وطنية والالتفاف حول القيادة لمواصلة فصول معارك العمل والنضال لتحقيق الطموحات والتطلعات والأهداف التي رسمتها القيادة الرياضية في انتزاع الحقوق الشرعية للرياضة الفلسطينية التي كفلتها الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
اليوم هذه المعركة التاريخية التي تكللت بالنجاح أصبحت مطرزة في فكر ووجدان الكل الرياضي الفلسطيني وفي ذهن المجتمع وكشفت نقاء القيادة وفلسفة الوحدة وبهائها كمطلب وطني خالص واحتياج وطني رياضي يؤسس لثقافة أصيلة تدفع المنظومة الرياضية الفلسطينية إلى مزيد من وحدة الصف والكلمة.
لقد جاء لقاء التواصل وحالة الانتصار ليعبر عن حالة الوحدة والوعي والثقة بالذات والمستقبل وجعل من هذا الموقف الأسطوري مغنماً وطنيا تاريخيا معبراً حقيقياً عن تطلعات القيادة الرياضية التاريخية التي يقف على رأس هرمها اللواء جبريل الرجوب قائد المسيرة وربان السفينة.
حقيقية انتصار الإرادة الوطنية الرياضية هو شكل من أشكال النضال وعلامة فارقة ومميزة في مسيرة وتاريخ حركتنا الرياضية الفلسطينية.
اليوم يأتي هذا الانتصار والوطن يعيش حالة مخاض وطني كبير وصعب لتصحيح المسار الرياضي من خلال الممارسة الديمقراطية لانتخابات الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم ومعالجة السلبيات.
لاشك أن حالة الانتصار الرياضي والوحدة الجامعة الشاملة صاغت نموذجاً راقياً يضمن بقاء الوحدة ويزيل التشوه الذي لصق بها جراء المتسلقين على نضالات القيادة الرياضية وأركانها الذين طوعوا الزمن أن يكون للوطن والرياضة الفلسطينية.
إن الاتحاد الوطني الفلسطيني الذي أنتجته مخرجات الجمعية العمومية يمثل المحطة الأهم في مسار الوحدة الرياضة الفلسطينية ويؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس من الشراكة وضمان الحقوق ومنيعة من أي شخصنه أو استئثار أو مصادرة أو إقصاء فهو نتاج إجماع رياضي فلسطيني أصيل يعبر عن حالة الوعي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية.
اليوم الانجازات الرياضية الفلسطينية وصور الوحدة والالتفاف حول القيادة الرياضية في أبهى تجلياتها بعد نجاح وانتصار القيادة في لم الشمل الرياضي الفلسطيني وتوحيد الجغرافيا الفلسطينية وكسر شوكة الاحتلال بنجاحها التاريخي.
واهمون من يحاولون العبث بالمنحازات الرياضية والوطنية وقلب الصورة الحقيقية فالرياضيين الفلسطينيين الذين نهلوا من معين الحب والانتماء الخالص للوطن والرياضة الفلسطينية قد شبو عن طوَّق الشائعات المغرضة ، وسيدافعون عن مشروعهم الوطني موحدين متكاتفين خلف قيادتهم الرياضية.
اليوم الانتصار التاريخي الذي تحقق بفكر وإرادة القيادة الصلبة يعتبر ضماناً للحفاظ على نضالات الحركة الرياضية الفلسطينية ويحفظ لفلسطين الغالية حضورها الفاعل دولياً وإقليميا ، كما أنه يشكل ضماناً حقيقيا لنضالات القيادة الفلسطينية التي بذلت كل غال ورخيص في سبيل الحفاظ على الوطن ووحدته وكانت تفعل ذلك ببصيرة ثاقبة وحكمة بالغة.