ليلة الأولمبياد…
بعثة اولمبية رمزية ممثلة لتواجد وجغرافيا ورسائل المنظومة الرياضية الوطنية الفلسطينية ، درتها المشاركات التاهيلية،هي صدفة، ام ترجمة لرؤية اللجنة الأولمبية الفلسطينة ،ان يمتد نشاطها ليشمل تواجد الفلسطينيين حيث حطت رحالهم وتمثلهم ،..؟؟؟ وبنظرة سريعة نستعرض بعض الرسائل العنقودية الكبيرة في بعثة فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية الحالية بالبرازل، والتي ستنطلق فعالياتها الجمعة في الخامس من الشهرالجاري،بمدينةريو دي جانيرو البرازيلية.
نعم ان الوفد الرياضي المشارك في هذة البعثة ،قد امتد رغم صغر عدده ليمثل (الكل الفلسطيني) اينما كان ،وهذه من اقوى الرسائل، فمنهم من قطاع غزة ومن الضفة ومن الشتات ، وسيشارك في السباحة ،التلحمية ميري الأطرش في ال50 متر حرة ،والسباح احمد جبريل في سباق 200 متر حرة ،وفي ام الألعاب “العاب القوى” محمد ابو خوصة بسباق 100 متر عدو ، اضافة الى الفارس كريستيان زميرمان في الأيقاع بالفروسية ، وسيمون يعقوب برياضة الجودو ،وميادة الصياد رافعة العلم في حفل الافتتاح ، البعيدة بمكان الاقامة، القريبة بالأنتماء والعطاء ،فلسطينية الأنتماء من سكان المانيا ستشارك بسباق الماراثون ،ولديها رقم تاهيلي وهذة رسالة طيبة وتعني ان للفتاة والمراة الفلسطينية مساحة متاحة في قطاع الرياضة الفلسطينية ،ستدعم بعناية واهتمام كبيرين ،ايمانا منا بان المراة الفلسطينية لا تمثل نصف المجتمع فقط !بل انها تؤثر في النصف الآخر ايضا .
في ليلة الأولمبياد ،نحن على موعد لمتابعة دخول وفد فلسطين الرياضي الأولمبي حفل الأفتتاح ،وسنتابع بافتخار طابور عرض المشاركين ،وننتظر وفق الترتيب الأبجدي دخول وفد فلسطين وسيستحضر الملايين من المتابعين علمنا وقضيتنا وكوفيتنا رمز نضال فلسطين في كافة الميادين .
من يتابع ابرز نقاط التطور في المشاركة الحالية ، يجد ان الوفد الرياضي الحالي مكون من ستة لاعبين ،في حين كنا خمسة لاعبين بالدورة الماضية، ونشارك حاليا باربعة رياضات في حين كانت مشاركتنا في ثلاثة رياضات ،ونشارك اليوم ب ثلاثة لاعبين بالتاهل، في حين كنا بلاعب الجودو الوحيد ابن القدس ،في دورة لندن 2012 .
وعليه نقول ،يا الله ما اجمل تنوعك واختلافك يا شعبي العظيم ان اتفقت الأهداف وهكذا فعلت الرياضة ، وقدمت وفدنا بصورة حضارية ،وبرسالة قوية ولغة عالمية ،نعم ستة مشاركين في المشاركة السادسة لفلسطين في الألمبياد ،نراهم نجوما حول خمسة دوائر وحلقات في شعار الالعاب الأولمبية، لم تكن الوان حلقاتها المختلفة عفوية وعبثية ،بل وضعت لتمثل القارات،فاللون الأسود لأفريقيا والأزرق لأوروبا والأصفر لأسيا ،والأحمر لأمريكييتين والأخضر لأستراليا ،نعم فالرياضة للجميع عابرة للقارات والألوان والحدود والأعراق والأجناس والديانات .
يا الله … ، ما اجملك وفدي الرياضي ،فيك الأسود والأبيض ،وفيك من عيسى واحمد، بك الذكر والأنثى سيان وميزان ،…. وبك من قطاعنا الحبيب وضفتنا الأبية ومن شتات الغائبين الحاضرين رموز وتيجان ،تجمعهم الأولمبية برسالة وطنية رياضية حضارية ، مفادها ،هنا باقون كما بقي الزعتر والزيتون وقدسنا الحبيبة قبلتنا ،وعاصمة فلسطيننا.. وستبقى لنا عنوان .