مستقبل الرياضة الفلسطينية بين الواقع و الطموح
تتطلّعُ إستراتيجية الرياضة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة والمعيقات إلى تحقيق رؤيتها الطموحة نحو مجتـمع رياضي عصري من خلال محاورها بورشة العمل التي انطلقت بالأمس كخطوة جادة على طريق بناء رياضة عصرية تتناسب مع حالة الانتشار والازدهار التي تعيشها الرياضة الفلسطينية وقد حملت الورشة عنوانا بارزا ” نحو إستراتيجية وطنية للرياضة الفلسطينية ” بدءًا بواقع وطموح الاتحادات الرياضية وإدارة التخطيط والقوانين والتشريعات وكيفية الارتقاء بمستوى المنتخبات الوطنية لرفع العلم الوطني بالمحافل الرياضية الدولية لتكتمل بتفعيل دور القطاع الرياضي للمشاركة الفاعلة في مسار التنمية الشاملة من خلال الاستثمار والتسويق والتمويل في المجال الرياضي ،والرياضة المدرسية والجامعية والطب وعلومه، بالإضافة إلى الإعلام الرياضي والدور المناط به ، وإعداد البطل الأولمبي ورياضة المرأة وتحديد دور المرأة في النهوض بالرياضة الفلسطينية وتقيم دور الجهات المسئولة بالأنشطة المتعلقة برياضة المرأة.
نحن ندرك جيدا أن القيادة الرياضية الفلسطينية وضعت في جوهر اهتماماتها وأهدافها.الخروج من حالة التيه إلى منصات التتويج وإضافة مزيد من المكاسب والانجازات وتحقيق الطموح الرياضي الفلسطيني وإعادة بناء منظومة رياضية عصرية بمساقات وإطارات علمية وفق فلسفة وطنية فلسطينية أصيلة. تعكس حالة التطور والتقدم.
اليوم هذه الإستراتيجية تتزامن وفي هذه المحطة الاستثنائية ورغم الظروف الصعبة لتأكيد حرص القيادة الرياضية الفلسطينية على بناء قواعد متينة وصلبة لمنظومة رياضية عصرية على النهـج العلمي والفلسفة الوطنية لعبور المرحلة ومواكبة حالة التطور والإبداع والتميز والاحترافية في العمل والتخطيط المدروس الذي تتبعه لتطوير القطاع الرياضي باعتباره رافدا مهما لتنمية الموارد البشرية.في هذه المحطة الاستثنائية وترسيخ معالم مستقبل زاهر للرياضة الفلسطينية بكل مسمياتها ومستوياتها وملامسة النجاح والتحليق في فضاء الانجازات.
اليوم الكل الرياضي في الوطن والشتات يتطلع من خلال هذه الخطوة إلى مرحلة أفضل من التطوير والتحديث لتغير الواقع الرياضي إلى واقع أكثر إشراقا وشمولية.
الجميع يعرف نتائج المنتخبات الوطنية وتراجع مستواها الفني في الفترة السابقة فكل ما حدث ناتجا طبيعيا لمنظومة رياضية بها الكثير من الجوانب التي تحتاج لإعادة النظر فيها على صعيد التخطيط والتنظيم والرقابة والتأهيل والتدريب والإدارة الرياضية وفلسفة العمل وإتباع النظم والقوانين الوطنية التي تنسجم مع القوانين والنظم المعمول بها على المستوى الإقليمي والدولي فكانت النتيجة ما وصلنا إليه.
فهذا التحرك المسئول من القيادة الرياضية الفلسطينية جاء بعد دراسة معمقة واستقراء للحالة الرياضية الفلسطينية وتشخيص دقيق لتصحيح الوضع وإعادة عملية مسح شامل للوقوف على عتبة مستقبل زاهر للرياضة الفلسطينية يكون فيه اسم وعلم فلسطين خفاقا في سماء العزة والمجد.