2024-11-25

بلح الصداقة فاخر والزعيم قاهر .. والسبعيني الذي هز الخليل !

2021-09-24

غزة – جهاد عياش

انتهت مباريات المرحلة الحادية عشرة والأخيرة من مرحلة الذهاب لدوري الوطنية موبايل وقد أفرزت نتائج وأحداث أرضت البعض وجعلت البعض الآخر في حيرة من أمره ، أسبوع ابتسم لأهل القمة وخذل أهل القاع فكان لابد من كلمة لكل هؤلاء :

أولا : بلح الصداقة فاخر والزعيم قاهر

كعادته في السنوات الماضية استطاع نادي الصداقة من المنافسة على قمة الدوري التي وصل في نهاية مرحلتها الأخيرة من الدور الأول إلي قمة جدول الترتيب وبفارق الأهداف عن الزعيم شباب رفح ولكل منهما 22 نقطة ، فرسان الصداقة المهرة الذي يتقدمهم القائد عماد هاشم سطعوا كالشمس في سماء الساحرة المستديرة وتلألأت نجومهم وتألقت في مجرات الكواكب والنجوم ونصعت صفحاتهم كقمة جبل ثلج في شتاء عاصف ورسوا على بوابة المجد على شرف عازف الألحان والألوان بلح الفنان مطرب الأجيال في هذا الزمان ، بلح الفاخر صانع المفاخر . محمد بلح نجم الدوري الممتاز بلا منازع، هداف وقناص ، مقاتل محارب ، مرعب الدفاع والحراس ، حماسة قوية ولياقة بدنية وقدرة تهديفية وفطنة ذكية ، أهدافه الحاسمة والجميلة جعلت صنفه من أجود الأصناف في ظل منافسة قوية من البقية أصحاب المهام التهديفية على غرار وادي والعبيد. نادي الصداقة فرض نفسه بطلا للشتاء بعد صراع كبير مع الزعيم على الرغم من بعض المطبات التي كادت تعصف به من إصابات وإيقافات أثرت على أدائه ونتائجه في بعض المباريات التي خسرها في اللحظات الأخيرة ولكن تماسك خطوطه وانسجامها وتألق لاعبيه في جميع الخطوط أوصله لأن يكون أولا بمزاحمة شباب رفح الذي قهر خدمات خانيونس برباعية نظيفة ، الزعيم الذي تزخر صفوفه بأيقونات لامعة وقادرة على حسم الأمور في أية لحظة أمثال السباخي والقاضي والصباحين .

ثانيا : التعاقد مع هذا المدرب ممنوع

مع نهاية مرحلة الذهاب من دوري الوطنية موبايل استمر مسلسل استقالات المدربين حيث وصل في الدوري الممتاز إلي 7 حالات طلاق، إضافة إلي حالتي مدربي شباب رفح وخدمات رفح اللذين خرجا في إجازة إجبارية بسبب المرض مع تمنياتي لهما بالشفاء والعودة قريبا وتكليف مدربين آخرين لإتمام المهمة ليصبح العدد 9، فيما شهد اليوم الأخير من دوري الدرجة الأولي4 استقالات والغريب أن بعض المدربين حققوا انتصارات عريضة على غرار مدربي شباب وخدمات جباليا، وربما تعددت أسباب ترك المدربين لفرقهم على مدار الأسابيع الماضية: كسوء النتائج أو المرض أو الشأن المادي أو غير ذلك ولكن يبقي الأمر الأكيد أن معظمهم تخلوا عن فرقهم لتدني مستوي فرقهم وسوء نتائجهم وأن هذا الأداء وهذه النتائج والمراكز لم تلب طموح جماهير الأندية . والحقيقة أن بعض المدربين كافح واجتهد وخانه التوفيق والبعض الآخر لم يقدم الإضافة المرجوة وقسم ثالث لم يستطع الاستفادة من قدرات لاعبيه ورابع لم يستطع إيصال فكره للاعبين، ومهما كان الأمر فعلي هؤلاء المدربين أخذ قسط من الراحة بقية الموسم وإعادة النظر فيما قدموه ودراسة الأسباب التي حرمته من التفوق وتلبية طموح مجالس الإدارات والجماهير وتقييم تجربته الفاشلة ومحاولة وضع يديه على الأخطاء التي ارتكبها، والعمل على الدراسة والبحث من أجل حل هذه المشاكل وتطوير أدائه وفكره والاستفادة من تجارب الآخرين وعدم الاكتفاء بالدورات والشهادات الممنوحة له نتيجة اجتيازه أو حضوره دورة تدريبية، وعليه ليس من الحكمة أن تقوم مجالس إدارات الأندية بإعادة إنتاج تجارب فاشلة لمدربين تركوا فرقهم للتو دون دراسة وتفكير ولمجرد أنه مدرب معروف كما حدث في هذا الموسم و المواسم السابقة الذي استقال فيها بعض المدربين مرة واثنتين وثلاثة في نفس الموسم ومع فرق مختلفة خاصة أن أغلب مدربينا نمطيين ولم نر منهم الشجاعة والإبداع والتجديد والجرأة التي تميز مدربا عن آخر، وعلي المعنيين من رؤساء الأندية إعطاء فرصة لجيل جديد من المدربين لديهم العطش والنهم ويتمتعون بطموح وفكر جديدين .

ثالثا :المحبطون والمحبطون وما بينهما

ثلاث فئات من اللاعبين تحتويهم الفرق في جميع الأندية وعلى المدربين إيجاد الخيط السحري ورسم الخط المستقيم الذي يربط بعض هؤلاء اللاعبين ببعض ( أبناء النادي، لاعبي التعزيز، الناشئين) وتجتهد الإدارات والمدربون في التقاط بعض اللاعبين من أجل تعزيز الفريق وتدفع بعض الإدارات مبالغ طائلة قد تصل إلي مائة ألف دولار ثمن التعاقدات من أجل الظفر بالبطولة وليست المنافسة عليها، ويعتمد المدرب في أغلب الأحيان على لاعبي التعزيز ويصر عليهم ويعتمد عليهم في التشكيل الأساسي معظم المباريات على الرغم من مردودهم الضعيف وأدائهم الهزيل وسوء نتائج الفريق، بل ويمنحهم المدرب الفرصة تلو الفرصة بل ويتهاون معهم المدرب إذا ما تغيبوا عن التدريبات أو افتعلوا المشاكل وتصان حقوقهم المادية كونهم من أصحاب العقود المجللة بالدولارات وهؤلاء هم المحبطون بكسر الباء ، على الناحية الأخرى تجد اللاعبين من أبناء النادي مجتهدين ومواظبين على التمارين ويرضون بالقليل من المال ويصبرون على ناديهم ويتحملون الأزمات والمشاكل أملا في فرصة ما يمنحها المدرب لهم كي يثبتوا ذاتهم، ولكن هيهات هيهات وهؤلاء هم المحبطون بفتح الباء ، وفئة ثالثة من اللاعبين الذي اشتراهم النادي بعشرات الآلاف من الدولارات بغية مساعدة الفريق في التتويج بالألقاب وإسعاد الجماهير إلا أننا لم نرهم في التشكيل الأساسي أو الاحتياطي، فلماذا جاءوا ومن المسئول عن التعاقد معهم ولماذا لم يلعبوا ولماذا وافق المدربون على التعاقد معهم ؟! وأما الفئة الأكثر تضررا من كل هؤلاء فئة الناشئين عماد المستقبل والأمل القادم والذي لم يعرهم المدربون أي اهتمام ولم يشركوهم في أية مباراة وهم كثر في الأندية ربما باستثناء ناد واحد فقط ، فالمدربون يريدون اللاعب الجاهز فإذا كان الأمر كذلك فمن المسئول عن تجهيز هؤلاء الفتية ومن المسئول عن إحباطهم وقتل الطموح داخلهم وهجر هذه المواهب للملاعب ؟!

رابعا : السبعيني الذي هز الخليل

هذه حكاية أبو أيوب ذاك الرجل السبعيني من محافظة الخليل التي ينتمي إليها ناديا شباب وأهلي الخليل صاحبا لقبي دوري المحترفين وكأس فلسطين، هذا الرجل عاشق لكرة القدم الخليلية ومن مشجعي شباب الخليل هزه وأحزنه ما وصل إليه ناديه شباب الخليل البطل المتوج في العام المنصرم الذي يقبع في النصف السفلي من الجدول، تحدث هذا الرجل بمرارة وأسى وهو يبكي بحرقة وأسف على وضع فريقه الذي يضم منتخبا وليس فريقا بعد أن تعاقدت إدارة النادي مع 10 لاعبي تعزيز من أجل مواصلة المنافسة والمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي ودفعت في هؤلاء اللاعبين مبالغ طائلة إلا أن الأمور أتت عكسية تماما، ولولا الفوز الأخير لكان الفريق من أندية القاع. هذا الرجل الذي رافق الفريق في السراء والضراء وأينما حل وارتحل ورغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها في بعض الأحيان على غرار دفنه لزوجة أخيه ومن ثم توجهه إلي الملعب من أجل مؤازرة فريقه المفضل يقول: أنه لم ير شباب الخليل بهذا الشكل الضعيف والسيئ من قبل على الرغم من التعاقدات الضخمة ونوعية اللاعبين الكبار وأضاف أنه لا يوجد انتماء لهذه القلعة الرياضية ولا توجد روح ولاحرقة على تاريخ النادي وطالب إدارة النادي أن تلعب بالناشئين وتطرد هؤلاء اللاعبين وتستغني عنهم حتى لو هبط الفريق إلي الدرجة الثانية والجميل في هذا الرجل أنه أيضا تحدث عن أهلي الخليل خياره الثاني في التشجيع كونه ينتمي لنفس المحافظة، والعجيب أن ناديي المحافظة شباب وأهلي الخليل قد حققا الفوز في آخر مباراة لهما في الأسبوع العاشر وحسنا موقعهما في جدول ترتيب المحترفين الذي يتصدره هلال القدس برصيد 23 نقطة( الشباب 14 نقطة والأهلي 13 نقطة) ولكنهما بعيدان عن المنافسة ، فهل تسمع كلمات أبي أيوب من به صمم ؟!

خامسا : صدى الكلمات والأهداف

• الكلمات والتصريحات التي ألقي بها مدرب الشاطئ المستقيل حمادة شبير بعد خسارته من الصداقة 4/2، بدء في الرد على تصريحات مدرب الصداقة عماد هاشم الغير موفقة من الاثنين وصولا إلي كشف المستور والصراحة المفرطة التي تحدث بها في الاعلام عن علاقته بمجلس الإدارة ومعاناته طوال الفترة الماضية والاتهامات بالتقصير واللامبالاة وتركه وحيدا رغم المشاكل الذي يعاني منها مع الفريق والغريب أن أحدا من مجلس الإدارة لم يرد على كلام حمادة.

• كلمات الكاتب السعودي ريان الجدعان في كتابه ( عرب آسيا )وهو ناقد وكاتب رياضي هذا الكتاب تحدث فيه عن أسباب تدني المستوي الفني لعرب آسيا وابتعادهم عن كأس العالم وعدم وصول أي من الدول العربية الآسيوية ال12 في السنوات الأخيرة لنهائيات كأس العالم في حين أن دول الشرق الآسيوي تطورت ووصلت عدة مرات إلي نهائيات الكأس العالمية وعزا ذلك إلي أن الكرة عندنا فقط للتسلية والترويح، أما عندهم فهي نمط وأسلوب حياة وهي شيء أساسي يبدأ من الأسرة والمدرسة والجامعة وصولا للمؤسسات وأضاف أنه يجب علينا نسيان الماضي والانفصال عنه وأن نبدأ من جديد حتى نصل إلي ما وصلوا إليه .

• يبدو أن راموس مدافع ريال مدريد أصبح ماركة مسجلة لدي مدافعي العالم خاصة في اللحظات الأخيرة بعد هدفه في مرمي برشلونة في اللحظات الأخيرة وتبعه بهدف الفوز الثمين على الديبور في الوقت بدل الضائع، في حين حذا حذوه سعد سمير مدافع النادي الأهلي المصري الذي أحرز هدف الفوز في مرمي سموحة في الوقت بدل الضائع، وتعدي صدى هذه الأهداف حتى وصل إلي محافظة رفح عندما أحرز أحمد البهداري مدافع الخدمات هدف الفوز الثمين في مرمى هلال غزة في اللحظات الأخيرة لعد رأسية متقنة .