الاهلي الخليلي صاحب فكرة نموذجيه
الانتخابات استحقاق وظاهره ايجابية لضخ الدماء في شريان الاندية وفي كل منحى من مناحي الحياة منها ما هو تنافسي بشكل غير اعتيادي يأخذ طابع المنافسة الحادة والمناكفة ومنها ما هو مقصده تقديم الافضل والخدمة الطوعية التي تصب في الصالح العام نموذجان مختلفان سلبي وايجابي وكثيرا ما نشاهد النموذج الاول ونتائجه والتي عادة ما تجلب الخلافات وتحدث الارتباك وتضعف النادي او أي مؤسسة اخرى والأمثلة كثر لسنا بحاجه الى التطرق اليها .
وهنا ومما لفت الانتباه ويجدر ان نسلط عليه الضوء انتخابات النادي الاهلي في الخليل التي برع رجالات الاهلي في اخراجها بأجمل صورة تنم عن فكر نير يرتقى الى مستوى المسؤولية الوطنية اتجاه مؤسساتنا وابنائنا وحركتنا الرياضية بشمولية فقد سطر الاهلي برجاله نموذجا رائعا في العمل الاداري بتضخيمه عدد مجلسه الاداري ليصل في سابقه غير معهوده في انديتنا الى (27) شخصية قد يظن البعض بأن ذلك أمر مبالغ به وعملية ارضاء لفلان او علان لكن في الحقيقة بأن رؤية صاحب وباني النهضة الرياضية الحديثة للأهلي الرياضي الخلوق كفاح الشريف تجعلك تقف حائرا امام ما يفنده من ايجابيات لهذه الخطوة وهنا لا مجال لذكر جميع ما افضى به الشريف كفاح ويكفي القول بأن في ذلك أحد الحلول لمغادرة الضائقة المالية وتوزيع الحمل الى جانب اتساع رقعة دائرة العلاقات العامة كون الغالبية من اعضاء المجلس الاداري من طبقة رجال الاعمال واصحاب النفوذ ومن المؤثرين ويساندهم ويقف بجانبهم الكثيرين من الداعمين اضافة الى مجموعه من الرياضيين مما يسهم هذا التمازج في خلق اجواء مريحه تساهم في عملية الاستقرار المالي وهو اهم عنصر في عصر الاحتراف الكروي ويؤدي الى استقرار رياضي فالجوانب للزيادة العددية لها ايجابيات كثر عدا عن الناحية المالية منها بناء شبكة علاقات واسعه ومنها مشاركة للقطاع الخاص في دعم الرياضة ومنها ما يؤسس للخصخصة المستقبلية ناهيك عن ان الاهلي يستعد بعد تبرع بلدية الخليل بقطعة ارض لتشييد مقر يليق بمكانته وبوجود هذا الكم من رجال الاعمال في مجلس الادارة بالتأكيد هناك امكانية للبدء في تشييد وبناء للصرح الاهلاوي.
ولعلي هنا اتجه الى نقطة اخرى تستحق الوقوف عندها الا وهي تنحي صاحب العطاء الوفير في مسيرة الاهلي المظفرة كفاح الشريف عن رئاسة النادي بمحض ارادته وبكل حب وود وبقاءه كعضو في مجلس الادارة اليس في هذا مثالا يحتذى به وقدوة ونموذجا رائعا وانتماء وعطاء لا حدود له وهذا نابع من ايمانه بأن من يريد العطاء لا يهمه المنصب والكرسي لهذا خرج الشريف من عباءة الرئاسة ليعطي الجميع درسا بأن أيا كان الموقع والمنصب لا يعني التوقف والابتعاد عن تأدية الرسالة وهكذا هم ابناء الاهلي وهذا دأبهم فروح الانتماء لكل فرد منهم تغني عن العدد المنثور كالزبد .
وليس غريبا على هذا الانسان التنحي كي يفسح المجال لدم جديد فمآثره لمن لا يعرف كثيرة وسبق له ان خاض انتخابات اكبر حجما من انتخابات الاندية وغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والكرسي والمنصب فأين هؤلاء وهؤلاء مما يعطيه الشريف من دروس فأنديتنا بحاجة الى شريف مكافح لا يعطي الا من اجل خدمة ورفعة وطنه ورياضته فيا اولياء الكراسي تعلموا كيف يكون المواطن الصالح البعيد عن المصالح الانية والذاتية .
وقبل الختام نقول لمن حمل راية القيادة في الاهلي كن كالشريف كفاح كي تنجح مع امنياتنا للأهلي بالتوفيق بمجلسه الاداري المنتخب وسيبقى الاهلي صاحب الفكرة الهادفة.