2024-10-16

هي هي انتخابات الاتحادات الرياضية

2021-03-07

كتب / أسامة فلفل

لقد تجرع الشارع الرياضي والحركة الرياضية الفلسطينية خلال الفترة المنصرمة الكثير من الهموم والتحديات والإخفاقات ولم نحقق الأماني والطموحات والتطلعات الرياضية الحقيقية للوطن والرياضة الفلسطينية.

اليوم حالة الحراك الرياضي في الساحة الرياضية الفلسطينية في حالة موت سريري لم نلاحظ أو نشاهد الحماس عند الشارع الرياضي المعهود بعد انتخابات الاتحادات الرياضية التي كان الكل الرياضي يعول عليها فالنتائج غير مرضية حيث نظام المحاصصة والمصالح المتبادلة غلبت على العملية برمتها واستبعاد الكفاءات والخبرات كان حاضرا.

أمام هذه الحالة أسئلة عديدة وكثيرة تطرح، ترى هل أعددنا المجتمع الرياضي للمشاركة الفاعلة لتحقيق النجاح ؟؟؟ وهل تمت عملية تقيم سليمة وشاملة لهذه الاتحادات التي شاركت بالانتخابات وفق الأصول وبشفافية وتجرد؟؟؟ هل تم تعين مواطن واتجاهات الإخفاقات ؟؟؟ هل وضعنا العلاج الناجع لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي ؟؟؟ هل وضعنا ورسمنا خارطة طريق جديدة للعمل والإنتاج ؟؟؟ نحن ندرك أن المرحلة المنصرمة من عمر هذه الاتحادات كانت ميزانياتها وأرقامها مخجلة مقارنة بما يتم تخصيصه لاتحاد كرة القدم ، ترى كيف سيكون حالها في الفترة القادمة والدورة الجديدة والتحديات كبيرة والظروف التي تمر بها الرياضة الفلسطينية لا يخفى حالها على أحد .!!!

هل سوف تصبح الاتحادات الرياضية الفلسطينية مجرد كيانات اعتبارية مستقلة تصرف وتمون نفسها بالطريقة التي تمكنها من أداء رسالته الوطنية والرياضية ؟؟؟ كيف سوف يعمل العاملون بالاتحادات الرياضية مع هذه الرؤية التي ستجعلهم أشبه ما يكونون بمؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات النفع العام حتى يستطيعون أن يجدوا رعاة وداعمين.

وهم في الأصل قدموا لإدارة ملف اللعبة فقط وليس ملفاً استثمارياً يحتاج لكفاءات ربما لا تكون رياضية في الأصل لأنها ستعتمد على ثقافة ومهارة تسويقية.

للتاريخ لن نستطيع النهوض بالألعاب الرياضية وتطويرها والمساهمة في رقيها إلا من خلال لاعب سابق ومخضرم يملك فكراً مهنياً رياضيا واسعا وقدرات عالية ،أو هاوي ومتابع يحمل هماً وطنياً وغيرة كبيرة على ما تحقق من انجازات للرياضة الفلسطينية ،أو إعلامي يحمل الحس الوطني العالي متمرس غيور يتطلع إلى ريادة رياضية، ولذا فإن على الجمعية العمومية للاتحادات الرياضية أن تتحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية والوطنية والرياضية عما آلت إليه الانتخابات.

كان المفترض من اللجنة الاولمبية التسويق للانتخابات قبل وقت مبكر والعمل على محاسبة المقصرين مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التفكير بعمق في استقلالية الاتحادات وإبعادها عن التجاذوبات السياسية.

كان مطلوب العمل بحكمة وحنكة ومسؤولية عالية في هذه المحطة والتفكير في كيفية الاستقطاب الأمثل للرياضيين المخضرمين وأصحاب الخبرات والإنتاج والانجاز والمهتمين بأمور الرياضة الفلسطينية والمتابعين لكل مراحلها ومحطاتها ، في الوقت نفسه تقع اليوم على اللجنة الاولمبية مسؤولية إعداد نظام إداري عصري للاتحادات الرياضية الفلسطينية لمواكبة حالة التطور والإبداع وخلق واقع متجدد ومواصلة مسيرة الانجازات.