2024-10-11

في حوار شامل د. الخطيب رئيس اتحاد ألعاب القوى يكشف خارطة طريق النهوض باللعبة

2021-06-14

د. الخطيب مَأسَسة الاتحاد أولى خطوات النهوض بمستوى ألعاب القوى

د. الخطيب  اتفاقيات تعاون ورعاية لتوفير الإمكانيات والتجهيزات لمنظومة ألعاب القوى

د.الخطيب سنسعى لتطوير فني وفق خطة استراتيجية تنسجم مع النظام الدولي للعبة

د.الخطيب سنطرق كل الأبواب للتخلص من معيقات الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين

د.الخطيب الشتات جزء أصيل من منظومة الاتحاد والتمثيل الخارجي سيكون للأفضل

غزة/حاوره محمد مبروك وحسام الغرباوي/

تضع كل منظومة اتحاد رياضي في العالم أمام عينيها أهداف وخطط تسعى إلى تحقيقها والمطلوب لنجاحها هو أن لا تكتفي بتطلعاتها وآمالها نحو تحقيق هذه الأهداف فعليها العمل بجد وإخلاص والسعي بإصرار من أجل الوصول لمبتغاها وتحقيقه فلذلك يجب أن يكون هنالك خارطة طريق تقود في نهاية المطاف إلى نضوج تلك الأهداف والخطط, وفي هذا السياق رأينا كدائرة إعلامية في الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى ضرورة تسليط الضوء على أهداف وخطط وبرامج وتطلعات ورؤية الاتحاد التي رسمها لنضعها أمام كل محبي وعشاق ألعاب القوى للمرحلة المقبلة, حيث أجرينا هذا الحوار مع الدكتور مازن الخطيب رئيس الاتحاد الفلسطيني المركزي لألعاب القوى الذي تحدث خلاله بكل وضوح عن مستقبل رياضة العاب القوى والخطوات المنوي تنفيذها وفق برامج ورؤى استراتيجية.

أولوياتنا مَأسَسة الاتحاد وفق منظومة متكاملة

منذ الجلسة الأولى بعد منحي الثقة بتولي رئاسة الاتحاد كان أمامي تحديات كبيرة اعتبرتها بمثابة مؤشرات أداء يمكن من خلالها وضع أهداف نسعى لتحقيقها للوصول الى مَأسَسة الاتحاد وفق منظومة متكاملة بحيث تكون مؤسسة قائمة بذاتها تعتمد على إمكانياتها وفق هيكلية ودوائر واضحة كل منها يقوم بدوره وأن تكون المؤسسة قائمة على الشفافية والأنظمة والقوانين وهذا ما أسعى أنا وزملائي أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد لتحقيقه خلال الأربع سنوات المقبلة.

التطوير الفني للعبة مطلوب وفقاً للنظام الدولي

وفيما يتعلق في تطوير اللعبة قال د. الخطيب : ” نسعى الى ترسيخ حالة من التطوير الفني على صعيد المدربين والحكام خاصة أنهم يكادوا يُعدون على أصابع اليد الواحدة لذلك سنعمل على تطوير الكادر الموجود حاليا من خلال دورات على يد خبراء بالتعاون مع الاتحاد الدولي والعربي والأسيوي من أجل الارتقاء بمستوى المدربين والحكام, بالإضافة الى ضخ دماء جديدة من المتخصصين في مجال التربية الرياضية ليكون لهم دور في مجال التدريب والتحكيم, فلا يعقل أن لا يكون في فلسطين حتى اللحظة أي حكم دولي”.

وأضاف د. الخطيب : ” سنسعى الى تهيئة الظروف ليكون هنالك مدربين وحكام على أعلى مستوى من خلال مشاركة عدد منهم لاجتياز المستويات الثلاثة للدورات المتقدمة التي يقرها الاتحاد الدولي للعبة في أي دولة في العالم, بالإضافة إلى إقامة عدد من هذه الدورات في فلسطين بإشراف الاتحاد الدولي وخبراء اللعبة في العالم , لكي نؤهل المدربين والحكام في كافة مسابقات ألعاب القوى وتنتقل لنا خبرات خارجية”.

الشتات جزء أصيل من الاتحاد

وحول تفعيل اللعبة واكتشاف أبطال فلسطين في الشتات بين الخطيب : ” أن البحث عن أبطال فلسطين في لعبة ألعاب القوى ليس له بقعة جغرافية محددة وسبق وأن كان للاتحاد تجربة في الاهتمام بلاعبي الشتات ومنهم العداءة ميادة الصياد وهي فلسطينية تعيش في المانيا تمكنت من تحقيق الرقم التأهيلي للأولمبياد في البرازيل ومثلت فلسطين في هذا المحفل الدولي بالإضافة الى اللاعب وسام المصري المقيم في الأردن وهو ايضاً مثل فلسطين في عدد من المحافل الخارجية, لذلك بكل تأكيد أننا سنواصل اهتمامنا بأبطال فلسطيني في أي مكان في العالم”.

وفي ذات السياق كشف الخطيب: ” لقد قمنا في الاجتماع الأخير للاتحاد من باب حرصنا على كشف المواهب في كافة انحاء العالم بإضافة ثلاث أعضاء من الشتات عضو من أوروبا وعضو من لبنان ونسعى ليكون الثالث من أمريكا أو أوربا من أجل أن يساهموا معنا في اكتشاف أبطال فلسطين بالخارج ليأخذوا دورهم في تمثيل فلسطين ان كان  زمنه هو الأفضل عن باقي اللاعبين في الوطن في أي سباق”.

بطولة النخبة تجسد وحدة الوطن

وبالحديث عن موضوع إقامة بطولات ومعسكرات تجمع لاعبي فلسطين قال الخطيب: ” وحدة عمل الاتحاد في الوطن هي الاستراتيجية التي يسير عليها الجميع وسنبذل كل جهدنا لإقامة بطولة النخبة تجمع أبطال فلسطين في كل مكان لاختيار الأفضل حسب الزمن, وسنعمل على إقامة معسكرات تجمع لاعبي النخبة بالضفة وبلاعبي النخبة بغزة تكون متبادلة حتى يتم الاحتكاك والتواصل ما بينهم ولدينا خطة طموحة لتحقيق ذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي واللجنة الاولمبية الدولية للعبة لتجاوز عقبات الاحتلال, وتطرق إلى أن المكتب التنفيذي للعبة أقر أربع بطولات مركزية ستكون بالتزامن ما بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية في الوطن”.

سنطرق كل الأبواب للتخلص من معيقات الاحتلال

وبخصوص معيقات الاحتلال التي يضعها من أجل وقف حالة النهوض للحركة الرياضية عامة وعلى صعيد لعبة ألعاب القوى خاصة, أوضح الخطيب : ” أن الاتحاد سيعمل على تعرية الاحتلال وفضحه في المحافل الدولية لممارساته الوحشية ضد الرياضيين الفلسطينيين, وقادرون على رسم سياسة على خطى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مواجهة صلف الاحتلال وسنؤثر بشكل كبير في هذا الاتجاه ويجب أن تنتهي ممارسات الاحتلال ضد الرياضيين من أجل مواصلة تطويرها في كافة المجالات لأن الاحتلال يقف حائلاً أمام تنفيذ خطط وبرامج و رؤى الاتحاد وسنلجأ للمحكمة الرياضية في اللجنة الأولمبية الدولية, إضافة إلى ذلك اللجوء إلى محاكم دولية من أجل رفع القيود التي يفرضها الاحتلال على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين”.

اتفاقية رعاية

وتابع د. الخطيب حديثه قائلاً ” أن الاتحاد بصدد توقيع اتفاقية رعاية مع شركة أجنبية لتوفير الأطقم الرياضية والتجهيزات لأبطال المنتخبات الوطنية لألعاب القوى, وسيعمل الاتحاد على تذليل العقبات لوصولها إلى محافظات الوطن”.

آليات التعاون مع الاتحادات العربية والدولية

سنبحث عن الأرقام الواعدة ولن يكون الاتحاد عبارة عن شركة سياحة وسفر فالمعسكرات والملتقيات ستكون للاعبين المميزين ولمن يستحق أن يمثل فلسطين, وأقدم وعد لكل الأبطال من الفئات العمرية المختلفة أن تتاح لهم الفرصة لتطوير وصقل قدراتهم وإمكانياتهم تحضيراً للاستحقاقات الخارجية عبر مشاركتهم في المعسكرات, حيث ان المكان سيكون للأفضل.

تلقينا اتصالات من عدة اتحادات عربية ودولية صديقة, وتم التباحث خلالها عن تدعيم سبل التعاون حيث تربطنا علاقات مميزة بالعديد من هذه الاتحاد ستسهم في إقامة معسكرات تدريب للاعبي النخبة, كما وسنسعى لإرسال أفضل اللاعبين على مستوى الوطن من خلال منحة التضامن الأولمبي أو اللجنة الأولمبية ونطمح أن تكون معسكرات التدريب للاعبين على مستوى مميز من أجل تحقيق أرقام تليق باسم وتاريخ لعبة ألعاب القوى وتسهم في تمثيل فلسطين تمثيلاً مشرفاً حتى لو كان الأمر على نفقة الاتحاد بعيداً عن المنح حيث سيسعى الاتحاد لتطوير اللعبة بكل الطرق والوسائل.

سبل النهوض وتطوير البنية التحتية

وحول النهوض وتطوير البنية التحتية قال الخطيب : ” نحتاج إلى دائرة تسويق بالاتحاد ومن هنا تبدأ المأسسة لنتواصل مع الجميع بهدف النهوض في البنية التحتية وتوفير الامكانيات اللوجستية للاتحاد, حيث بإمكاننا أن نعمل على توفير الامكانيات من خلال دائرة التسويق وهنالك مشاريع قادمة لإقامة مضامير لألعاب القوى في غزة والضفة حيث عُقد لقاء ما بين اللجنة الاولمبية الفلسطينية في المحافظات الجنوبية و الـ  undp لإقامة مضمار ألعاب قوى في غزة, ولدى الاتحاد خطة طموحة لتطوير البنية التحتية في الوطن”, وتابع  “القضية لا تقف عن المضمار ويضاف إليه توفير المعدات اللازمة لتطوير اللعبة في كافة مجالاتها”.

رسالة لأركان اللعبة

وعن رسالته التي يريد أن يوجهها الى اللاعبين والمدربين واللجان العاملة في الاتحاد قال : ” يهمني نَفَس الرجال الذين حملوا الراية بوجود أبونا وأخونا مؤسس الاتحاد نبيل مبروك الذي يتابع عن كثب نشاطات الاتحاد وكان على رأس الحاضرين للبطولة الأخيرة بقطاع غزة وهذا يعطينا دائماً دفعة وعزيمة وقوة ونحن حملنا المشعل وإن شاء الله كلنا يد واحدة في هذا الإطار وأنا أعد الجميع لن ينقص شيء على مدربينا وحكامنا ولاعبينا وسيكون بالقريب العاجل دورات بشفافية واضحة باختيار اللاعبين وسوف استثمر علاقاتي لرفع اسم فلسطين ليحقق لاعب من فلسطين انجاز وأنا هنا لا أقصد بإحراز ميدالية اولمبية وأن ندخل بأرقام تأهيلية في أي استحقاق دولي قادم”.