2024-10-30

له يا شيخ ….. الكبير بأخلاقه وثقافته ….!!

2021-10-18

الخليل – خالد القواسمي
ما يحدث احيانا من اشكاليات في مباريات كرة القدم في الدوري الفلسطيني يتوجب من اصحاب القرار بالدرجة الاولى ورجال الصحافة والاعلام ومجالس ادارات الاندية الاهتمام بالمعنى الحقيقي بالثقافة الرياضية ونشرها بين مختلف الفئات والشرائح وفي طليعتهم الجماهير وخاصة قادتهم فالثقافة الرياضية من العوامل الاساسية والهامة في المنظومة الرياضية.
ونحن كشعب يرزح تحت نير الاحتلال يعاني كل اشكال الظلم في شتى المجالات نقتطع لأنفسنا مساحة من الوقت لأخذ قسطا من الترفيه عن النفس لعل وعسى ان ينسينا ذلك ما نواجه من منغصات يعمد الاحتلال على اختلاقها ولم يترك لنا حتى المجال الرياضي لممارسته بحريه لكننا نقف كالطود شامخين في مقارعته دفاعا عن حقوقنا بالعيش وممارسة حياتنا كباقي شعوب العالم ليطل علينا ثلة منحرفة مأجورة من ابناء جلدتنا تجاهر ليل نهار بنصب العداء وزرع الفتن لضرب النسيج الاجتماعي مستغلة كافة الاساليب الرخيصة في ملاعبنا من بوسترات ويافطات ومواقع اعلامية مختلفة واكثرها صفحات التواصل الاجتماعي وبالهتافات المسيئة لديننا وعاداتنا وتقاليدنا في مدرجات وساحات ملاعبنا تحت مسمى الانتماء والتعصب لفريق ما …هو ذا الخطر الداهم الكبير الذي اصبح يؤرق كل كبير وصغير ووصل حد القذف والتشهير فكان لا بد من وقفة جادة مع الضمير لوضع حد لكل عابث مدفوع يعمد على اثارة الفتن تحت اسماء وهمية كالشيخ وابو الظلام والمستشار القانوني وغيرها من الاسماء لينكشف الامر بفضل جهود حراس وجنود الوطن في اجهزتنا الامنية التي انتفضت لوضع حد لكل من تسول له نفسه بمحاولة ضرب النسيج الاجتماعي  واستغلال الرياضة لتحقيق مآرب دنيئة وخسيسة أخشى ان تكون مدفوعة من جهات تناصب شعبنا العداء واننا اذ نشد على ايادي اجهزتنا الامنية وكوادرها وخاصة وحدة الجرائم الالكترونية لما يبذلونه من جهد كبير في لتصدي لعديمي الضمير وملاحقتهم ومحاسبتهم وكشفهم وتعريتهم.
لمن لا يدرك الرياضة في فلسطين وبفضل جهود عظيمة بذلها اللواء جبريل الرجوب وقاتل ودفع ثمنا باهظا من اجل رفعتها تشكل احد الركائز السيادية وأضحت السفير المتنقل الذي يجوب كل بقاع العالم لنقل الصورة الحضارية والطيبة عن شعبنا رغم كل الاحقاد والمنغصات.
فالرياضة هي الروح المعنوية والثقة والقدوة وجمال النفس لكل من ينتمي اليها فهي تحمل التسامح والحب لكل من يشارك بها ويمارسها  ويتابعها كبيرا كان ام صغير وقد لا يستوعب الحمقى حقيقة ذلك ومن حقنا ان نسأل من المسؤول ومن المستفيد عن غياب الجانب الثقافي في رياضتنا؟ ومن المسؤول عن وقف الهتافات العنصرية والبذيئة بحق لاعبينا وانديتنا وجماهيرنا ؟
نقف خجولين امام ما يحدث فالإداري مصاب واللاعب مصاب والجمهور والاعلامي مصاب بداء التعصب فأين الثقافة الرياضية؟ فالإداري واللاعب صاحب الثقافة الضحلة ينشر الضحالة بتصرفاته وللأسف لا نجد اهتمام من ادارات انديتنا تهتم بالجانب الثقافي وجل تفكيرها ينحصر في كيفية تحقيق الفوز فقط لا غير وبالوجاهة والجلوس على الكرسي ولا تمارس الدور المناط بها الا من رحم ربي فمنهم من يستغل النادي لتحقيق دعاية لمصلحته الخاصة  ولا يجد من يحاسبه .
واخيرا … نتمنى بعد حضور المسائلة القانونية من جانب اجهزتنا الامنية لكل من يحاول العبث ان يتغير الحال نحو الافضل مما يؤثر ايجابا على سلوك جماهيرنا وعلى رياضيينا ورياضتنا ونقول لمن لم تصله تلك الرسائل  بكل وضوح  له يا شيخ ….!!