2024-11-24

العقم التهديفي للنشامى تشخيص وعلاج

2020-09-20

        بال جول -خانيونس-صالح أبو شقير          

بعد انتهَاء الجولة الخامسة من دوري الوطنية موبايل الممتاز تبين بالأدلة والشواهد أن مهاجمي شباب خانيونس قد أصيبوا بعقم تهديفي ملحوظ لا سيما أن النشامى المتطلع للظهور بشكل جيد عن طريق الاستعانة بالوجوه الجديدة,تمكن خلال خمس جولات من إحراز خمسة أهداف جاءت غالبيتها عن طريق لاعبي الدفاع وخط الوسط في ظل تراجع غريب من قبل مهاجمي الفريق الذين اكتفوا بتسجيل هدفين عن طريق حازم شكشك وأمجد أبو شقير في لقاءين منفصلين

 

كما وجاء من الشواهد إضاعة جملة من الفرص المحققة أمام مرمى الخصم في جميع الجولات التي خاضها النشامى والتي كانت كفيلة بأن تضعه في قمة سلم الترتيب.

الموسم الماضي ومع إسدال ستار الجولة الخامسة منه لم يكن الأمر مختلفاً إلى حد بعيد من حيث القدرة التهديفية فقد تمكن الفريق من إحراز ستة أهداف بفارق هدف عن الموسم الحالي إلا أن الخطورة التهديفية والندية المطلقة تختلف نسبياً عن الموسم الحالي والذي شهد تراجعاً ملحوظاً في مستوى أداء المهاجمين مع غياب الحس التهديفي وإهدار الفرص بشكل غريب

تغيرات عديدة شهدها التشكيل الفني لشباب خانيونس مع خروج نجمي الفريق محمد بركات وعمر أبو عبيدة وظهور مجموعة من الوجوه الجديدة في مراكز مختلفة ورغم ذلك استطاع الجهاز الفني أن يوجد حالة من الانسجام بين جميع الخطوط خلال وقت قصير إلا أن ثمة تساؤلات حول فشل المهاجمين في ترجمة الجمل الفنية المميزة لأهداف محققة

 

غالباً وفي عالم كرة القدم تحديداً هناك العديد من المسببات والعوامل التي من الممكن أن يكون أحدها عائقاً أمام ارتفاع مستوى المهاجم فمنها ما هو بدني ومنها ما هو نفسي وقد يأتي الأمر ضمن سوء الطالع وعدم التوفيق وقد تجتمع جميع المسببات في نفس اللاعب

 

هذا فيما يخص التشخيص أما العلاج فهو يأخذ شكلاً جماعياً يشارك  فيه اللاعب ذاته بإعادة اكتشاف نفسه متسلحاً بالإرادة والنوايا الصادقة وبالتالي تتمثل مسؤولية الجهاز الفني بتقديم التغذية الراجعة في ضوء توفر الإرادة لدى اللاعب وهي القاعدة الأساس لحل المشكلات المعقدة

أما الجمهور فعليه المزيد من الصبر و المؤازرة وعلى المجلس الإداري المتابعة الإيجابية والمساندة الفعلية للعملية العلاجية فهي مسؤولية جماعية تعود بالنفع على المنظومة ككل