2024-10-30

الفيفا سيفرغ القيم والمبادئ الرياضية السامية من مضمونها

2020-11-28

كتب / أسامة فلفل

عندما يجتمع اللصوص والعصابات المتخفية بالثوب الرياضي داخل أقبية ومؤسسات الفيفا مع بعضهم البعض ، بكل تأكيد سوف يعملون على سن قوانين ونظم ولوائح لهم ويطلقون العنان للذئاب من أجل تنفيذها تحت شعارات واهية وكاذبة وفاضحة وغير منطقية وواقعية ومواقف هزيلة مقززة.

لقد أصبحت فصول المسرحية واضحة وضوح الشمس والقرار الجائر الصادر من لجنة الانضباط الغير منضبطة  يهدف إلى إبعاد ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب عن المشهد الاقليمي والدولي للنيل من عضد الرياضة الفلسطينية وإصابتها في مقتل بعد حالة الانتشار والازدهار التي تعيشها وبفعل حجم الانجازات التاريخية التي أصبحت حديث العالم.

لقد أيقن الجميع أن القرار باطل وكيدي ولا يمت بصلة للأصول القانونية وقواعد الأنظمة الدولية الرياضية ، ولكن السؤال الذي يدور في خلد الفلسطينيون الصامدون على أرضهم , أين المجموعة العربية الرياضية؟!!! وأين اتحاد اللجان الأولمبية الرياضية العربية؟!!! وأين المواقف المساندة والداعمة للقضية الوطنية الرياضة الفلسطينية؟؟؟

أين الثقل الرياضي العربي الذي يغطي قرص الشمس في هذه المحطة الاستثنائية التي يمارس فيها العربدة والاستهداف جهارا نهارا على مرأى العالم الصامت المتخاذل ضد القيادة والرياضة الفلسطينية.

الجميع يا سادة يا كرام يعلم علم اليقين أن العقوبة الغير عادلة والتي فرضها الاتحاد الدولي على هرم الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب لا تستند إلى أي مبررات لاتخاذها ، وعدم توافر الأدلة ، إنما فرضت بإمعان من اللوبي الصهيوني الذي يدير مؤسسات الفيفا لوقف عجلة الرياضة الفلسطينية التي باتت تحتل مكانة مرموقة على خارطة الرياضة الاقليمية والدولية.

إننا نستهجن بل نستغرب القرار الذي لا يعكس سوى سوء النية المبيتة بحق القيادة الرياضية الفلسطينية، ونتساءل أليس من أهداف الفيفا تعزيز السلام والتعايش وفق المبادي والقيم الأولمبية السامية والنبيلة؟!!!

إن القرار المتعسف للجنة الانضباط بحق اللواء جبريل الرجوب سوف يعزز بالعالم مفهوم إفراغ القيم والمبادئ الرياضية السامية من مضمونها وجعلها بلا قيمة ، وإن الاستمرار بهذه السياسة الهابطة وهذا السلوك العدواني الغير سوي يعبر عن حقد وكراهية واستهداف غير مبرر.

إننا اليوم وأمام هذا الصلف الجديد نستذكر رفض الفيفا مشروعا فلسطينا في القانون الأساسي للاتحاد الدولي لتعديل المادة رقم (3) من القانون الأساسي والمتعلق بحماية واحترام حقوق الإنسان بناء على القوانين الدولية والذي تم طرحه في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم ال68 في العاصمة الروسية.

هذا الرفض يعزز الاستنتاجات والقراءات بأن من يحكم الفيفا هو اللوبي الصهيوني الذي لا يدخر جهدا من أجل وقف حالة المد الرياضي الفلسطيني وإضعاف الروح المعنوية وزرع الإحباط في جسد الرياضة الفلسطينية.

إننا نناشد المجموعة العربية الرياضية واتحاد اللجان الأولمبية العربية وكل أحرار وشرفاء العالم المؤيدين والمناصرين للحق الرياضي الفلسطيني وللشرعية الرياضية وكافة الجمعيات والهيئات والمؤسسات الرياضية والحقوقية العربية والدولية للاصطفاف والوقوف لجانب الحق العادل ونصرة القيادة الرياضية المتمثلة باللواء جبريل الرجوب والرياضة الفلسطينية.