احتراف رياضي بدون احترافية ادارية
فلسطين – خالد القواسمي
من حق الاندية البحث بشتى الطرق والوسائل المشروعة عن ايجاد تمويل لتغطية احتياجاتها وهذا أمر طبيعي أشار اليه اتحاد كرة القدم الفلسطيني منذ انطلاق فكرة دوري المحترفين وأوضح للجميع آليات العمل وبضرورة التسويق الرياضي لكن للاسف لا اجد من يعمل والكل في بداية كل موسم يضع خطته للتسول وطرق الابواب ما يؤدي الى احراجات والى تخبط بعد فترة من انطلاق الدوري وتعجز الاندية عن سداد ما يترتب عليها من متطلبات والتزامات مالية ما يخلق حالة من الارباك والفوضى في اروقة الاندية وتستشري حالة من (الحرد) بين اللاعبين وتغلق الهواتف ويختفي البعض من اعضاء الهيئات الادارية عن الانظار هروبا من المجابهة والمطالبات وكل ذلك نتيجة العمل العشوائي وعدم التخطيط الجيد .
بالنظر الى مصروفات الاندية نجد بأن بعضها تتجاوز تعاقداته المليوني شيكل ونجد ان منهم لديه مقدرة على الايفاء بالتزاماته وان تأخر في بعض الاحيان ومنهم من يقع في وحل ومستنقع ويقع في حيص بيص كل ذلك لعدم وجود كادر مؤهل يعمل على الخلاص من نظرية (الشحدة) وهذا ليس بالامر الصعب .
فنجد ان ادارات الاندية تقع تحت تأثير العجالة والبحث العشوائي لاستقطاب اللاعبين والمدربين دونما دراسة فتقع ضحية الاستعجال وينكشف حالها فالى متى ستبقى انديتنا تعاني من التخلف الفكري والاداري اليس من الاجدر فيمن يتحكم بدفة الامور في انديتنا بالوقوف مليا والتفكير بشكل جدي بالبحث عن مشاريع مدرة للدخل تغنيهم عن التذلل اعتقد هنالك مساحة ومبادرات خلاقة تستطيع الاندية طرحها لتكون بديلا دائم عن الاسلوب المتبع فالاستقرار المالي بكل تأكيد له مردود ايجابي على الصعيد الاداري والفني والنفسي للجميع .
الحق يقال نحن بحاجة الى ادارات اندية تعمل باحترافية وبمنهجة لكي نرتقي بدورينا ورياضينا لحصاد أفضل والتغني بالاسطوانة المشروخه بتأخر المنحة وغيرها هذا هروب فمن يدرك معنى الاحتراف يتوجب عليه العمل باحترافية دون النظر وانتظار لمنحة مالية من هنا او هناك فلا يعقل الاستمرار الى مالا نهاية باتباع هذا النهج والاسلوب المذل .
وهنا السؤال المطروح الم يعمد اتحاد الكرة على وضع الجميع بمتطلبات الاحتراف الاجابة نعم الاتحاد قدم وعرض ونصح فلماذا لم يتم العمل بكل تأكيد نتيجة عدم وجود عقلية فذة في انديتنا تسعى للبناء من مرحلة الصفر فالكل في البداية يخرج علينا بتصريحات نارية تخال للسامع بأن الامور عال العال وتتجه نحو تحقيق فائض مالي ومع مرور الوقت تقع الفأس بالرأس ويختلط الحابل بالنابل وتنقلب الامور رأسا على عقب في الختام اقول لا نريد لرأس المال ان يتحكم بأمور انديتنا الا اذا كان لدية خطة بالخلاص من حالة مد اليد وكان الله في العون .