2024-11-22

اتحاد قدم أم اتحاد ملاكمة

2020-09-20

كتب – جهاد عياش 

بعد  الأداء المبهر لاتحاد كرة القدم في الأسبوع الأول ورفع العصا الغليظة في وجه الخارجين عن القانون وتصديه الحازم للظواهر السلبية التي افتعلتها بعض الأندية وجماهيرها أثناء مباريات انطلاقة الموسم  والهدوء الحذر الذي تميزت به مباريات الأسبوع الثاني ، عادت التصرفات غير الأخلاقية والمسيئة للمنظومة الرياضية لتطل برأسها من جديد، بل تخطى الأمر مشاهد الشغب والسبب والقذف والاعتراض إلي الاعتداء المباشر على الحكام الأمر الذي اعتبره اتحاد كرة القدم تخطيا للخطوط الحمراء وهو كذلك بالفعل ولايمكن قبوله او تبريره او السكوت عنه مهما بلغت الأعذار والحجج حتى وإن كانت قرارات الحكام غير منسجمة مع اللوائح والقوانين أو تشوبها بعض التقديرات الخاطئة، وكان من الواجب ألا تصل ردود فعل اللاعبين او المدربين او الإداريين إلي هذا الحد من الفظاظة والقسوة ..

وعليه فإن اتحاد كرة القدم كان عليه التصدي لمثل هذا الخروج الصارخ عن الروح الرياضية والجرأة الفظة في تكسير اللوائح والقوانين وأن يتقمص شخصية اتحاد الملاكمة ويرتدي قفازين محكمين ويسدد لكماته المناسبة والمؤلمة لكل من تجرأ على رمز من رموز كرة القدم وعلى كل من نصب نفسه قاضيا وأخذ القانون بيده، وكانت اللكمة الأولي عندما أصدر قرارات بإيقاف لاعب جماعي رفح يونس العالول سنتين ميلاديتين ولاعب الجلاء أشرف ابو توهة سنة كاملة لاعتدائهما على الحكام إضافة إلي إيقاف إداري فريق بيت لاهيا سنة ميلادية لاعتدائه على لاعب القادسية المصاب .أما اللكمة الثانية هي نقل مباراة اتحاد خانيونس البيتية وخدمات الشاطئ إلي ملعب الدرة في الأسبوع المقبل واللكمة الثالثة هي العقوبات المادية على الأندية وأجهزتها المخالفة .

وفي رأيي ان اللكمة الثانية والثالثة على الرغم من وجعهما المادي والمعنوي يمكن تجاوزهما ولكن اللكمة الاولي المتعلقة بالإيقاف مدد طويلة ففيها نظر لأنها أشبه بالإعدام بالنسبة للاعب وربما الإيقاف عدد كبير من المباريات كأن يكون 10 مباريات أقرب إلي المنطق والواقعية .

 وفي النهاية كل التقدير والاحترام لاتحاد كرة القدم وقراراته ولجانه العامة وخاصة لجنة الحكام والحكام أنفسهم .