الفدائي الوطني أصبح جوهر اهتمام العالم
النصر التاريخي للفدائيين أمام المنتخب السوري الشقيق عمق المفاهيم عند كل شعوب الأرض على أن هناك وطنا وشعبا فلسطينيا أصيلا صاحب حضارة عريقة وتاريخ وتراث خالد من حقه أن يعيش بحرية واستقلال، أسوة بشعوب المعمورة، وأن المعركة الرياضية التي حملت إطارا وطنيا فلسطينيا بامتياز، تجلت في أبهج صورها في هذه المشاركة الآسيوية لكأس أمم آسيا، والتي تدور أحداثها على أرض الامارات.
إن تعادل الفدائي مع المنتخب السوري الشقيق والحصول على اول نقطة في تاريخ المشاركات الاسيوية هو الرد الحقيقي والقوي على الاحتلال، فبواعث النصر التي تجلت وعلت في سماء الإمارات وهتافات الملايين، وهي تهز أرجاء الفضاء حباً وتضامنا مع القضية الوطنية الفلسطينية أصبحت جوهر اهتمام العالم.
إن الرسالة الوطنية التي يحملها الفدائي للعالم من البوابة الآسيوية أضحت معروفه وواضحة وضوح الشمس في تشرين، بأن الفدائي ومن خلفه جموع الشعب الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه في الوطن الشتات، توحدت خلف سفير الشعب الفلسطيني، واليوم فلسطين تودع الفرقة والانقسام الرياضي والتشتت والتيه والضياع على إيقاع انتصارات الفدائيين، فطوبي للذين كسروا القواعد والنظريات وحطموا القيود وحلقوا في سماء وفضاء الإنجازات التي أعادت الوطن والرياضة الفلسطينية لمواقع الشرف والبطولة والكبرياء ودشنت مرحلة جديدة ونبهت العالم لحالة النهضة و الرقي التي تعيشها الرياضة الفلسطينية.