2024-10-11

تايلاند تواجه الصين بأمل استكمال مشوارها الدرامي

2020-09-20

أ ف ب  – يتطلع المنتخب التايلاندي لكرة القدم لاستكمال مشواره الدرامي مع مدربه المؤقت سيريساك يودياردثاي في كأس آسيا 2019، عندما يواجه نظيره الصيني الأحد في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين ضمن دور الـ16.

في المقابل، يأمل المدرب الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي بقيادة المارد الأحمر إلى أبعد مدى ممكن في البطولة القارية التي يرجح أن تكون الأخيرة له مع المنتخب بعدما أبدى رغبته بالعودة إلى بلاده على أثرها.

وشهدت مسيرة تايلاند في البطولة صعودا وهبوطا، إذ بدأت بخسارة كارثية بنتيجة 1-4 أمام الهند أدت إلى إقالة مدربها الصربي ميلوفان رايفاتش وتعيين مساعده  يودياردثاي بديلا له، قبل أن يشق “أفيال الحرب” طريقهم إلى الدور الإقصائي للمرة الأولى منذ 47 عاما.

وكانت تايلاند قد حلت ثالثة في نسخة 1972 التي استضافتها على أرضها، وأقيمت بمشاركة ستة منتخبات وبنظام المجموعتين في الدور الأول، وفشلت بعد ذلك بعبور دور المجموعات في خمس مشاركات.

وبدأت انتفاضة تايلاند بعد السقوط أمام الهند، بالفوز على البحرين 1-صفر ثم التعادل مع المضيفة الإمارات 1-1، لتحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى، وتضرب موعدا مع العملاق الصيني ثاني الثالثة.

وستكون مواجهة الغد الثانية من نوعها بين المنتخبين في كأس آسيا، بعد تعادلهما سلبا في الدور الأول لنسخة 1992. وتسعى تايلاند لتحقيق أول فوز لها على الصين في بطولة رسمية.

وكان يودياردثاي حاضرا في استاد ال نهيان في أبوظبي وشاهد فوز كوريا الجنوبية على الصين 2-صفر لتلحق بها أول هزيمة بعد فوزين على قرغيزستان 2-1 والفيليبين 3-صفر، ما حرمها صدارة المجموعة.

وقال مدرب تايلاند: “من الجيد أننا سنلتقي الصين، فكوريا الجنوبية قوية جدا وتلعب بأساليب مختلفة”، مؤكدا أن ذلك “لا يعني أننا سنلاقي سهولة أمام الصينيين، ولكن لدي شعور بأننا قادرون على خوض مباراة متكافئة”.

من قيادة شاحنة إلى قيادة منتخب

وكافح يودياردثاي (49 عاما) خلال مسيرته كمدرب ليصل إلى اليوم الذي يواجه فيه فريقا يدربه ليبي المتوج بعد منتخب بلاده بلقب مونديال 2006.

وقال التايلاندي الذي سيواجه ثاني مدرب إيطالي بعد ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات “يشرفني أن أقود تايلاند ضد فريق يقوده مدرب من طراز عالمي مثل ليبي، هذه فرصة رائعة للتعلم منه”.

ولم تكن مسيرة يودياردثاني مفروشة بالورود، فهو عمل مع أكاديمية أسوتسبا من عام 1998 حتى 2014 في مهام عدة منها قيادة شاحنة النادي، قبل أن يتسلم في 2015 تدريب فريق تاي هوندا المحلي ويقوده للدرجة الأولى، وهو الإنجاز الذي جعل خريج جامعة بانكوك يتولى أهم منصب في مسيرته، أولا كمساعد مدرب لمنتخب بلاده منذ 2017، ثم مدربا مؤقتا بديلا لرايفاتش المقال من منصبه.

وليس يودياردثاني الواثق الوحيد قبل المباراة، فالمهاجم أديساك كرايسورن الذي سجل هدفين في فوز نادر لمنتخب بلاده على أرض الصين (5-1) في ودية عام 2013، مقتنع بقدرة منتخب بلاده على كتابة التاريخ.

وقال: “هناك خمسة أو ستة لاعبين يلعبون حاليا مع الصين كانوا ضمن تشكيلة الفريق الذي هزمناه في 2013، كان ذلك منذ زمن بعيد. أنا الآن أكثر تركيزا على المباراة القادمة، وعلينا أن نواصل مشوارنا بحماس أكبر”.

وأكد اللاعب البالغ 27 عاما والذي سجل 16 هدفا دوليا “الجميع يريد اللعب في المباراة أمام الصين وإظهار قدرتنا على منافسة جدية. هذا أكبر حدث في آسيا، لذا سنحارب معا (كلاعبين)”.

في المقابل، تعول الصين الساعية إلى لقبها القاري الأول على اللاعبين وو لي ويو داياو بعدما تقاسما بالتساوي أربعة أهداف من خمسة للمنتخب في الدور الأول، علما بأن الهدف الأول تكفل به بافل ماتياش حارس مرمى قرغيزستان بالخطأ في شباكه.

وبعدما كانت مشاركة وو لي في مباراة تايلاند محل شك بعدما غاب مهاجم شنغهاي سيبغ عن لقاء كوريا الجنوبية، أكد ليبي في مؤتمره الصحافي عشية المباراة ضد تايلاند أن المهاجم “جاهز” للمشاركة الأحد.

وكان ليبي قد نفى في تصريحات سابقة التقارير الصحافية التي تحدثت عن عودة المهاجم إلى بلاده لإجراء عملية جراحية بسبب الإصابة القوية على مستوى الكتف الأيسر التي تعرض لها أمام قرغيزستان وتفاقمت أمام الفيليبين رغم أنه خاضها كاملة وسجل خلالها هدفين.

وفي تصريحاته السبت، أكد المخضرم ليبي (70 عاما) أن الصين لم تتدرب على ركلات الترجيح “لأنه من خبرتي، لا داعي للتمرن عليها لأن الأمر يرتبط باللحظة الآنية، يرتبط باللاعب، بشخصيته، مزاجه، واذا ما كان قادرا بما يكفي على تحمل الضغط”.

وتابع “يمكننا أن نتمرن على ذلك كل يوم، لكن التمرين لا يساعد فعلا”.